اقتصاد

أوباما يطرح مبادرة لتوليد الكهرباء في دول أفريقية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جوهانسبرغ: يعتزم الرئيس الأميركي باراك اوباما الإعلان عن مبادرة لمضاعفة كمية الكهرباء التي تصل إلى أفريقيا جنوب الصحراء على مدار خمسة أعوام بتكلفة 7 مليارات دولار، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي للصحفيين المرافقين للرئيس ldquo;نرى أنها الخطوة التالية في استراتيجية التنمية ونقطة محورية حقيقية في جدول أعمال الرئيس في المستقبلrdquo;.ويزور أوباما جنوب أفريقيا في إطار جولة أفريقية تشمل ثلاث دول ومن المقرر أن يطرح ما يصفه مساعدوه بأشمل وصف لرؤيته للعلاقات مع القارة . واختار الرئيس أماكن ذات صدى تاريخي لكلمته إذ من المقرر أن يتحدث في جامعة كيب تاون بعد أن يقوم بجولة في جزيرة روبن حيث أمضى بطل مناهضة الفصل العنصري نلسون مانديلا 18 عاما من سنوات سجنه التي امتدت إلى 27 عاما.

ويتفق الخبراء على أن نقص الكهرباء عائق كبير أمام تقدم أفريقيا. وقال مسؤول في وكالة متعددة الجنسيات طلب عدم نشر اسمه ldquo;أفريقيا قارة مظلمة ليلا إلى حد بعيدrdquo;.وزار أوباما السنغال وجنوب أفريقيا ويختتم جولته بزيارة تنزانيا يومي الاثنين والثلاثاء. وسيعلن أوباما عزمه عقد قمة مع قادة افريقيا جنوب الصحراء في واشنطن العام المقبل. وقال رودس ldquo;قامت دول اخرى بنفس الشيء. ما نريده أن نواصل الاتصالات رفيعة المستوى التي باشرناها خلال هذه الجولةrdquo;. وسيعلن الرئيس الأميركي عن هذه الخطة التي اطلق عليها ldquo;باور افريكاrdquo; وتمتد خمس سنوات. ووصف البيت الأبيض الخطة بانها ldquo;مبادرة جديدة تهدف الى مضاعفة نسبة الارتباط بالتيار الكهربائي في افريقيا جنوب الصحراءrdquo;. وأضاف أن ldquo;اكثر من ثلثي الأهالي في افريقيا جنوب الصحراء يعيشون بدون كهرباء واكثر من 85٪ من سكان الأرياف لا يصلهم التيار الكهربائي. ستعتمد باور افريكا على إمكانات الطاقة الهائلة في أفريقيا, بما فيها الاكتشافات الجديدة للمخزون الكبير من النفط والغاز وعلى إمكانات تطوير الطاقات النظيفة: الطاقة الحرارية الأرضية والكهرمائية والشمية وطاقة الرياحrdquo;. وتابع المصدر أن الخطة الأميركية ldquo;ستساعد البلدان على تطوير موارد مكتشفة حديثا بشكل مسؤول وعلى إقامة محطات وخطوط كهرباء وتوسيع طاقة الشبكات الصغرى والأنظمة من خارج الشبكةrdquo;.وأوضح أن الولايات المتحدة ستعمل في البداية مع إثيوبيا وغانا وكينيا وليبيريا ونيجيريا وتنزانيا وهي دول تعاني من تواتر انقطاع الكهرباء ولديها ldquo;أهداف طموحةrdquo; في مجال انتاج الكهرباء. وسيتم توفير 10 آلاف ميجاوات اضافية من الكهرباء لهذه الدول ما سيتيح تزويد 20 مليون منزل وشركة بالكهرباء. ورغم إعلان الخطة في جنوب افريقيا فإن هذا البلد ليس معنيا بها رغم معاناته في انتاج ما يكفي من الكهرباء للاستجابة لحاجاته. وقال البيت الأبيض إن الخطة ستتدخل فيها عدة وكالات حكومية ومن شانها أن تؤدي الى استثمارات خاصة بقيمة لا تقل عن تسعة مليارات دولار.وقال أوباما أول أمس إن الولايات المتحدة لا تشعر أنها مهددة لنمو التجارة والاستثمارات في أفريقيا من جانب الصين وقوى صاعدة أخرى. وأبلغ أوباما مؤتمرا صحفيا أثناء زيارة لجنوب أفريقيا ldquo;لا أشعر بتهديد من ذلك. أعتقد انه شيء جيدrdquo;.وأضاف انه كلما استثمرت دول أخرى في افريقيا، زادت فرص اندماج القارة الأقل تطورا في العالم في الاقتصاد العالمي. وقال ldquo;أريد أن يشارك الجميع في أفريقيا. كلما زاد العدد، كان ذلك مبعثا لسعادة أكبرrdquo;.ويقوم أوباما بجولة تستمر ثمانية أيام في أفريقيا لتعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والقارة. لكنه اضطر للدفاع عن إدارته في وجه اتهامات بانها تشارك بدرجة اقل من مستوى مشاركة الإدارات الأميركية السابقة مع أفريقيا مما ترك الساحة خالية أمام دول كالصين لتحقيق مكاسب اقتصادية أكبر من نهج استثماري اكثر إقداما. وقال مساعدون للرئيس الأميركي إن أوباما كان مضطرا للتعامل مع حربين وأزمة اقتصادية شديدة منذ تولى المنصب في 2009. وقال أوباما أيضا إن تعاملات الولايات المتحدة مع أفريقيا تتضمن أهدافا مثل التنمية الاجتماعية والسياسية بخلاف تعاملات الصين التي قال إنها تركز بشكل اكبر على المصالح التجارية.وأضاف قائلا للصحفيين المرافقين له يوم الجمعة ldquo;كثيرون يسعدهم عمل الصين في أفريقياrdquo;. على الجانب الآخر يقر هؤلاء بأن اهتمام الصين الأول هو السعي للحصول على الموارد الطبيعية في أفريقيا لتغذية المصنعين في إطار سياسات الاقتصاد الصيني الذي تقوده الصادراتrdquo;.وأضاف أن هذه العلاقة تجعل من افريقيا مصدرا للمواد الخام لكنها لا تخلق فرص عمل في أفريقيا كما أنها نموذج عمل لا يمكن أن يستمر على المدى الطويل. وقال تقرير للحكومة الأميركية نشر في فبراير إن الصين تفوقت على الولايات المتحدة واحتلت مكانها كأكبر شريك تجاري لأفريقيا في 2009

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف