اقتصاد

خلال منتدى جيبكا المقام في دبي

رئيس "سابك": الابتكار يمكّن الشركات من استباق التغيرات العالمية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: أمام حشد من قادة الفكر وكبار الصناعيين العالميين، الذين يحضرون المنتدى السنوي للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيميائيات والكيميائيات (جيبكا)، الذي يعقد في دبي، يومي 24 و25 تشرين الثاني/نوفمبر 2014، تحت شعار: "الوجهة الاستراتيجية لصناعة الكيميائيات، ما الخطوة التالية؟"، توقع المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، رئيس (جيبكا) أن يكون النجاح حليفًا فقط للشركات، التي تقدم منتجات وخدمات وإجراءات ونماذج أعمال مبتكرة، تساعدها على تحقيق ميزة تنافسية. في ظل المناخ الاقتصادي السائد في مجال صناعة الكيميائيات.

واعتبر أن الابتكار ركيزة أساسية لاستباق التغيرات الاقتصادية العالمية مقابل الاعتماد على اللقيم، فقال موضحًا: "رغم أن وفرة اللقيم تعتبر ميزة اقتصادية لصناعة الكيميائيات الخليجية؛ إلا أن دول المنطقة لا يمكنها الاعتماد حصرًا على الموارد الطبيعية لنموها المستقبلي".

وبشأن الوجهة الاستراتيجية، التي تشكل شعارًا للمنتدى، قال الماضي: "عندما نتناول موضوع الاستراتيجية وتوجهاتها، دعونا نستوضح معنى الاستراتيجية أولًا. إن الاستراتيجية تتعلق بتلك الأصول والقدرات، التي ينبغي تطويرها، وتعزيزها أو اكتسابها، أو حتى الاستغناء عنها. وفي قطاعنا &- صناعة الكيميائيات &- فإن تحويل الموارد الطبيعية إلى حلول نقدمها إلى زبائننا كان، ولا يزال، وسيكون دومًا أهم قدراتنا، وبالطبع فإن ذلك يأتي في إطار التنمية المستدامة".

أضاف: "عندما ننظر إلى المؤشرات المالية العالمية، فإننا عادةً ما نرى أن الموارد الطبيعية عنصر مهم يساهم في نمو كل من الناتج المحلي الإجمالي وصناعة الكيميائيات. وأن القدرة على ربط الموارد الطبيعية بالحلول المقدمة للزبائن هو الابتكار بعينه، الذي يرتبط بدوره بمقاييس النمو".

في ضوء ذلك، استشهد الماضي بأفضل الممارسات الحضارية، التي تبنتها المملكة العربية السعودية، كمبادرات المملكة في كفاءة الطاقة، والاستثمار في الحواسيب الفائقة، واهتمامها الشديد بتطوير التعليم، وجهودها الرامية إلى إيجاد مناخ مشجع للأعمال.

في سياق متصل، تحدث المهندس الماضي عن التوجهات العالمية الناشئة، حيث قدم ملاحظاته في وجوب التعامل معها من قبل القطاع الصناعي والأطراف ذات العلاقة. من خلال اتجاهين اثنين، فقال: "أول هذين الاتجاهين هو تقليص الوقت المطلوب لتحقيق الربح من الميزات التنافسية القائمة، أو الاستجابة للأحداث غير المتوقعة. فالتغيير أصبح يتم بوتيرة أسرع، سواءً في مجال اللقيم، أو ما يتعلق بسلسلة القيمة. ومن الأمثلة الواضحة على السرعة، التي يتم فيها التغيير، تقنية تحويل الفحم الحجري إلى كيميائيات في الصين، وتقنية دورات المنتجات المطبقة في صناعة الإلكترونيات.&

أما الاتجاه الثاني فهو وفرة المعلومات التي تواصل نموها، والجيل الجديد الذي تبنى طرق تعلم جديدة ومبتكرة لتحقيق النجاح. إن الأُطر الزمنية الأقصر، والقدرات الحديثة، وولادة جيل جديد؛ تتطلب بلا شك رؤيا ثاقبة ونظرة فاحصة".


كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) إلى عوامل أخرى لنجاح الشركات كالموارد البشرية، حيث رأى أن الشركات التي تحقق نموًا أسرع مقارنة بمثيلاتها، وتتسم بقدرة أفضل على التعامل مع حالات التباطؤ الاقتصادي، هي تلك القادرة على استقطاب وتطوير المهارات؛ وأضاف: "يمكن الحديث بشكل مشابه عن الدول والبلدان؛ فدول مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية قد حققت نموًا كبيرًا نتيجة لأنظمتها التعليمية القوية التي استطاعت توفير ميزة اقتصادية لبلدانها".

الجدير بالذكر أن المهندس محمد الماضي يرأس اتحاد (جيبكا) منذ تأسيسه في العام 2006. ويهدف هذا الاتحاد إلى توفير منصة لقطاع صناعة البتروكيميائيات والكيميائيات في المنطقة، للتعريف بمصالحهم المشتركة.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف