اقتصاد

الهجوم الأميركي على سوريا سيزيد الأزمة المعيشية في بلاد الارز

الهيئات الاقتصادية اللبنانية تضرب ولا جدوى من إضرابها

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى الكثيرون أن إضراب الهيئات الاقتصادية وهيئة التنسيق النقابية من أجل تشكيل حكومة وحماية السلم الاهلي، لا جدوى منه، في ظل احتمال ضربة اميركية على سوريا ستزيد أزمة لبنان الاقتصادية.

بيروت: دعت الهيئات الاقتصاديّة وهيئة التنسيق النقابيّة، الى إضراب اليوم. عن جدوى هذا الإضراب، يرى الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" أن لا مبرر اليوم لإضراب الهيئات الاقتصادية في لبنان، وهو لا ينفع لأي أمر، وهدف الاضراب دفع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف الى تشكيل حكومة، لكن ذلك لا يتم بسبب الاوضاع الامنية، والناس اليوم بحاجة أن يعملوا وليس بحاجة الى الاضراب، وبالتالي الهدف من الاضراب غير واضح، والجميع يعرف أن المسؤولين لا يستطيعون اليوم تشكيل الحكومة، وهناك تعطيل للأعمال، في المحال التجارية وغيرها، وبالتالي هذا الإضراب كان يجب ألا يحصل ولن يؤدي الى أي نتيجة مرجوة.

ويلفت حبيقة الى أن السياسيين اليوم لا يستطيعون من خلال العوائق الامنية والسياسية والاقليمية تأليف حكومة، وهذا الاضراب لا يأتي بنتائج، وهو إضاعة للوقت ومن دون سبب، ويضيف:"اتوقع أن يكون التجاوب للاضراب ضئيلاً، وكان يجب السعي الى تأليف حكومة ومساعدة المسؤولين في ذلك، ولكن ليس من خلال الاضراب، واذا ارادوا العمل لهذا الهدف المعلن أي سد الفراغ، كان يجب على الهيئات الاقتصادية القيام بتأليف لجنة لتسهيل تأليف الحكومة.

ويشير حبيقة الى أن الاضرابات في الدول الأخرى تكون ضد شخص أو حكومة لأن هناك قراراً مثلاً لم يُتخذ، ولكن في لبنان الكل يعرف أن رئيسي الجمهورية والحكومة لا يستطيعان تأليف حكومة، وذلك ليس بمحض ارادتهما، لأن البلد معطل بالاصل ولا يريدان القيام بأمر يزيد التعطيل والمشاكل.

ويؤكد حبيقة أن خسائر الاضراب اليوم قد تصل الى ملايين الدولارات، وهي خسائر يتحملها الاقتصاد الوطني.

حكومة بغير اضراب

ويقول حبيقة إن لبنان يحتاج اليوم بالفعل لتأليف حكومة للنهوض باقتصاده، ولكن ليس عن طريق الإضراب، وكذلك يحتاج البلد الى اقلاع المؤسسات التجارية، ويحتاج الى القطاع الخاص أن يعمل اكثر، علينا أن نعمل اكثر جميعًا، ولبنان اذا كان ينتج 70 أو 80 مليون دولار عليه انتاج 100 مليون، والمشكلة الاساسية في لبنان ليست بأيدينا حلها، كالوضع السوري مثلاً، والضربة الاميركية المتوقعة، ففي لبنان اليوم 30% الحل بأيدينا و70% خارج عن ارادتنا.

ويتابع حبيقة:"يجب اتخاذ قرارات امنية في البلد، وحل قصة التفجيرات في المناطق، والعمل على الحلحلة الامنية السياسية الداخلية كي يتطور اقتصاد البلد".

الضربة الاميركية

ويلفت حبيقة الى أن لبنان واقتصاده سيتأثران كثيرًا جرّاء الضربة الاميركية، فأولاً التأثيرات المباشرة ستكون من خلال الصواريخ المباشرة على سوريا، قد يتأثر لبنان بذلك، واذا ضربت المستودعات الكيميائية، فإن تأثير ذلك على المنطقة من خلال قتل الكثيرين، وكذلك يجب عدم التقليل من شأن النازحين السوريين الى لبنان.

اما التأثيرات غير المباشرة فستكون من خلال اغلاق مطار بيروت، وتتوقف الحركة نهائيًا، ويشكل ذلك ايضًا ضربًا لإقتصاد لبنان.

عن التفجيرات المتنقلة يلفت حبيقة أنها ايضًا اثرت على اقتصاد لبنان، من خلال عدم توجّه بعض اللبنانيين الى المناطق التي يعتقدون أنها مهددة بالتفجير.

ويؤكد حبيقة أن لا أمل للبنان بعودة النهوض الاقتصادي طالما الوضع في سوريا على ما هو عليه، لأن الاقتصاد اللبناني مرتبط مباشرة بسوريا على صعيد النقل والسياحة والتجارة والاستثمارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف