الرئيس الصيني يعزز التعاون بين بلاده وترينيداد وتوباغو

بورت اوف سبين: وقع الرئيس الصيني شي جينبينغ في بورت اوف سبين السبت ثلاث اتفاقيات لتعزيز التعاون بين الصين وترينيداد وتوباغو في المجالات التقنية والاقتصادية والثقافية، وذلك في اليوم الاول من زيارته الى هذه الدولة الصغيرة في البحر الكاريبي والتي اختارها لتكون محطته الاولى في اول جولة له على القارة الاميركية.

والرئيس الصيني الذي وصل الى العاصمة بورت اوف سبين مساء الجمعة، اجرى السبت محادثات مع رئيسة الوزراء كاملة برساد بسيسار تناولت مشاريع تطوير البنى التحتيىة وقطاع الطاقة. وقال المسؤولان في بيان مشترك عقب لقائهما "لقد اتفقنا على تعزيز تعاوننا بقوة في مجالات اساسية مثل تطوير البنى التحتية والطاقة والموارد المعدنية وايضا المضي في مجالات جديدة ذات فائدة مشتركة للطرفين مثل الزراعة والاتصالات ومصادر الطاقة الحديثة".

وترافق شي في جولته الاميركية زوجته بينغ ليوان، وهي مغنية سابقة انجذبت اليها عدسات المصورين بفستانها الاخضر الصيني الطراز. وتستمر زيارة شي الى ترينيداد وتوباغو حتى الاحد، وهي اول زيارة لرئيس صيني الى دولة ناطقة بالانكليزية في البحر الكاريبي.

وتأتي هذه الزيارة بعد اقل من اسبوع على زيارة مماثلة قام بها الى ترينيداد وتوباغو نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، الامر الذي يعتبر اكثر من استثنائي بالنسبة الى هذه الجزيرة التي لا يزيد عدد سكانها عن 1,3 مليون نسمة ويرتكز اقتصادها الى قطاع النفط والغاز.

وباختياره زيارة هذه الدولة الكاريبية التي تراجعت تبادلاتها التجارية مع الصين من 600 مليون دولار في 2011 الى 450 مليونا في 2012، وكذلك ايضا زيارة كوستاريكا والمكسيك من بعدها، يريد الرئيس الصيني ان يظهر ان بكين تريد تعزيز التبادل التجاري وتوسيع نفوذها مع الدول الصغيرة والقوى الكبرى على حد سواء.

وعلى غرار كل الزيارات الرسمية الصينية سيحتل تزويد الصين بالطاقة حيزا كبيرا في المباحثات لا سيما وان ترينداد وتوباغو تعتمد في اقتصادها على ازدهار قطاع النفط والغاز. وسيكون كذلك الحال في المكسيك حيث ستدوم زيارة شي جينبينغ من الرابع الى السادس من حزيران/يونيو.

وقد وقعت بكين ومكسيكو مؤخرا عدة اتفاقيات تعاون احدها بين شركة بيميكس النفطية المكسيكية العامة ونظيرتها الصينية تشاينا ناشيونال بتروليوم من اجل تبادل التكنولوجيات.

ويلتقي شي جينبينغ واوباما في السابع والثامن من حزيران/يونيو في بالم سبرينغس على مسافة 160 كلم شرق لوس انجليس في اول اجتماع بينهما منذ ان تولى شي جينبينغ الرئاسة في اذار/مارس. ومن شأن هذه القمة الثنائية ان تفسح المجال امام علاقات اكثر ودية بين الزعيمين.