اقتصاد

أولاند يقترح إنشاء حكومة اقتصادية بمنطقة اليورو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اقترح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، إنشاء حكومة اقتصادية في منطقة اليورو كجزء من خطة من أربع نقاط، قال إنها ستساعد على خروج القارة من "سباتها" الاقتصادي.وأضاف أن مثل هذه الحكومة ستركز على مواءمة القواعد الضريبية في جميع دول الاتحاد والإشراف على الميزانيات. وتابع أنه يمكن أن يكون لهذه الحكومة زعيم معين، وأن تجتمع مرة واحدة في الشهر. والفكرة ليست جديدة، فقد سبق وطرحها وزير المالية الالماني فولفانج شويبله مؤخرا العام الماضي.

وأشار أولاند عدة مرات إلى ألمانيا كشريك لا غنى عنه لفرنسا. وقال أنه على الرغم من أن الانتخابات العامة الألمانية ستجرى في سبتمبر، إلا أن ألمانيا ستشكل فريقا مع فرنسا وسيعملان معا على تمرير مقترحاته. وأضاف "سنتوصل إلى اتفاق .. على ألمانيا وفرنسا قيادة الآخرين في هذا الاتجاه". وشملت بنود أخرى من خطته التركيز على بطالة الشباب والمزيد من التعاون حول سياسات الطاقة، بالإضافة إلى منح صلاحيات بشان الميزانية لوزراء مالية منطقة اليورو. وأردف "إن من واجبي أن تخرج أوروبا من سباتها". ووصف دور فرنسا في أوروبا بأنها همزة الوصل بين دول الشمال الغنية ومجموعة من دول الجنوب الأشد تضررا من الأزمة الاقتصادية المستمرة. وقال الرئيس الفرنسي إنه ليس لديه مشكلة مع معدلات شعبيته، مصرا على أنه ليس من وظيفته أن يكون محبوبا، ولكن اتخاذ القرارات الصائبة. وأضاف في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى الأولى لتنصيبه أول أمس، أنه يريد أن يكون الحكم عليه في نهاية فترة ولايته، وأن يكون ذلك على أساس قراراته التي اتخذها من اجل فرنسا. وتابع أنه لم يسع إلى أن يحظى بشعبية خلال الـ 12 شهرا الأولى في ولايته.وأظهرت استطلاعات للرأي أن الفرنسيين لم يكونوا أبدا أكثر استياء من أي رئيس آخر في العقود السابقة كما هم مستاؤون من أولاند. وأشار استطلاع أخير للرأي أن نحو ربع الناخبين فقط منحوه علامات رضا وقبول. ومن الأمور التي أثرت سلبا على شعبيته كانت البيانات الاقتصادية البائسة وارتفاع معدلات البطالة وفضيحة تورط فيها وزير الميزانية السابق جيروم كاوزاك والذي وجهت إليه تهمة الاحتيال الضريبي بعد الكذب بشان مال كان قد خبأه في حساب مصرفي سويسري. ووعد الرئيس فرنسوا أولاند الذي تتدنى شعبيته اكثر فاكثر في فرنسا، بوضع "العام الثاني" من ولايته تحت شعار "الهجوم" وخاصة على الصعيد الأوروبي، وذلك في مؤتمر صحفي طويل في سياق اقتصادي قاتم.وجاء هذا المؤتمر الصحفي، الذي حضره جميع أعضاء الحكومة تقريبا، غداة يوم حالك دخلت فيه فرنسا رسميا حالة الركود بعد تراجع إجمالي الناتج الداخلي لفصلين متتاليين بنسبة 0,2% مع انخفاض قياسي للقدرة الشرائية للاسر الفرنسية بنسبة 0,9% خلال 2012.وقال أولاند "السنة الأولى خصصت كلها للدفاع عن سيادتنا وإعادة تنظيم اقتصادنا والحفاظ على نظامها الاجتماعي وتصحيح المظالم" ووعد بأن "السنة الثانية ستكون للهجوم"، موضحا أن "الهجوم هو أولا إطلاق مبادرة أوروبية". وبعد عام من توليه السلطة أبدى أولاند، الذي تدنت شعبيته الى مستويات لم يسبق ان شهدها رئيس في الجمهورية الخامسة، إصراره على إخراج البلاد من الأزمة مؤكدا رغبته في تسريع إصلاحاته استجابة لطلبات بروكسل.وبالنسبة للشكل بدا مؤتمر رئيس الدولة مشابها جدا للمؤتمر الأول الذي عقده في 13 نوفمبر الماضي، فالأجواء نفسها مع وجود 400 صحفي بينهم 150 صحفيا أجنبيا في قاعة الاحتفالات في قصر الاليزية والتتابع نفسه مع كلمات واعدة لمدة عشرين دقيقة تتبعتها الأسئلة والأجوبة، على أن لا تزيد المدة كلها عن ساعتين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف