اقتصاد

لقاء في الخرطوم لتهدئة التوترات حول النفط بين السودانين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: وصل نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار الى الخرطوم الاحد لتهدئة التوترات التي نجمت عن تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير الذي هدد بوقف حركة نقل النفط من جنوب السودان عبر اراضي بلاده. وبعد وصوله الى مطار الخرطوم، توجه رياك مشار على الفور الى قاعة مؤتمرات على ضفاف النيل الازرق لاجراء محادثات مع نظيره السوداني علي عثمان طه، كما اعلن مراسل لوكالة فرانس برس. وحضر اللقاء وزراء النفط والداخلية والدفاع في كلا البلدين. وقبل نحو تسعة ايام بدا تصدير شحنة من نفط جنوب السودان من جديد عبر السودان على اثر توقف لاكثر من عام نتج من تصاعد التوترات بين البلدين ولا سيما بشان تقاسم عائدات النفط وكلفة نقله. وكان اتفاق ابرم في اذار/مارس اعاد تحريك حركة نقل النفط باتجاه مصب بور سودان النفطي على البحر الاحمر، لكن البشير طالب في الثامن من حزيران/يونيو باقفال انبوب النفط مؤكدا ان الخرطوم لن تسمح "باستخدام عائدات النفط لدعم المتمردين المناوئين للسودان". ونفت حكومة جنوب السودان على الدوام اي شكل من اشكال الدعم للمتمردين حلفائها السابقين خلال الحرب الاهلية التي ادت الى انقسام السودان. واوردت تحليلات ان البشير اعطى هذا الامر بعد هجمات لمتمردين اهانت السلطات السودانية. ووقف عمل انبوب نفط يتطلب على سبيل الاحتياط اسابيع عدة لتفادي الاضرار بالبنى التحتية الامر الذي يتيح للدبلوماسيين ان يحاولوا حل المأزق في العلاقات بين البلدين. وجنوب السودان الذي خاض في الماضي عقودا من الحرب الاهلية ضد الخرطوم، نال استقلاله في تموز/يوليو 2011. وورثت هذه الدولة الوليدة 75 بالمئة من احتياطات النفط اثناء الانفصال عن السودان لكنها لا تزال تحت تبعية البنى التحتية السودانية من اجل تصدير هذا النفط. واعتبر صندوق النقد الدولي في ايار/مايو ان الاقتصاد السوداني قد يسجل نحو 380 مليون يورو من الارباح هذه السنة واكثر من مليار يورو في 2014 اذا ما تم التوصل الى اتفاق حول النفط. وتاخذ هذه الارقام في الحسبان كلفة الترانزيت والربح الفائت من الموارد التي باتت تذهب الى جنوب السودان. وحكومة جنوب السودان التي تقول انها تخلت عن 98 بالمئة من عائدات موازنتها عندما اوقفت انتاجها من النفط الخام بين كانون الثاني/يناير 2012 ونيسان/ابريل 2013، قد تجني المليارات في حال التوصل الى تفاهم. ويستخدم النفط "وسيلة ضغط وابتزاز بدلا من استخدامه طريقا للتعاضد الاقتصادي"، بحسب تعليق كاتب الافتتاحية في صحيفة "ذي سيتيزن" محجوب محمد صالح الاحد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف