تداعيات اقتصادية لإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب

يتخوف لبنان من عقوبات اقتصادية قد تطاله بعد إدراج الاتحاد الاوروبي لجناح حزب الله العسكري على لائحة الارهاب، علمًا ان تداعيات اقتصادية كثيرة يعاني منها لبنان اصلاً.بيروت: يرى الخبير الاقتصادي الدكتور ايلي يشوعي في حديثه ل"إيلاف" الا فصل بين الجهاز السياسي والعسكري لاي حزب، لان داخل الحزب الجهاز العسكري قراره ناتج من الجهاز السياسي، والاوروبيون يفصلون بين السياسة والعسكر في حزب الله، هذا فصل غير واقعي، يقول يشوعي، فالحزب هو وحدة لا تتجزأ ولا يستطيع بواقعه اليوم وبعقيدته ومهماته ان يفصل كحزب ما هو سياسي عن عكسري. ولا يرى يشوعي اي تأثير كبير لاقتصاد لبنان من وراء تسمية الجهاز العسكري لحزب الله بالارهابي من قبل الاتحاد الاوروبي، وهو يتأثر بأمور اخرى ليس فقط بهذه التسمية، وهناك عوامل وتراكمات واخطاء وسياسات اقتصادية سابقة، من 23 سنة حتى اليوم، فبالشق الخارجي لاقتصاد لبنان، من توقف تصدير بري عبر سوريا، ومن توقف تحويلات اللبنانيين المغتربين، وتراجع الاستثمارات الخليجية المباشرة في لبنان، هذا الشق الخارجي لاقتصاد لبنان تأثر سلبًا بالمجريات في المنطقة وبالسياسة الخارجية للبنان. ويضيف يشوعي:" تشكل التسمية عاملاً آخر اضافيًا يؤثرفي الاقتصاد، اما الوضع السياسي الداخلي اي عدم الوفاق والتوافق والارتهانات المتناقضة للخارج من قبل الطبقة السياسية، وهي منقسمة على ذاتها ولا تؤمن فرص العمل للشباب، وتتأخر في تنمية الصناعة في لبنان، وهم مختلفون في ما بينهم ليس بسبب الحد من الهجرة الداخلية من الريف الى المدن، وليس على طبيعة اللا مركزية الادارية، او على الانماء المتوازن. ولا يرى يشوعي اي تأثير كبير على اقتصاد لبنان بالنسبة إلى تسمية حزب الله بالارهابي من قبل الاتحاد الاوروبي، واكبر برهان على ذلك بالنسبة اليه انه يتم التفاوض اليوم مع الجناح السياسي، وهذا يعني ان هذا التخبط غير واضح او مفهوم، ويضيف" الحديث غير مفهوم عن ان الشق السياسي غير ارهابي بينما الشق العسكري هو كذلك، اما الانعكاس على الاقتصاد اللبناني فمع العوامل الاخرى التي ذكرناها يبقى ضئيلاً ومبهمًا حتى الآن مقارنة مع العوامل الاخرى التي ذكرتها." واليوم تأثير هذا العامل الجديد ضعيف جدًا مقارنة بتأثيرات العوامل الاخرى. عواقب فعلية عن حديث الكثيرين بوجود عواقب فعلية اقتصادية وليست هامشية كما ذكرت؟ يجيب يشوعي :" لا وجود لعقوبات اقتصادية على لبنان، واكبر برهان انهم يتفاوضون مع الجناح السياسي للحزب. وكل ذلك يدخل ضمن مشروع اسرائيلي في المنطقة يقضي بان يقوي الشيعة كي يضعهم في مواجهة ونزاع مسلح مع السنة وقد يدوم قرنًا بكامله. وكل ما تبقى مسرحيات ولا حقيقة بكل ما نراه، وجبل الثلج الذي نراه هو فقط الرأس اما التفاصيل فهي مبهمة. ويتوجه يشوعي الى السياسيين الذين يروعون من عقوبات اقتصادية قد تظهر بعد حكم الاتحاد الاوروبي، لان العوامل التي ذكرتها لها تأثيراتها الكبرى وليس فقط اعتبار الجناح العسكري لحزب الله ارهابيًا، لانها ليست المرة الاولى التي يتم فيها ادراج حزب الله على لائحة الارهاب.