اقتصاد

سوريا توافق على تحويل عقود شركتي الخليوي إلى تراخيص

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&دمشق: وافقت الحكومة السورية أمس الثلاثاء على تحويل عقود الشركتين المشغلتين الحاليتين للخليوي &"سيرياتيل&" و&"إم.تي.إن&" من نظام &"بي.او.تي&" إلى نظام التراخيص، حسب ما اوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا).وذكرت الوكالة ان مجلس الوزراء وافق خلال جلسته أمس على &"تصديق الترخيص الافرادي الخاص بتشغيل شبكات الاتصالات العمومية النقالة في سوريا وتحويل عقود (بي.او.تي) مع الشركتين المشغلتين حاليا الى تراخيص اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير 2015&". ويقوم نظام &"بي.او.تي&" على ان يتولى مستثمر من القطاع الخاص تشييد او انشاء مشروع في البنية الأساسية من موارده الخاصة، على أن يتولى تشغيله وإدارته لمدة معينة يحصل خلالها على التكاليف التي تحملها بالإضافة إلى تحقيق أرباح. ثم يتم نقل ملكية المشروع إلى الدولة.

&ورأى الاعلامي المختص بقطاع التكنولوجيا علي هاشم ردا على سؤال انه &"لا يمكن الاستمرار في الوضع التعاقدي الحالي، لانه يعيق الاستثمار ووضع خطة بعيدة الامد لهذا القطاع&".واوضح ان العقد مع الشركتين &"على مشارف الانتهاء&"، ما يطرح &"استحقاق ادخال مشغل ثالث الى السوق السورية&".ولفت الى ان استقدام اي مشغل خليوي ثالث الى الاسواق السورية &"يتطلب احداث تغيير في طبيعة التعاقد يمنح الراحة والمرونة في الاستثمار على المدى البعيد&"، معتبرا ان &"الترخيص هو افضل الحلول&".&وتبلغ نسبة عائدات الدولة حاليا من ارباح الخليوي نحو 50 في المئة من مجمل المبيعات، بحسب هاشم.وتقدم خدمات المشغل الخليوي في سوريا شركتا &"سيرياتل&" لصاحبها رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد، و&"إم.تي.إن&" التي تملكها عائلة رئيس الحكومة اللبناني السابق نجيب ميقاتي.وباشرت الشركتان العمل في 2001.وردا على استيضاح قال جهاد يازجي، مدير موقع &"سيريا ريبورت&" الاقتصادي على الانترنت، انه &"من المهم ان نعرف ما اذا كان هذان الترخيصان محددين بمهلة، ام هو ترخيص مفتوح للشركتين&".&وقال انه كان يفترض ان تقوم الدولة بمناقصة جديدة على طريقة الترخيص او الـ&"بي.او.تي&"، لكنه اقر في الوقت نفسه انه سيكون &"صعبا ايجاد مستثمرين مهتمين بالمشاركة في هذه المناقصة والمنافسة&" في ظل الوضع الحالي في سوريا.&واعلنت الحكومة في آب/أغسطس 2010 عن إجراءات من اجل إدخال المشغل الثالث للاتصالات النقالة على مراحل.&وأبدت شركات عدة اهتمامها بالمشاركة في استدراج عروض بينها &"زين&" و&"اتصالات&" الإماراتيتان و&"تركسيل&" التركية و&"الاتصالات&" السعودية، إضافة إلى شركات اقليمية وعربية ودولية. الا ان العرض علق بسبب اندلاع الأزمة في منتصف آذار/مارس 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فساد
سالم -

عندما بدأ رامي مخلوف شركته حصل على قرض من البنك المركزي في سوريا بقيمة 300 مليون دولار وبدأ في تأسيس سيرياتل اي ان الاموال التي اسس بها الشركة تعود الى الشعب السوري ولكن هيهات من كان يسأل بالشعب ومصالحه. كان الهم الاكبر هو تكديس الاموال لدى رامي مخلوف لكي يتمكن من السيطرة على قطاعات اخرى غير الاتصالات وفعلا سيطر على قطاع الفندقة والزندقة والمناطق الحرة في المطارات والموانئ السورية البرية والبحرية. طبعا رامي مخلوف مجرد واجهة لبشار وماهر الاسد الذان كدسا المليارات من وراء هذه الشركات. عندما تقوم اي دولة تحترم نفسها بتاسيس شركة في قطاع الاتصالات تقوم بطرح مناقصة وتباع الرخصة بمليارات الدولارات تعود على خزينة الدولة -قامت الحكومة السورية بطرح المناقصة ولكن الشخص المسموح له بالتقدم كان شخصا واحدا لا غير هو رامي مخلوف. وعندما ارادوا توسيع القطاع بتاسيس شركة ثانية - منحت الرخصة الى صديق العائلة نجيب ميقاتي. بينما الشعب السوري مغيب ولا حول له ولا قوة - ويتساءل البعض لماذا انفجرت سوريا . هل عرفتم السبب الان. وهذا جزء بسيط وفي قطاع واحد من قطاعات الاقتصاد السوري المنهوب.