قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: إنطلقت الثلاثاء في الرباط اعمال منتدى يجمع رجال أعمال مغاربة بوفد كبير من رجال الاعمال الاسبان الذين وصلوا الى المغرب مساء الاثنين برفقة الملك الاسباني خوان كارلوس الذي يقوم بزيارة رسمية الى المغرب تلبية لدعوة من نظيره المغربي الملك محمد السادس. ويشارك في المنتدى ممثلون عن الاتحاد الاسباني لمنظمات الأعمال والاتحاد العام لمقاولات المغرب الذي قال في بيان له انه سيتم عقد ورشتي عمل بين الجانبين حول "الشراكة التكنلوجية وترحيل الخدمات" و"الشبكات والبنية التحتية والربط". وزار العاهل الإسباني مع الوفد الوزاري الإسباني ووزراء خارجية إسبانيا السابقين ضريحي الملكين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس، ووضعوا إكليلا من الزهور على قبريهما. ومن المنتظر ان يلتقي العاهل الإسباني الملك محمد السادس مساء الثلاثاء ليفتتحا بعد ذلك معرض "25 سنة من التعاون المغربي الإسباني" في المكتبة الوطنية في العاصمة الرباط. واصبحت إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب خلال 2012، حيث فاقت قيمة الواردات المغربية من إسبانيا 50,3 مليار درهم (4,5 مليار يورو) بزياردة قاربت 30% مقارنة مع 2011، بينما بلغت الواردات المغربية من فرنسا 47,8 مليار درهم (4,3 مليار يورو)، حيث تراجعت ب6%. أما الصادرات المغربية الى إسبانيا فارتفعت من جانبها ب5% العام الماضي، مناهزة بذلك 2,7 ميار يورو، كما ارتفعت صادرات المغرب الى فرنسا ب14,5% (3,5 مليار يورو). وتتواجد في المغرب أكثر من 800 شركة اسبانية، فيما تقيم 20 الف شركة اسبانية علاقات تجارية مع المغرب، وتستحوذ المملكة المغربية على 52% من مجموع الاستثمارات الإسبانية في القارة الأفريقية. وصادقت الحكومة الإسبانية الجمعة الماضي على اتفاق للشراكة الإستراتيجية في مجال التنمية والتعاون الثقافي والتربوي والرياضي مع المغرب. ويهدف الاتفاق حسب وسائل الإعلام الإسبانية الى "خلق إطار شراكة شاملة وإستراتيجية لتطوير وتعزيز التعاون الثقافي والتربوي والعلمي والرياضي". وإضافة الى علاقاتهما الاقتصادية تجمع بين البلدين علاقات متنوعة على مستوى الاتحاد الأوروبي أو على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية كالاتحاد من أجل المتوسط أو مبادرة 5+5 ومبادرة الحوار المتوسطي. ورغم استمرار الخلاف في شان مصير مدينتي سبتة ومليلية الاسبانيتين، وتوتر العلاقات بين البلدين بسبب ملف الصحراء الغربية، إلا ان العلاقات الثنائية شهدت تطورا في العامين الأخيرين، خاصة على المستوى التجاري ومكافحة الهجرة غير الشرعية. وعقد في تشرين الأول/اكتوبر الفائت في الرباط، منتدى وزاري في إطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، دعا خلاله رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الشركات الإسبانية الى الاستفادة من السوق المغربية. وتنطلق يوما 18 و19 تموز/يوليو الجاري الجولة السادسة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول تجديد اتفاق الصيد البحري الذي يعد أسطول الصيد البحري الإسباني أول مستفيد منه. وفي وقت يفاوض فيه المغرب على الرفع من قيمة الصفقة مع الاتحاد كشرط أساسي لتجديد الاتفاق، تطالب عدة هيآت ونشطاء داخل أوروبا وخارجها باستثناء الصحراء الغربية، أحد أهم المناطق العالمية من حيث الكثافة السمكية، من الاتفاق باعتبارها منطقة متنازع عليها.