نصف قرن على تسيير رحلات "الخطوط السعودية" إلى دبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: رعى الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية مساء الأربعاء الحفل، الذي أقيم بمناسبة مرور نصف قرن على تشغيل أول رحلة للخطوط السعودية إلى دبي، بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في حكومة دبي رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات والدكتور محمد البشر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المسؤولين التنفيذيين في الخطوط السعودية وعدد من الخبراء والمتخصصين في صناعة النقل الجوي ورجال الأعمال والإعلام، وذلك في فندق وستن دبي.
استهل مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم كلمته بهذه المناسبة بالتعبير عن وافر الشكر والعرفان للأمير فهد بن عبدالله على تفضله برعاية هذه المناسبة المباركة وللشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على جهوده في دعم وتطوير التعاون بين الخطوط السعودية وطيران الإمارات.
كما تناول في كلمته بالتفصيل منظومة التطوير الشامل في الخطوط السعودية، والتي تضمنت تحديث الأسطول وتحقيق معدلات تشغيلية متميزة في نقل الركاب تجاوزت 25 مليون مسافر في عام 2013، إلى جانب الزيادة القياسية في أعداد الرحلات على القطاعين الداخلي والدولي، إضافة إلى توفير السعة المقعدية التي تجاوزت على القطاعين أكثر من 28 مليون مقعد في 2013.
من جانبٍ آخر، تطرق الملحم إلى العمليات التشغيلية لنقل الحجاج والمعتمرين، وكذلك النسبة المتقدمة في انضباط مواعيد الرحلات، التي تجاوز معدلها خلال عام 2013 (91%)، حيث تُعد أفضل ما حققته المؤسسة في هذا المجال منذ عام 2009، إلى جانب تطوير شبكة الرحلات الدولية والتشغيل إلى العديد من المحطات الدولية، من بينها تورنتو ولوس أنجلوس ومانشستر.
كما أوضح بالتفصيل جهود المؤسسة في تطوير البنية التقنية والتخطيط لإنشاء مجمع الخطوط السعودية للتقنية الذكية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، من خلال الشراكة مع كبريات الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة، بما يساعد على تأهيل الشباب السعودي وتزويد السوق السعودية والإقليمية بأفضل حلول الأعمال والانتقال إلى مجتمع مصنِّع ومنتِج ومصدِّر للحلول التقنية الحديثة، فضلًا عن تعزيز موقع المؤسسة ضمن التحالف العالمي "سكاي تيم"، من خلال شبكة رحلات تغطي أنحاء العالم وتطوير "طيران السعودية الخاص" بأسطول حديث ومتنوع لخدمة رجال الأعمال والشخصيات المهمة، والطلب المتزايد على خدمات الطيران الخاص بالمملكة ومنطقة الشرق الأوسط.
واستعرض الملحم المراحل التي تمت في مشروع الخصخصة باستكمال خصخصة شركة الخطوط السعودية للتموين وشركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة والشركة السعودية للخدمات الأرضية وشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران والبدء في تطبيق خطة استراتيجية لتحويل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى مركز تدريب عالمي متخصص لخدمة متطلبات "السعودية" وشركات الطيران الإقليمية والدولية، خاصةً مع حصول الأكاديمية على التراخيص المعتمدة من الشركات المصنِّعة للطائرات والهيئات الدولية المتخصصة، حيث أوضح أنه مع استكمال مشروع الخصخصة سيتم تأسيس الشركة القابضة للخطوط السعودية.
في السياق عينه، قدم للحضور شرحًا وافيًا عن منظومة الخدمات وما تم فيها من مراحل تطويرية، شملت توسيع خدمات موقع "السعودية" الإلكتروني واستحداث موقع جوال "السعودية" وزيادة أعداد أجهزة الخدمات الذاتية في المطارات ومكاتب المبيعات وبعض المراكز التجارية والطرق السريعة، مع توفير خدمات الإنترنت والتجوال الجوي على الطائرات من طراز "إيرباص 330" وعدد من طائرات "بوينغ B777-300"، مع تطوير الخدمات على الطائرة من خلال خدمات جديدة ووجبات ترضي مختلف الأذواق واختيارات واسعة من البرامج السمعية والمرئية، إلى جانب تطوير صالات الفرسان ومكاتب المبيعات وفق الهوية والشخصية الجديدة للمؤسسة.
وأكد الملحم في الوقت نفسه أن الخطوط السعودية تُعطي الأولوية القصوى لإعداد الكوادر الوطنية، من خلال برامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران والدراسات العُليا، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى برنامج رواد المستقبل وبرامج التدريب في مجالات التسويق والخدمة الجوية والخدمات الأرضية والشؤون المالية والإدارية وغيرها، حيث حظي قطاع التدريب في المؤسسة باعتراف منظمة "آياتا" واعتماده كمركز إقليمي للتدريب في مختلف تخصصات النقل الجوي، موضحًا أن التركيز في هذا المجال قد أثمر عن تحقيق معدلات متقدمة في مجال السعودة بنسبة (95%) لقائدي الطائرات ومساعدي الطيارين و(100%) للمضيفين الجويين والقطاعات المالية والإدارية.
في ختام كلمته، أوضح أن استكمال مشاريع تطوير المطارات الدولية والداخلية في المملكة، وخاصة مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، سوف يساهم في إحداث نقلة كبيرة في مستوى الخدمات للمسافرين والركاب العابرين، بما يخدم حركة النقل الجوي في المنطقة والعالم.
وكان مدير عام إقليم الشرق الأوسط والخليج عبدالكريم الربيعان قد ألقى كلمة تضمنت استعراضًا لتطور خدمات الخطوط السعودية في دبي، معبّرًا عن فائق الشكر والتقدير للأمير فهد بن عبدالله على رعايته لهذه المناسبة، التي تُعد حافزًا لجميع العاملين على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين، مشيرًا إلى ما تحققه المحطة من إنجازات في حجم الحركة انطلاقًا من مكانة دبي المتميزة وموقعها على شبكة الخطوط السعودية الدولية، باعتبارها الجهة المفضلة للسياحة والأعمال.
إثر ذلك قام الأمير فهد بن عبدالله بتدشين مكتب "السعودية" الجديد في دبي، وذلك لمواكبة ما تشهده الخطوط السعودية وخدماتها من تطويرٍ شامل، حيث يحتوي هذا المشروع على مكتب مدير عام إقليم الشرق الأوسط والخليج والمكاتب الإدارية وقاعات التدريب وخدمات الحجز والمبيعات المجهزة على أحدث مستوى.
على هامش الحفل، تم عرض فيلم يصور مسيرة الخطوط السعودية على مدى ما يقارب (70) عامًا، إضافة إلى معرضٍ يوضح تطور "السعودية" وما تقدمه من خدمات متنوعة للمسافرين على رحلاتها الداخلية والدولية.