قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكشري والطعمية والفول، أسماء لأنواع من الطعام المصري المشهور تقدم عادة في الشارع، والذي يبدو بعيداً كل البعد عن الوجبات الفاخرة التي تقدم في المطاعم الراقية للذواقة، لذا، قد لا تسير عبارة "الطعام في الشارع" والطعام المميز والراقي جنباً إلى جنب. وعادة، فإن تناول الطعام في الشارع لا يرتبط بالأسلوب، بل من المفترض أن يكون سريعاً، ورخيصاً، وكافياً لسد الشعور بالجوع. ولكن صاحب مقهى "زوبا" في العاصمة المصرية القاهرة، كريس خليفة، والذي يبلغ من العمر 30 عاماً قد حاول تغيير ذلك المفهوم، وذلك بعدما رأى أن مفاهيم تناول الطعام تنقلب رأساً على عقب في مناطق كثيرة حول العالم. وقد يكون المثال الأبرز على ذلك، يتمثل بالطهاة الذين ينزلون إلى الشارع، ويقدمون أطباقا من الطعام وضعوها في الشاحنات. وقال خليفة: "لقد لاحظت أن لا أحد حاول القيام بذلك مع الطعام المصري الشعبي في الشارع"، مضيفاً: "أنا أحاول إنشاء علامة تجارية حول الطعام المصري الشعبي للذواقة." وبدلاً من جلب الطعام المميز والذي يقدم إلى الذواقة إلى الشارع، فإن "زوبا" يحول طعام الشارع إلى تجربة راقية ومميزة. ويقع المقهى المصري في حي الزمالك الراقي في القاهرة، إذ يقدم أطباق الطعام الكلاسيكية في الشارع مثل الكشرى والفلافل مع خلطة جديدة. أما إعداد الأطباق التقليدية، مثل الخبز المحشو بالسبانخ، أو البطاطا الحلوة المحمصة، فيحضرها طهاة خضعوا لتدريب مهني، وذلك باستخدام مكونات عالية الجودة. أما مصطفى الرافعي، الشريك التجاري لخليفة، فيعالج الجانب الإبداعي من تشغيل المطعم، بعدما خضع للتدريب في برنامج فنون الطهي في الولايات المتحدة. ورداً على سؤال حول انطباعاته عن الطعام المصري، قال الرافعي: "شعرت بالخوف في البداية،" مضيفاً: "كان لدي خلفية دولية جيدة. لكن الطعام المصري كان مخيفا بعض الشيء بالنسبة لي." ولتطوير قائمة المأكولات في المطعم، فقد سافر الرافعي في جميع أنحاء مصر. واتقن الوصفات المحلية، وحاول النكهات الجديدة وبحث عن أفضل المكونات. ووصف الرافعي تجربته قائلا إن "إعداد الطعام بمثابة خلق عمل فني، إذ أن أي شيء يضع ابتسامة على وجهك يخدم الفن." وأكد: "أنا وضعت الابتسامة على وجوه الناس من خلال الأطباق التي أقدمها." وقال الرافعي: "عندما بدأنا، لم يكن لدي صراحة أي فكرة حول كيفية تفاعل الأشخاص مع الفول والطعمية والكشرى.. ولكن التجاوب كان جيداً."