اقتصاد

الاتحاد الاوروبي يخصص قمة لفاتورة الطاقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: يسعى قادة الاتحاد الاوروبي الاربعاء خلال قمتهم المخصصة للطاقة لتحقيق ثلاثة اهداف هي ضمان اسعار مقبولة للمستهلكين وخفض فاتورة الواردات وتامين انتاج محلي متواصل.واصبحت تكلفة الكهرباء على مر الشهور في صلب المناقشات حول خيارات الاتحاد الاوروبي في مجال الطاقة.وحذر رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي من ان "اوروبا قد تصبح القارة الوحيدة في العالم التي تعتمد على الطاقة المستوردة" مشيرا الى انه "في العام 2035 سزيد اعتمادنا على الاستيراد عن 80% وسيؤثر ذلك على قدرة شركائنا على المنافسة".

من جهتها قالت المفوضة المكلفة المناخ كوني هيديغارد ان "الاتحاد الاوروبي يدفع كل يوم فاتورة قدرها مليار يورو لوارداته النفطية".واوروبا مدعوة خلال هذه القمة لتخطي مصالحها الوطنية المتناقضة في غالب الاحيان لجمع الاستثمارات الهائلة الضرورية من اجل تطوير مصادر طاقة نظيفة وبناء قدرات جديدة للانتاج ومد شبكة تضمن نقل الغاز والكهرباء.وقال فان رومبوي "سنحتاج الى استثمارات بقيمة الف مليار يورو في الفترة الممتدة حتى 2020".لكن لن يكون من السهل التوصل الى اتفاق بين الدول الاوروبية التي تواجه انكماشا والمرغمة على الاقتطاع بشكل صارم من نفقاتها للحد من ديونها وضبط ميزانياتها العامة. وفي مطلق الاحوال فان مسودة البيان الختامي للقمة لا تتضمن اي رقم. وتم التوصل الى الاتفاق على الميزانية الاوروبية لفترة 2014-2020 بعد الاقتطاع من مطالب المفوضية للمساهمة في تمويل مشاريع البنى التحتية.وتنص مسودة البيان الختامي التي حصلت فرانس برس على نسخة عنها على ان تحدد كل دولة توزيع امداداتها من الطاقة وان تبلغ شركاءها بالقرارات الوطنية الكبرى في مجال الطاقة التي يمكن ان تؤثر على السوق العالمية او على دول اعضاء اخرى.ومن النقاط الجوهرية المطروحة للنقاش قرار المانيا الاحادي عام 2011 بالخروج من النووي.وسوف يعاد بحث مسالة تطوير الطاقات المتجددة بحيث يتواصل وانما مع الاخذ بجدوى اعتمادها بالنسبة لتكلفتها وبامكانية دمجها في سوق الكهرباء الاوروبية.وتعهد الاتحاد الاوروبي بان يستمد 20% من استهلاكه للطاقة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام 2020 غير ان معارضي الالواح الشمسية وتوربينات الرياح ينتقدونها لعدم انتظام انتاجها واستحالة تخزينها. وفرض مصدر جديد للطاقة نفسه في النقاشات وهو الغاز والنفط الصخريين. وهذا المصدر يعطي افضلية للصناعيين في الولايات المتحدة التي تقوم باستغلاله مع سعر للغاز ادنى بثلاث مرات منه في اوروبا، بحسب ما ورد في وثيقة اعدتها فرنسا للقمة.غير ان دول الاتحاد الاوروبي تبقى منقسمة حول تقنية استغلال الغاز الصخري. وتسعى عدة دول مثل بولندا وليتوانيا والمجر ورومانيا واسبانيا وبريطانيا لاستغلال ثرواتها غير ان دول اخرى ترفض.ومسودة البيان الختامي لا تحسم هذه المسألة بل تشدد على "استغلال مستديم وآمن لمصادر الطاقة الوطنية".واقرت كوني هيديغارد بانه "ان ارادت الدول استغلال الغاز الصخري، ففي وسعها القيام بذلك. يعود لها ان تختار تشكيلة مصادرها للطاقة".لكنها حذرت بان "جميع الخبراء يتفقون على ان الاسعار لن تكون في اي من الاحوال بمستوى اسعار الولايات المتحدة".وشدد زميلها يانيز بوتوكنيك المفوض المكلف حماية البيئة على انه "يجب الاخذ براي المواطنين". وقال في خطاب في كراكوفيا ببولندا، البلد الذي تعتبر حكومته من اشد انصار استغلال الغاز الصخري "الناس غير مقتنعين بان استغلال الغاز الصخري خال من المخاطر".وتابع من جهة اخرى ان "التحاليل تظهر ان استغلال موارد الغاز الصخري في الاتحاد الاوروبي لن يخفض الاعتماد على واردات الغاز".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف