قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: تجاوز سعر النفط الأميركي الخام الخفيف حد الـ100 دولار للبرميل لأول مرة منذ سبتمبر/أيلول 2012 بسبب المخاوف من الوضع السياسي المضطرب في مصر. وقد ارتفع سعر النفط الخام الخفيف أكثر من 2 في المئة فبلغ 101.80 دولار للبرميل في أسواق آسيا. أما خام برنت فزاد 1 في المئة ليصل إلى 105.20 دولارات للبرميل. وكان رفض الرئيس المصري محمد مرسي للمهلة التي منحها الجيش لطرفي الأزمة، والتي تنتهي الأربعاء، قد أثارت مخاوف من تصاعد الأزمة. وهناك مخاوف من أن تؤثر الأزمة في وصول إمدادات النفط عبر قناة السويس. وقال فيكتور شم، خبير الطاقة لبي بي سي إن "الاضطرابات في مصر اضطرت السوق إلى ضخ مزيد من النفط للوفاء بالعقود الآجلة". ويقول المحللون إن الأسواق كانت تخشى من التطورات في مصر، وهناك مخاوف من انتشار الاحتجاجات. ويقول مايكل مكارثي، أحد استراتيجي السوق "هناك مخاوف حقيقية في أسواق النفط بشأن الوضع في مصر، سواء امتدت القلاقل إلى مناطق الشرق الأوسط الأخرى، أم لا". وأضاف "أنها ليست مصر وحدها، في الحقيقة، فالتجار يراقبون الوضع في ليبيا وسوريا، كذلك".
إرتفاع مؤقت؟ لكن بعض المحللين يعتقدون أن ارتفاع الأسعار، كما يحتمل، مؤقت، لأن "نمو الاقتصاد العالمي كان بطيئا، ونتيجة لذلك فإن الطلب على النفط من المحتمل أن يظل منخفضا". وقال توني ريغان أحد مستشاري النفط والغاز، "هناك كميات أكثر من اللازم من النفط الخام، والطلب، نسبيا، ضعيف". ولاحظ ريغان أن الولايات المتحدة، إحدى كبرى الدول المستهلكة للنفط، خفضت اعتمادها على نفط الشرق الأوسط، ويجب أن ينعكس ذلك على الأسعار". ويقول ديفيد لينوكس، خبير الموارد، إنه نظرا للطلب الدولي والوضع الحالي للعرض فإن الأسعار لا ينبغي أن تظل على مستوياتها الحالية". وقال إن خام الولايات المتحدة الخفيف ينبغي أن يكون سعره ما بين 90 و95 دولارا للبرميل. وأضاف "إن لم تتصاعد الأزمة في مصر إلى شيء كبير، فمن المحتمل أن تنخفض الأسعار إلى ذلك المستوى". وأشار إلى أن عطلة الاستقلال في 4 يوليو/تموز في الولايات المتحدة تؤدي عادة إلى زيادة الطلب على النفط لكثرة سفر الناس على الطريق، وسيؤثر هذا بطبيعة الحال في الأسعار.