اقتصاد

السياح الوافدون على المغرب في ارتفاع رغم تحذير باريس لمواطنيها

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أشارت أرقام رسمية صدرت الجمعة الى ان المغرب اجتذب ثمانية ملايين سائح في الاشهر التسعة الأولى من 2014 رغم تراجع حجوزات السياح الفرنسيين بسبب استجابتهم لنداء السلطات الفرنسية لمواطنيها لتوخي "اليقظة المكثفة" خشية استهدافهم.&وسجلت الاسواق السياحية الرئيسية، في بلد تمثل فيه السياحة 10٪ من الناتج المحلي الاجمالي، ارتفاعا في عدد السياح الوافدين على المملكة، بنسبة 9٪ لألمانيا و7٪ للمملكة المتحدة و2٪ لفرنسا و2٪ لإيطاليا.&وستستمر السياحة الفرنسية، حسب المصدر نفسه، في تسجيل "مزيد من التحسن حتى نهاية العام" في معظم المدن المغربية، حسبما أكد لفرانس برس الجمعة مصدر مسؤول في وزارة السياحة المغربية.&وتتناقض هذه النتائج الجيدة مع تسجيل الفنادق المصنفة لانخفاض قدره 2٪ في عدد ليالي المبيت، خاصة في المنتجعات السياحة المعروفة بالسياحة الموسمية.&ولا تتحدث الإحصائيات التي نشرتها الصحافة المغربية سوى عن تسعة أشهر الأولى من السنة، أي قبل طلب فرنسا من مواطنيها توخي الحذر لدى السفر الى المغرب، وهو ما أثار حفيظة السلطات المغربية التي شهدت علاقاتها بباريس توترا كبيرا منذ بادية 2014.&وبحسب عدد من المهنيين اتصلت بهم فرانس برس، فقد شهد شهر أيلول/سبتمبر انخفاضا في حدود 15٪ في عدد الوافدين والحجوزات المتعلقة خاصة بالسياح الفرنسيين.&ويشكل السياح الفرنسيون ما بين 35% و40% من السياح الأجانب الوافدين على المملكة، حيث وفر القطاع 100 مليار درهم من العائدات (9,5 مليارات يورو) في 2013.&&وقررت فرنسا التي تخوض حربا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف في العراق، نهاية أيلول/سبتمبر توسيع نطاق تحذيرها للفرنسيين "لتوخي اقصى درجات اليقظة" من حوالى ثلاثين الى اربعين دولة، من بينها الدول المغاربية.&وجاءت التحذيرات الفرنسية بعد خطف وذبح المواطن الفرنسي ايرفيه غورديل (55 سنة) في 21 ايلول/سبتمبر، شرق العاصمة الجزائرية، على يد جماعة موالية لتنظيم "الدولة الاسلامية".&وقال عبد اللطيف أبوريشة المدير الجهوي للسياحة في مدينة مراكش، العاصمة السياحية للمغرب، "لقد شعرت بالتراجع الفعلي لعدد السياح الوافدين خصوصا أواخر شهر سبتمبر وأوائل أكتوبر".&لكن اليوم بحسب أبوريشة فإن التخوفات التي كانت قائمة بخصوص المغرب قد تلاشت ب"فضل العمل التواصلي الكبير" الذي يقوم به المغرب منذ نشر اسمه على تلك القائمة.&و"على الرغم من دعوة السلطات الفرنسية لمواطنيها من أجل توخي اليقظة لم نلحظ انخفاضا مهما"، حسب تصريحات مطمئنة لمصدر مسؤول في وزارة السياحة المغربية التي لم تنشر بعد الاحصاءات المتعلقة بشهر أيلول/سبتمبر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف