البرازيل تطرح "حدودها الجديدة" في استدراجات عروض لاستخراج النفط
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ريو دي جانيرو:13-05-2013 (ا ف ب) - بعد خمس سنوات من التأخير منذ اكتشاف ثروات النفط "ما قبل الملح" تطرح البرازيل الثلاثاء والاربعاء 289 كتلة نفطية تقع ضمن "حدودها الجديدة" غير المستكشفة في الشمال وشمال شرقها، مستقطبة عددا قياسيا من كبرى الشركات.وستتنافس 64 شركة من 21 بلدا في القارات الخمس على هذه الكتل التي تقدر احتياطاتها ب9,1 مليار برميل، في اطل استدراجات عروض تنظمها الوكالة الوطنية للنفط في البرازيل منذ 2008.
وقال الخبير النفطي ادريانو بيريس من المركز البرازيلي للبنى التحتية في ريو دي جانيرو ان استدراج العروض الحادي عشر هذا يعتبر "حدثا هاما لان القطاع كان مشلولا منذ 2008-2009".وتسعى البرازيل حاليا الى التعويض عن التأخير الذي تراكم منذ اكتشاف الاحتياطات الهائلة من النفط "ما قبل الملح" عام 2008 قبالة سواحل ولايات ريو دي جانيرو وساو باولو واسبيريتو سانتو.واحتياطات النفط "ما قبل الملح" الواقعة تحت الطبقة الملحية من المحيط الاطلسي والتي تقدر باربعين مليار برميل ستجعل من البرازيل في حال التثبت منها احد كبار منتجي النفط في العالم واثارت جدلا حادا حول مسألتين تتعلقان بكيفية استغلالها لدعم الصناعة الوطنية وكيفية توزيع عائدات هذه الثروة الطائلة، سواء بين الولايات المنتجة او على جميع الولايات البرازيلية. وردت حكومة الرئيس السابق لولا اليسارية على السؤال الاول باقرار قانون عام 2010 يجعل من الشركة الوطنية بيتروبراس الجهة الوحيدة المشغلة لحقول نفط ما قبل الملح على الا تقل مساهمتها فيها عن 30%.وبعد خمس سنوات على اكتشاف هذه الاحتياطات، لم تتمكن البرازيل من حسم الجدل المحتدم حول توزيع العائدات النفطية والذي اقترن بخلفية سياسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عام 2014.وقال ادريانو بيريس مبديا ارتياحه "الان ادركت الحكومة انه من الاساسي من اجل النمو الاقتصادي امتلاك مجموعة من الاستثمارات من شركات نفطية اجنبية وبرازيلية".وما يزيد من اهمية هذه الاستثمارات ان الحكومة خسرت مبالغ مالية كبيرة مؤخرا مع تراجع ارباح بيتروبراس بسبب تحديد سعر الوقود وتراجع انتاجها. وقال مدير الوكالة الوطنية للنفط هيلدر كيروز لفرانس برس ان "ما يميز استدراج العروض الحادي عشر هذا هو انه يهدف الى الغاء المركزية في انتاج الغاز والنفط في البرازيل. سيتم طرح حقول في عشر ولايات في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية حيث انتاج النفط غائب او متعثر وحقل في المنطقة الجنوبية الشرقية" الاكثر تطورا على صعيد البنى التحتية.وثمة عدد من الشركات الاجنبية المهتمة بحقول منطقة الامازون حيث تقدر الاحتياطات ب7,5 مليار برميل، لان الشروط الجيولوجية فيها مماثلة للسواحل الافريقية الغنية بالنفط في خليج غينيا، في الضفة المقابلة من الاطلسي.كما اشار كيروز الى ان هذه الجولة الحادية عشرة من العطاءات "تطرح حقولا في البر والبحر وعمق المياه لشركات كبرى او صغرى، كما انها تمزج ما بين احواض قديمة مثل بوتيغوار (ولاية سيارا) واحواض من الحدود الجديدة مثل فوز دو امازوناس (في الامازون) ستشهد منافسة شديدة". وتابع مدير الوكالة ان "العدد القياسي من الشركات المخولة المشاركة، وقدره 64 (من الولايات المتحدة والصين واليابان وبريطانيا واستراليا وفرنسا واسبانيا وكندا والنروج وانغولا ودول اخرى) يثبت ان الوكالة الوطنية للنفط احسنت بمراهنتها على استدراجات العروض على حقول متنوعة".وبين الحقول 166 في البحر و94 في مياه غير عميقة و73 في عمق البحار و123 على اليابسة وتبلغ مساحتها الاجمالية 155800 كلم مربع في 11 حوضا.وبحسب التوقعات الاكثر تفاؤلا للوكالة، فان هذه العطاءات قد تدر 3,7 مليار رياس (1,8 مليار دولار)، بحسب ما اوردت صحيفة اوغلوبو الاحد.والحد الادنى من الاستثمارات المطلوب من الشركات في المرحلة الاولى من استغلال الحقول (بين 5 و8 سنوات) يبلغ 1,5 مليار دولار.وستخضع الشركات لنمط الامتيازات المعتمد منذ 1997 حيث تتحمل وحدها مخاطر الاستغلال وتدفع عائدات للدولة.غير ان نقابات النفط البرازيلية تحتج وقال ايمانويل كانسيلا رئيس نقابة سينديبترو لفرانس برس "قدمنا طعونا قضائية في هذه المزايدات التي ترمي الى تسليم ثرواتنا الطبيعية الى شركات متعددة الجنسيات".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف