اقتصاد

تفاؤل بأن يزيد المولود الملكي المبيعات في بريطانيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: تسير التحضيرات على قدم وساق لاستقبال المولود الملكي الجديد في بريطانيا، فمنذ بداية الشهر الجاري، يتمركز المصورون والصحافيون امام مستشفى سانت ماري اللندني، الذي من المقرر أن تضع فيه دوقة كامبريدج كايت ميدلتون زوجة الأمير وليام مولودها، مما يعكس الاهتمام البالغ الذي يحظى به في الاوساط الاعلامية. وانضمت عدة قطاعات تجارية الى قافلة الاهتمام بالمولود الجديد لأسباب مختلفة، وسط تقارير عن أن قطاع البيع بالتجزئة مرشح لأن يستفيد من الحدث. فحسب تقرير أصدرته مؤسسة "سي أر أر" ومقرها نوتينغهام، سيضخ البريطانيون نحو 350 مليون دولار في شرايين الاقتصاد في الاحتفالات التي تعقب اعلان ميلاد الطفل. رقم قد يبدو ضئيلا مقارنة مع حجم احد اكبر الاقتصادات في العالم، الا انه يبدو مهما لبعض القطاعات الاقتصادية التي تعاني اصلا من كساد بسبب تداعيات ازمة الديون التي تواجهها البلاد. وتوقع التقرير ان ينفق البريطانيون نحو 100 مليون دولار على اقتناء المشروبات الكحولية احتفاء بميلاد الامير او الاميرة الجديدة، في حين سيتوزع الانفاق الباقي على الهدايا التذكارية وكتب الاطفال والاقراص المدمجة وملابس الرضع ومنتجات اخرى سعى عدد من الشركات الى توفيرها بهذه المناسبة. في انتظار معرفة جنس المولود بما ان دوق ودوقة كامبريدج فضلا عدم معرفة جنس المولود قبل ولادته، فإن معظم الشركات المهتمة بالحدث اختارت التريث لمعرفة جنس المولود واسمه، قبل تكديس بضاعتها على رفوف المحلات. الا ان شركات اخرى تعمل في القطاع خالفت هذا الاتجاه، فشركة "ماذر كير" التي تعنى بملابس الاطفال والرضع اطلقت مجموعة ملابس لمتاجرها كما اطلقت عربة اطفال صممت على شكل عربة خيل ملكية وسط توقعات بان يزيد الطلب على مثل هذه العربات بنحو 13% في الاشهر المقبلة. ومنذ زفافها قبل عامين، اصبحت دوقة كامبريدج محل انظار متتبعي عالم الموضة و"نموذجا" يقتدى به للعديد من النساء، حتى ان الملابس التي تقتني منها الدوقة سرعان ما تنفذ بسبب الطلب الكبير عليها. ويرى معد تقرير "سي أر أر" جوشوا بامفيلد ان هذه الحمى ستمتد الى ملابس الاطفال وان ما ستختاره لمولودها ستكون له تداعيات تجارية على الشركات "المحظوظة". وقدر بامفيلد حجم مساهمة زواج الامير ويليم بكايت ميدلتن في الاقتصاد البريطاني بنحو 700 مليون دولار. ويراهن الآلاف من البريطانيين على المولود الجديد. وقدرت سلسلة وليام هيل للرهانات، وهي احدى اكبر الشركات في العالم في هذا الحقل، ان تتجاوز قيمة الرهانات ثلاثين الف دولار غالبيتها لا تتجاوز قيمتها جنيها واحدا مشيرة الى ان معظمها يتركز على جنس واسم المولود وبعضها على وزن وحتى لون شعره. تفاؤل حذر وبالرغم من التوقعات المتفائلة باستفادة قطاع البيع بالتجزئة من مثل هذه المناسبات، الا ان اقتصاديين حذروا من المبالغة في التفاؤل ورسم صورة وردية لما سيفرزه ميلاد احدث عضو في العائلة المالكة. فالمحلل الاقتصادي في مؤسسة كانثار للاستشارات براين روبرتس قال لبي سي عربي ان " الاحتفالات بالمواليد تختلف عن احتفالات الزواج، ولا تحفز عادة الناس على شراء الهدايا التذكارية". واظهرت الدراسات التي أجراها حديثاً ان 5% فقط من البريطانيين الذين استطلعت آراؤهم قالوا انهم يخططون لشراء هدية متعلقة بالمولود في حين أعرب 7% منهم عن استعدادهم لحضور حفل ما ينظم بهذه المناسبة. ورأى بعض المراقبين ايضا أن الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها بريطانيا تحول دون اقدام معظم العائلات على الانفاق على هدايا اضافية، لأنها تعاني أصلاً من الديون وغلاء المعيشة. كما حذر البعض من أن البريطانيين لا يبدون متحمسين بما يكفي للاحتفال بمناسبة ملكية أخرى بعد سلسلة الاحتفالات التي شهدوها في العامين الماضيين: حفلات زواج الامير وليام واليوبيل الماسي لاعتلاء الملكة اليزابيث الثانية عرش المملكة المتحدة، والالعاب الاولمبية، وهي أحداث ربما تكون قد خلفت بعض التعب لدى البريطانيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف