اقتصاد

رئيس وزراء الكويت: تدنّي سعر النفط يجب ألاّ يرعبنا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الكويت: أكد رئيس وزراء الكويت الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح أن انخفاض أسعار النفط أمر يدعو للقلق لكن يجب ألاّ يصيب الكويت التي تعتمد عليه بشكل كبير بالرعب. ورأى أن&التطرف ليس بيئة وافدة بل هو بيئة قائمة أيضاً لذلك "لا يجب أن ندفن رؤوسنا في الرمال".& وقال رئيس الوزراء في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الرأي" الكويتية أوردت نصّها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"&إن تراجع أسعار النفط يبعث على القلق "لكننا في الوقت نفسه نرفع مستوى الاستنفار العام لأخذ الاجراءات التي لا تجعل الأمر ينعكس سلباً على كل الخطط والمشاريع ونعتمد سياسات مرنة لمواجهة التراجع ونتقدم أكثر في استكمال ما بدأنا تنفيذه".

وأشار إلى أن الصورة ليست قاتمة والفارق منذ بداية العام الحالي بين السعر الفعلي لبرميل النفط وسعر التعادل مازال فائضاً "ولكن هذا الأمر يفرض علينا التعامل معه بواقعية مع بدء السنة الجديدة ولا بد من اتخاذ اجراءات مالية وعامة لمواكبة متغيرات أسعار النفط".وأوضح أن انخفاض اسعار النفط أمر متوقع كما ارتفاعها كونه سلعة يتحكم بأسعارها العرض والطلب والأحداث الجيوسياسية، مضيفا: "نحن في الكويت نتفهّم قلق الناس انما لا نريد أن يصابوا بالرعب نتيجة الانخفاض فقد احتطنا لمثل هذه الامور منذ زمن طويل ونوّعنا مصادر الادخار والدخل واليوم أصبح ترشيد الانفاق أمرا لا بد منه مع عدم المساس بأصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة".

وقال إنه تم الاتفاق في الاجتماع المشترك لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للبترول على خطط مواجهة هذه الاحتمالات اضافة الى اعتماد برامج تخفض التكلفة التشغيلية للنفط، مؤكداً أن الحكومة "ستظل&محافظة على تنفيذ برامجها التنموية بالشكل الذي يوفر أفضل الخدمات والرعاية في المجالات كافة".وتراجعت أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات هذا الشهر دون 82 دولاراً للبرميل بينما وصل سعر برميل النفط الكويتي لأدنى من 77 دولاراً..&وفي موضوع الخصخصة الشاملة، قال مبارك الصباح إن&&الحكومة تعمل حالياً وفق خطة شاملة للتنمية وتسعى جاهدة لتحقيق رؤية أمير الكويت بتحويل البلاد مركزاً مالياً من خلال جملة إجراءات تحقق مرونة أكبر وتنعش الدائرة المالية بشكل عام "وما بيع حصة الدولة في عدد من الشركات الكبرى إلاّ خطوة في هذا الاتجاه".

وأعرب عن الأمل في أن تستكمل الاجراءات الحكومية بالخصخصة الشاملة لكل القطاعات التي تحتاج اليها اضافة الى جملة من القوانين والمشاريع التي تجذب الرساميل وتطلق عجلة الانتاج.& وأكد رئيس الوزراء أن اولويات الكويت هي تأمين الرفاه الاجتماعي واستدامة التنمية والتميز المؤسسي والاصلاح الاداري وأن الحكومة تمضي بقوة نحو تحقيق هذه الاهداف. سحب الجنسيات وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ماضية قدما في سحب جنسيات المواطنين التي تعتبر أنه تشوبها بعض المخالفات، نافياً أن يكون وراء هذا الأمر دوافع سياسية. وقال: "أنا سأتكلم عن الملفات التي تم البت بها ولست معنيا بأي ملف أو اسم تم تداوله اعلاميا أو سياسيا. هذه الملفات تم التعامل معها وفقا للقانون وليست المرة الأولى التي تعيد فيها الحكومات تقييم الجنسيات ومواءمتها مع الشروط والقوانين.

تم ذلك عشرات المرات في السابق ولم نسمع أن الاجراءات كانت سياسية او كيدية." وفي رده على سؤال عمّا إذا كانت الحكومة ستستمر في سحب الجنسيات، قال إن "الموضوع أساسا لم يتوقف كي نستمر. هي دورة قانونية تبحث فيها هذه الملفات على مدار الوقت وترسل إلى الحكومة بعد استكمال دراسة الثغرات مع توصيات ادارية."&

الاختلافات الخليجية

وفي الشق السياسي، أكد رئيس الوزراء الكويتي أن الضمانة الأساسية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تكمن في وحدة مواقفها خصوصا في ظل التحديات الاقليمية "المخيفة والخطيرة". &وشدد على أن ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي أكثر بكثير مما يفرقها انطلاقا من المصلحة المشتركة بشكل أساسي فضلا عن التاريخ والعلاقات المشتركة. &وبشأن الاختلافات بين دول المجلس، اعتبر أن من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في وجهات النظر داخل البيت الواحد ومن هنا قامت الكويت بجملة تحركات لتقريب وجهات النظر بين الجميع أدت الى جملة انفراجات ليس على مستوى التمهيد للقمة الخليجية المقبلة في العاصمة القطرية الدوحة فحسب بل على صعيد معالجة غالبية الملفات التي كانت موضع خلاف في الأشهر الماضية. &

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن "التطرف ليس بيئة وافدة بل هو بيئة قائمة أيضاً. قد تكون أقلية جدا من مختلف الانتماءات متطرفة. لكنها موجودة ويجب ألاّ ندفن رأسنا في الرمال". &ورأى أن التحديات الخارجية لا تستدعي الحذر واليقظة فحسب بل رفع درجة الإنذار على كل الصعد أمنياً وسياسياً واجتماعياً وفكرياً وإنسانياً "وأقول بكل صدق إن هذه التحديات لن ترأف بأحد". &وفي ما يتعلق بالجانب الأمني في الكويت، قال إن الخطر دائماً موجود و"لسنا نتحدث عن أحلام إنما هذه المعادلة بين مجتمع متماسك حريص وبين أجهزة الامن هي المعادلة التي تحمي الاستقرار وتصونه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف