اقتصاد

الكويت تستدرج عروضاً لبناء أول مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خطت الكويت خطوة مهمة في التحول ولو جزئيًا إلى مصادر الطاقة المستدامة، فأطلقت استدراج عروض لبناء أول مشروع لانتاج الطاقة الشمسية، في إطار مشروع طموح ينتج ألفي ميغاواط في العام 2030.الكويت: أطلقت الكويت الاربعاء استدراج عروض لبناء أول مشروع لانتاج الطاقة الشمسية، بقوة 70 ميغاواط، ابتداء من العام 2016، في اطار المرحلة الاولى من مشروع طموح، بدأته الكويت لانتاج ألفي ميغاواط من الطاقة المتجددة في العام 2030. وقال سالم الحجرف، المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة في معهد الكويت للابحاث العلمية: "تم اختيار 37 شركة اعتبرت مطابقة لدفتر الشروط من اصل 107 شركات تقدمت بعروضها". وسيتم انشاء هذا المشروع، الاول من نوعه في الكويت، على مساحة 100 كيلومتر مربع في منطقة الشقايا الصحراوية، الواقعة على بعد 100 كلم غرب العاصمة الكويتية. وهذا المشروع سينتج 50 ميغاواط من الطاقة الشمسية الحرارية، و10 ميغاواط عبر تقنية الخلايا الضوئية، إضافة الى 10 ميغاواط من الرياح. وقال الحجرف إن الكويت تهدف إلى تامين 15 بالمئة من الطاقة التي تستهلكها عبر موارد متجددة، علمًا أن الكويت تضخ حاليًا ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يوميًا، وتنتج 14 ميغاواط من الكهرباء، فيما يقترب الاستهلاك في أوقات الذروة صيفًا من مستوى الانتاج. ارتفاع الاستهلاك ويرى مراقبون غربيون أن الكويت تعتمد على إحراق النفط لإنتاج نحو 70 بالمئة من طاقتها الكهربائية، لكن استهلاكها من الكهرباء يزداد سنويًا، ويمكن أن ينخفض استهلاك الكويت المحلي والاعتماد على النفط والغاز لاستهلاك الطاقة بشكل كبير مع تطوير تقنيات الطاقة الشمسية، نظراً لإمكاناتها الشمسية الضخمة، وذلك سيؤدي إلى زخم مستمر يعتمد عليه في الأعمال التجارية المستقبلية. ومبررات الجوء إلى الطاقة الشمسية في الكويت تبقى قوية مع الطلب المتنامي على الكهرباء، إلى جانب ارتفاع كلفة النفط. ويقول الخبراء إن الحاجة إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية في المجالات الأساسية والحياتية في دولة الكويت ستتزايد، نظراً للارتفاع المتزايد في مكونات إنتاج الطاقة، ما من شأنه تمهيد الطريق لأداء أكثر استدامة لقطاع النفط. تحديات وعوائق وكانت الكويت شاركت في إصدار الدليل البيئي، الذي يسلط الضوء على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، في محاولة لإطلاع الشركات على القوانين البيئية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا. ويقول خبراء الطاقة البديلة إن مشاريع الطاقة الشمسية في الكويت لاصطدامها بصعوبة جمع بيانات الطاقات المتجددة بشكل دقيق، تتضمن كمية الاشعاعات الشمسية التي تستقبلها مناطق الكويت والاماكن الافضل لاستقطابها، وجمع البيانات من خلال معلومات الاقمار الصناعية من جهة، وتنفيذ تجارب على ارض الواقع من جهة اخرى. ويضاف إلى ذلك عدم توافر شروط انشاء محطات الطاقة البديلة في كل مناطق الكويت، لأن المناطق الساحلية غير صالحة لذلك بسبب تعرضها للرطوبة العالية، عند مقارنتها بمنطقة الشقايا، الذي يبلغ ارتفاعها 300 متر تقريبًا، فتكون سرعة الرياح فيها أكبر، ويكون الجو أصفى لوصول الاشعة الشمسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف