اقتصاد

مشاريع اردوغان العمرانية الضخمة التي فجرت حركة الاحتجاج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعد المشاريع المعمارية الضخمة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبب الاول في اندلاع حركة الاحتجاج التي تهز منذ اربعة ايام مدينة اسطنبول التي يحشد أبناؤها جهودهم للمحافظة على مدينتهم في مواجهة الاطماع الاقتصادية والايديولوجية للحكومة.
اسطنبول:انطلقت الحركة الاحتجاجية في تركيا من منطقة خضراء صغيرة تضم نحو 600 شجرة في وسط الضفة الاوروبية لمدينة اسطنبول لتمتد على الاثر الى انحاء البلاد كافة وتنفث عن كل الغضب المكتوم على الحكومة. فقد احتل اول المتظاهرين حديقة غيزي لمنع ازالتها من اجل اعادة بناء ثكنة عسكرية عثمانية مكانها لاستخدامها كمجمع يضم مركزًا ثقافيًا وآخر تجاريًا واخيرًا مسجدًا كما اكد اردوغان الاحد. وقال سيمتين كوشار استاذ العلوم السياسية في جامعة انقرة: "يمكن أن نرى بوضوح في هذا المشروع الخلطة الليبرالية الاسلامية التي تدافع عنها الحكومة: فهو من جهة يتحدث عن مركز تجاري كبير ومن جهة أخرى عن مسجد كبير يشكل رمزاً لامجاد المجتمع الاسلامي". وما يزيد من القوة الرمزية لهذا المشروع وجوده على مشارف ساحة تقسيم التي كانت لعقود ساحة للتعبير عن الرأي في كل الصراعات الاجتماعية. واكد استاذ العمارة في جامعة ميمار سينان في اسطنبول مراد كمال يلتشينتان أن الهدف من هذا المشروع "جعل ساحة تقسيم مكان اكثر محافظة واكثر رأسمالية، فالامر هنا يتعلق بتصفية حسابات مع التيار الاصلاحي". كما اطلقت الحكومة مشروعًا آخر لبناء مسجد ضخم يتسع لنحو ثلاثين ألف شخص على اعلى تل في اسطنبول هو تل تشاملجا أو تل العرائس الذي يطل على مضيق البوسفور. لكن بعيدًا عن حديقة غيزي وبناء المساجد فإن لاردوغان وحزبه العدالة والتنمية طموحات أخرى في اسطنبول. ففي شمال المدينة دشن رئيس الوزراء رسمياً الاسبوع الماضي اعمال بناء جسر ثالث يربط بين ضفتي البوسفور بكلفة تقدر بنحو 3 مليارات دولار. ويندرج الجسر في اطار مشروع عملاق يشمل بناء مطار ضخم يمكن أن يستقبل 150 مليون مسافر سنويًا وقناة تربط بين البحر الاسود وبحر مرمرة لتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور ومدينتين جديدتين تضم كل منهما مليون نسمة على ضفتي هذه القناة. وحذر تايفون كهرمان رئيس غرفة اسطنبول العمرانية الذي نصبت جمعيته خيمة في حديقة غيزي من أن "الهدف من هذا المشروع هو فتح اراضٍ جديدة للبناء". واضاف كهرمان "في المدينة، لم تعد هناك اراضٍ للبناء. لذلك تقوم الدولة بتخصيص كل الاراضي الاميرية وتضع مشاريع بنى تحتية عملاقة تتيح لها الاعلان عن طرح اراضٍ جديدة للبناء" معربًا عن الاسف للمذبحة المتوقعة لغابات شمال اسطنبول التي تعد "ثروة طبيعية شديدة الاهمية للمدينة". وخلف هذه المشاريع الضخمة مثل مشاريع الترميم العمراني الاقل شهرة، يندد الكثيرون بهيمنة بعض المجموعات الاقتصادية الكبرى القريبة من حزب العدالة والتنمية على المدينة. وقال سامي يلماز تورك السكرتير العام لغرفة المعماريين في اسطنبول: "من الواضح أن المشروع العمراني ليس مصممًا لتوفير سكن افضل للسكان وانما لنقل بعض الاملاك الى أيد أخرى". وذكر بأنه في العديد من الاحياء التي تم "تجديدها" ارغم سكان المنازل المتواضعة على البحث عن مساكن أخرى في ضواحي المدينة تاركين المكان لسكان اكثر ثراء، الامر الذي استفادت منه كثيرًا شركات التطوير العقاري. من جانبه، اوضح كهرمان: "هناك كثير من الامثلة في اسطنبول حيث بيعت اراضٍ تابعة للبلدية ليجري على الاثر تعديل خطة الاشغال للسماح ببناء ناطحات سحب". واضاف الخبير المعماري أن "الناس يدركون ذلك ويتحركون ضده بقوة"، مؤكدًا أن "أبناء اسطنبول يريدون استعادة مدينتهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إسطنبول والشركات العقارية
باسم -

وهل الإحتجاجات داخل إسطنبول فقط؟وهل كل هذه الألوف تحتج لأن شركات عقارية ضخمة قريبة من حزب العدالة والتنمية تحتكر مشاريع الحكومة؟ كأنهم يدافعون عن حقوق الشركات الضخمة الآخرى!هذا التحليل غير مقنع!

مشاريع أردوغــان ..!!!
ديــابــلو -

ليش هي مشــاريع لعيلتـه ولا لقبيلتــه ؟؟!!! ويقولك " لاردوغان وحزبه العدالة والتنمية طموحات اخرى في اسطنبول. " مو هذا هو المفروض .. مسئــول ذو سلطة وطموح لبـلده .. وين المشكلـة ؟! .. المشكلة في التقارير ..إنكم قاعدين تطرحـوا الإيجــابيات أو أعمــال النهضة والتطـور والإستقـلالية علي إنها سلبيــات وعــار !!

المجتمع الاسلامي
متابع -

الفائدة في نظام التأمين ضرورة من ضروراته، فالربا معتبر في حساب الأقساط، حيث يدخل سعر الفائدة، وعقد التأمين عبارة عن الأقساط مضاف إليها فائدتها الربوية، وتستثمر أموال التأمين في الأغلب بسعر الفائدة بإقراضها، وهذا ربا. وفي معظم حالات التأمين (تحقق الخطر أو عدمه) يدفع أحد الطرفين قليلاً ويأخذ كثيراً، أو يدفع ولا يأخذ، وهذا عين الربا، لأنه كما قلنا مال بمقابل مال فيدخله ربا الفضل والنسيئة. وفي حالة التأخير في سداد قسط يكون المؤمن له ملزماً بدفع فوائد التأخير، وهذا ربا النسيئة، وهو حرام شرعاً بإجماع أهل العلم. وعقد التأمين يفُضي إلى استهتار الناس المؤمن لهم بالأموال، وعدم مبالاتهم بها حيث يعلمون أن شركات التأمين ستدفع لهم عند حدوث حادث، وفي هذا إتلاف للأموال والأنفس، فتعم الفوضى واللامبالاة. ولهذه الأسباب فقد اجتمعت قرارات المجامع الفقهية على تحريم التأمين بصوره المذكورة سابقاً، باستثناء التأمين التعاوني، من حيث هي عقود، بغض النظر عن الشيء المؤمَّن عليه. علماً بأن التأمين على الحياة يزيد على غيره بخصلة سيئة، ألا وهي الاعتماد على شركة التأمين بدلاً من التوكل على الله في تدبير شؤون الرزق والمعاش للشخص ولذريته وفي هذا ما فيه من إفساد القلوب، والغفلة عن الله، وترك سؤاله واللجوء إليه في الشدائد. وكل هذا مما يعرض إيمان الشخص لخطر عظيم، ولهذا أيضاً فإن العلماء الذين أباحوا بعض أنواع التأمين لم يجيزوا التأمين على الحياة، لما ذكرنا. والمسلم مسئول أمام الله تعالى عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع … ومنها، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه) رواه الترمذي، فواجب على المسلمين الالتزام بالمعاملات التي تقرها الشريعة الإسلامية والابتعاد عن المعاملات المحرمة.وأما العمل بشركات التأمين فحكمه يتوقف على نوع التأمين من حيث الحل والحرمة ، فما كان منه جائز جاز العمل فيه، وما كان حراماً فلا يجوز العمل فيه. والله تعالى أعلم.

التبعات
عبد المؤمن -

احقاقا للحق وليس شماته كل من تولى راس الهرم في هذه القضية اما مات او استقال. وليس من متعظ احدا منهم

حقيقة قردوو
أبو شهاب -

المشکلة ليست في المشاريع ، و لکن في نية المشاريع ، جماعة أردوغان و لمن لا يعرف حقيقتهم هم تابعون لجماعة أخری مقرهم أميرکا و يرأسهم فتح الله غولن ، يأتيهم الأموال الوفيرة من حيث لا يعلم أحد ، قاموا بشراء ذمم الملايين عن طريقة ذکية ، عن طريق فحت المحلات و المتاجر و المعامل اللتي يسمح حصرا للمتأسلمين الجدد العمل فيها مقابل دعم مادي کبير ، المهم ليست الربح أو الخسارة لأن الأموال الأمريکية و الغربية تحافظ علی إستمرارية تلك المصالح حتی لو کانت هناك خسائر من دون أن يحلم أحد من العمال ، بهذه الطريقة إشتروا أصوات الناخبين و أصبحوا الأکثرية ، و الآن بعدما إقتربوا من کل أهدافهم إستعجل أردوغان شوي و تدخل في سورية و أماکن أخری و سرع من وتيرة ضرب العلمانيين و السير بترکيا إلی طريق السلفية المذهبية بعدما کانوا في البداية إسلاميين معتدلين و أصبح الکلام يلاحض بأن أردوغان عندما يتکلم يهاجم الطوائف الإسلامية الأخری ، و في مرحلة ثانية قد ينکل بهم و يعمل معهم کما عمل أسلافه مع الأرمن و هنا يکمن الخطر و جزء کبير من الشعوب العايشة في ترکيا تدرك هذا الخطر ، لهذا قرروا قطع رأس أردوغان قبل أن يأخذ بترکيا و شعوبها إلی حرب لن تبقي لا أخضر و لا يابس