اقتصاد

نهاية سنة سوداء لشركة بتروبراس العملاقة في البرازيل

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ريو دي جانيرو: تعيش شركة بتروبراس النفطية العامة كبرى شركات البرازيل، نهاية سنة سيئة غارقة في فضيحة فساد واسعة تلطخ حتى حزب العمال الحاكم وسط تدهور اسعار الخام.&وطالب مدعي عام البرازيل رودريغو جانوت "بتغيير كل الادارة" كي تستعيد بتروبراس مصداقيتها.&&وتطالب المعارضة ايضا باستقالة رئيسة بتروبراس غراسا فوستر التي ابلغت بحسب صحيفة فالور الاقتصادية بين 2009 و2011 عن مخالفات في عقود من قبل موظفة كبيرة سابقة تدعى فينينا فونسيكا.&لكن غراسا فوستر اكدت الاربعاء ان كل الادارة باقية لانها تحظى بثقة رئيسة الدولة ديلما روسيف. وقالت فوستر بعد ان اقرت بانها تحدثت مرات عدة مع الرئيسة بشأن استقالتها، "انني اليوم هنا بصفتي رئيسة بتروبراس طالما انني احظى &بثقة الرئيسة وهي تدرك انني يجب ان ابقى".&وقد وظفت بتروبراس مستشارين مستقلين للتحقيق بشان كبار الموظفين في الشركة وفروعها كي "يفتشوا في الخزائن ويدققوا في الاوراق ويحملوا معهم حواسيبهم وهواتفهم +اي فون+ و(اجهزتهم اللوحية) +اي باد+"، حسب فوستر التي اضافت خلال لقاء مع صحافيين "انه تحقيق مستقل بعيد عن السياسة".&واندلعت الفضيحة قبيل الانتخابات الرئاسية التي ادت الى اعادة انتخاب روسيف بفارق ضئيل. غير ان شعبيتها تبدو في منأى في الوقت الحاضر.&واشار استطلاع للراي اجراه معهد ايبوبي الاربعاء الى ارتفاع شعبيتها اربع نقاط قياسا الى ايلول/سبتمبر لتبلغ 52% فيما شعبية حكومتها ارتفعت من 38% الى 40%.&وكشفت عملية الشرطة "لافا جاتو" (غسيل سريع) شبكة فساد واسعة شملت تبييض حوالى اربعة مليارات دولار في خلال عشر سنوات.&واطلقت النيابة العامة الملاحقات الاولى بتهمة الفساد وتبييض الاموال والانتماء الى منظمة اشرار، بحق 36 شخصا معظمهم من رجال الاعمال الذين كانوا يضخمون عقود لبتروبراس لدفع رشاوى لبعض مدرائها. ووجهت التهمة رسميا الى مديرين سابقين.&ويتورط في الفضيحة ايضا رجالات سياسة من ثلاثة احزاب بينها حزب العمال الحاكم منذ 12 سنة، حتى وان بقي احدهم بعيدا عن الملاحقات.&وذكرت صحيفة او ساتادو دي ساو باولو الجمعة ان باولو روبرتو كوستا المدير السابق للتموين في الشركة الذي تلقى رشاوى تبلغ قيمتها ملايين الدولارات يتعاون مع القضاء وقام بتسليم السلطات لائحة باسماء 28 شخصية تلقت رشاوى ايضا.&وبين هؤلاء وزير الطاقة اديسون لوباو والوزراء السابقون غليزي هوفمان (التي تشغل مقعدا في مجلس الشيوخ حاليا) وانطونيو بالوتشي وماريو نيغرومونتي وكذلم سبعة من اعضاء مجلس الشيوخ و11 نائبا فدراليا.&وتنتمي معظم الشخصيات التي تلقت رشاوى الى حزب العمال الذي تقوده روسيف او احزب متحالفة معه.&كما يتعاون مع القضاء في اطار هذا التحقيق رجل الاعمال البرتو يوسف الذي انشأ شركات وهمية لتبييض اموال فواتير مضخمة.&ويرى الخبراء ان عودة الثقة تمر عبر تغيير في ادارة المجموعة يشمل ايضا رئيستها.&وقال اندريه ليت المحلل المالي لدى مؤسسة "تاغ انفستيمنتوس" انه "في حال عينت روسيف على رأس بتروبراس احدا من السوق، كادرا، مديرا جديا، &تقنيا وليس سياسيا، فانها ستضخ الثقة التي تحتاج لها الشركة".&لكن فوستر اكدت ان القضية ارغمت الشركة على تحسين ادارتها وذلك "سيجعل المؤسسة افضل من قبل".&وفيما تسببت الفضيحة في تدهور اسهم بتروبراس في البرازيل والولايات المتحدة حيث كانت مسعرة ايضا في نيويورك، رفع مستثمرون شكاوى ضد &المجموعة وطالبوا بتعويضات عن "الخسائر" التي تكبدوها مع الانهيار الاخير للاسهم باكثر من 45%. وفتحت لجنة الامن والتبادل وهي هيئة ناظمة للاسواق المالية الاميركية تحقيقا بدورها.&واعتبر ليت ان "الخطر الكبير المحدق بالمؤسسة هو هذا التحرك الجماعي في الولايات المتحدة"، مذكرا بان محاكمات مماثلة افضت الى غرامات تزيد قيمتها عن سبعة مليارات دولار.&وتحتاج بتروبراس التي خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني درجتها مؤخرا الى بي ايه ايه2 (خطر معتدل) لاستثمارات بمستوى 82 مليار دولار من الان وحتى 2018 لاستغلال احتياطاتها الضخمة في المياه العميقة جدا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف