برنانكي يعرض خطة لوقف الدعم الذي يقدمه الاحتياطي الفدرالي للاقتصاد الاميركي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حذر رئيس الاحتياطي الفدرالي الاميركي بن برنانكي الاربعاء من ان الدعم الكبير الذي يقدمه البنك المركزي للاقتصاد سيتراجع اعتبارا من العام الحالي، معلنا عن خطة للخروج بالتدريج من هذه السياسة النقدية.واقترح برنانكي خلال مؤتمر صحافي اثر اجتماع للجنة النقدية في الاحتياطي الفدرالي برنامجا يقضي بتقليص المصرف المركزي الاميركي بشكل تدريجي عمليات ضخ السيولة التي يقوم بها اعتبارا من العام الحالي ووقفها "على مراحل مدروسة" بحلول اواسط 2014 في حال تراجع معدل البطالة الى 7%.
واشنطن: أوضح برنانكي انه عندما تتراجع نسبة البطالة بعد ذلك الى 6,5% فان الاحتياطي "سيدرس" زيادة نسبة الفائدة الرئيسية وهو ما لا يمكن ان يتم الا بعد عدة فصول. واوضح ان غالبية المشاركين في اجتماع اللجنة يعتقدون ان خفض معدلات الفوائد يمكن ان يتم في 2015.واضاف "انها ارشادات تحدد المسار الذي علينا اتباعه للتوقف تدريجيا".وعلاوة على البطالة، فان الاحتياطي الفدرالي يريد ايضا ابقاء التضخم بحدود 2% الا انه اقل من ذلك بكثير (1,4% في ايار/مايو بوتيرة سنوية).وتابع برنانكي "علينا ابقاء التضخم قريبا من هذا المستوى (2%) وتفادي ارتفاعه او تراجعه بشكل كبير"، مضيفا ان الاحتياطي الفدرالي سيظل مستعدا للتدخل في حال دعت الحاجة الى ذلك.واضاف "نامل في ان يؤدي ذلك الى طمانة الاسواق وان تدرك اننا سنقدم الدعم ايا يكن"، معربا عن امله في "كسب ثقة الجهات الفاعلة في الاسواق المالية وايضا المستثمرين والمستهلكين". وابدى المحللون انقساما حول خطة برنانكي ولو ان غالبيتهم رأوا فيها "اشارة واضحة" الى نية الاحتياطي البدء بخفض شراء الاصول اعتبارا من العام الحالي.وقال المحللون في مركز نومورا "انها اشارة جديدة والمرة الاولى التي يربط فيها الاحتياطي برنامجه لشراء الاصول بمعدل البطالة".ومنذ مطلع العام، انفق الاحتياطي 85 مليار دولار شهريا على سندات خزينة (حتى 45 مليار دولار) وعلى رهنيات (40 مليارا) وهي عمليات ضخ للسيولة من شانها دعم الاستثمارات والاستهلاك والتوظيف.واوضح برنانكي ان هذه هي الاداة الثانية التي يملكها الاحتياطي للتاثير على السياسة المالية. والاداة الاولى هي معدل الفائدة الاساسية التي تبقي عليها قريبة من الصفر منذ كانون الاول/ديسمبر 2008.وتوقع دين ماكي ومايكل غيبن من معهد باركليز ريسيرتش "تراجعا اسرع للبطالة" مما توقعه الاحتياطي وتباطؤ ضخ السيولة اعتبارا من ايلول/سبتمبر. في المقابل، اعتبر بول ايدلستاين خبير الاقتصاد لدى "آي اتش اس" ان "الاحتياطي الفدرالي متفائل اكثر من اللازم وان معدل الفائدة لن يتراجع تحت 7,5% هذا العام" وقد سجل 7,6% في ايار/مايو. وقال "لذلك نشك في ان يتمكن الاحتياطي من الشروع في خفض دعمه قبل 2014".واعتبر جويل ناروف خبير الاقتصاد المستقل "كلنا كنا نعلم ان ذلك سيحصل لكن لم نكن نعلم متى. الان لدينا فكرة اوضح"، حول الطريقة التي سيحفض فيها الاحتياطي عمليات شراء الاصول.وقامت سوق السندات التي تخشى انسحاب الاحتياطي الفدرالي الذي يلعب دورا كبيرا برفع عائدات سندات الخزينة على مدى عشر سنوات الى اعلى مستوى منذ نيسان/ابريل 2012.وخلال الفترة نفسها، عادت معدلات قروض العقارات الى الارتفاع وسجلت منذ اسبوع 3,98% للقروض على ثلاثين سنة، وهو اعلى مستوى منذ 14 شهرا، بحسب مؤسسة "فريدي ماك" للرهن العقاري.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف