اقتصاد

تداولات فاترة في البورصة الكويتية بسبب ترقب الأوضاع في سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: عزا اقتصاديون كويتيون تباين أداء سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في بداية جلسات شهر سبتمبر الى اسباب عدة في صدارتها ضبابية المشهد السياسي حيال سوريا وحال الترقب والانتظار التي هيمنت على مجريات الحركة. وقال هؤلاء الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان تداولات اليوم غلبت عليها عمليات التصحيح بسبب استمرار العوامل النفسية السلبية التي سار عليها السوق خلال جلسات الاسبوع الماضي ما جعل التركيز منصبا على معظم الأسهم التشغيلية والقيادية لاسيما التي شهدت استقراار في تداولات شهر أغسطس الماضي. واعربوا عن الاستغراب لعدم انسجام سوق الكويت مع الاستقرار الذي عم أسواق الأسهم في المنطقة بعد الاستفاقة من الصدمة التي شهدها منتصف الاسبوع الماضي نتيجة للتطورات الحاصلة في المنطقة على الرغم من وجود مقومات داعمة من أسهم شركات أعلنت عن بيانات مالية جيدة خلال النصف الأول من عام 2013. من جهته قال الاقتصادي صلاح السلطان ان الأوضاع الداخلية لا تشكل أي ضغوط على السوق من الناحية الفنية لكن المشكلة تكمن في العوامل الخارجية حيث ما زال السوق يتحرك بحذر شديد خوفا من اي خسائر قد تنجم عن البيع العشوائي وهو ما يستدعي تدخل صناع السوق في الوقت المناسب. وأضاف السلطان أن السيولة المتداولة في السوق تشهد انخفاضا تدريجيا بفعل التطورات لكنها ستتزايد يوم الثلاثاء المقبل مع ادراج سهم بنك وربة الاسلامي علاوة على مردود المشروعات التنموية التي تنفق الحكومة عليها ما يزيد الثقة بين أوساط المتعاملين ويدفع الشركات الى تنفيذ صفقاتها وعقودها من اجل الاستفادة من الأرباح التي تعم أيضا الأسهم المدرجة. من جانبه قال الاقتصادي سليمان الوقيان ان التردد سيطر على مجريات التعاملات في بداية جلسة اليوم مضيفا ان عددا محدودا من المتداولين حاول بيع ما لديه من أسهم خوفا من انخفاض مفاجئ قد يكبدهم الخسائر في ضوء الأوضاع السياسية التي ما زالت تلقي بظلالها السلبية على معظم أسواق المال في المنطقة. وتوقع أن يشهد السوق مقاومة عند مستوى 7800 الى 7900 في حال استمرار التطورات الراهنة ناصحا المتداولين بالشراء في حال وجود فرص للدخول وفق أسس فنية لأن المستويات السعرية الحالية مغرية للشراء. من جهته قال الاقتصادي عدنان الدليمي ان الحذر سيطر على حركة السوق علاوة على التحفظ في أوامر الشراء بدليل تدني القيمة النقدية للصفقات المبرمة اليوم بسبب تأثر نفسيات المتعاملين من هبوط تداول السوق في الاسبوع الماضي والخوف من تكرار مسلسل هذا الهبوط في الأسبوع الحالي. وأضاف الدليمي أنه على الرغم من تدني مؤشرات السوق فانه ما زال يتمتع بمقومات فنية كبيرة من جراء اتجاه المتعاملين الى السلع التشغيلية التي يتوقع ان تحقق قفزات كبيرة خلال تداولات الربع الثالث رغم الظروف الحالية وافتقاد البورصة لأدوار صناع السوق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف