اقتصاد

تبلور الافق الاقتصادي في اوكرانيا عشية انتخابات الانفصاليين شرق البلاد

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كييف: مع التوصل الى اتفاق غازي مع روسيا ومقترح اعادة تعيين ارسيني ياتسنيوك في منصب رئيس الوزراء، بدا كان ملامح الافق الاقتصادي لاوكرانيا تتبلور الجمعة لكن الانتخابات التي ينظمها انفصاليو الشرق الاحد تنذر بفقدان كييف مناطقها الشرقية القريبة من روسيا.&وبعد اكثر من اربعة اشهر من النزاع وقعت اوكرانيا وروسيا والاتحاد الاوروبي مساء الخميس في بروكسل اتفاقا مؤقتا لاستئناف امداد الغاز الروسي لكييف اثناء فصل الشتاء مع تامين عبوره ايضا الى اوروبا، وهو ما وصفته واشنطن ب "المرحلة الايجابية".

وبموجب الاتفاق فان شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم ستستانف امداداتها من الغاز الى اوكرانيا المعلقة منذ حزيران/يونيو، حال بدء كييف تسديد ديونها البالغة 3,1 مليارات دولار.وسيتم تسديد مبلغ 3,1 مليارات دولار على دفعتين، الاولى تبلغ 1,45 مليار تدفع فورا والثانية وقيمتها 1,65 مليار دولار ويفترض ان يتم تسديدها قبل نهاية السنة.ويقدر الروس المتأخرات ب5,3 مليارات دولار لكنهم وافقوا على اللجوء الى هيئة تحكيم للبت في مسألة ال2,2 مليار المتبقية.والنقطة الحاسمة في الاتفاق هي تحديد سعر الغاز طوال فترة الاتفاق المرحلي وهو "385 دولارا على الاقل لكل الف متر مكعب". وسيدفع المبلغ سلفا لكل شهر بشهره.وقال رئيس الوزراء الاوكراني "اذا حاولت روسيا رفع السعر من جانب واحد، كما حدث عشر مرات سابقا، سنتلقى تعويضا من شركائنا الاوروبيين للفارق".واكد رئيس مجموعة نفطوغاز الاوكرانية من جهته مساء الجمعة ان الدين الاوكراني سيدفع "باموال صندوق النقد الدولي".

وحذر رئيس الوزراء الاوكراني من انه لا يجب الابتهاج سريعا لان ملف الغاز لم يحل الا "جزئيا".وبعد خمسة ايام من الانتخابات التشريعية المبكرة التي فاز فيها الموالون للغرب، فان رئيس الوزراء الاوكراني الشاب المؤيد لانتهاج سياسة متشددة مع موسكو ، يملك فرصا كبيرة لاعادة تعيينه في منصب رئيس الوزراء.واقترح الرئيس بترو بوروشنكو اسمه للمنصب امام النواب الجدد لحزبه في البرلمان مشيرا الى انه يتعين قبل ذلك الاتفاق على "خطة عمل مشتركة".واحدثت الجبهة الشعبية بزعامة ياتسينيوك مفاجاة في الانتخابات حين تقدمت بشكل طفيف على كتلة الرئيس بوروشنكو في انتخابات 26 تشرين الاول/اكتوبر. وحصلت كتلة الرئيس على عدد اقل من الاصوات ما يعني انه سيكون عليه تقديم تنازلات.

ميدانيا يستمر الوضع متوترا جدا قبل يومين من انتخابات ينظمها الانفصاليون في شرق اوكرانيا في الاراضي التي تخرج عن سيطرة كييف، وهو ما ندد به الغرب باعتباره عقبة امام تطبيق اتفاق السلام.ونشرت الامم المتحدة الجمعة حصيلة جديدة للنزاع الذي سيطوي قريبا شهره السابع، حيث بلغ عدد القتلى 4035 بينهم 300 في الايام العشرة الاخيرة ما يؤكد هشاشة اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في 5 ايلول/سبتمبر. وفر اكثر من 930 الف شخص من منازلهم، بحسب المصدر ذاته.واعلنت سلطات كييف مقتل مدني ليلا وجندي اوكراني في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة.وسمع مراسلو وكالة فرانس برس في دونيتسك معقل المتمردين عصر الجمعة دوي قصف مدفعي وقذائف هاون على مشارف المطار حيث تدور مواجهات عنيفة منذ اسابيع.

وتتهم كييف المتمردين بانهم كثفوا هجماتهم على مواقع قواتها مع قرب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية في دونيتسك.وقال رومان لياغين رئيس اللجنة الانتخابية في هذا الاقتراع "هذه الانتخابات ستمنح شرعية لسلطتنا وستبعدنا اكثر عن كييف".ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الاوكراني في اتصال هاتفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى عدم الاعتراف بهذا التصويت بعكس ما وعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الاسبوع.واكدت موسكو ضرورة اجراء "حوار جدي" بين كييف والمتمردين في الشرق "يتيح الاستقرار التام للوضع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف