اقتصاد

قرار مربك لكنه ليس مخيفًا

تراجع البورصة القطرية بعد سحب السفراء من الدوحة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أثر قرار السعودية والبحرين والامارات بسحب سفرائها من قطرفي السوق المالية القطرية، فتراجعت إلى أدنى مستوياتها في شهر.

الرياض: مستحيل فصل السياسة عن الاقتصاد، وخصوصًا عن اقتصاد السوق المالية، فالمتداولون يندفعون عاطفيًا في البيع أو الشراء وفق معطيات سياسية أو أمنية. ولهذا، كان لقرار السعودية والبحرين والامارات سحب سفرائها من قطر أثر مشهود على السوق المالية القطرية، من دون تأثير يذكر على الأسواق الخليجية الأخرى.

تراجع في قطر

ففيما استبعد محللون ماليون تأثير سوق تداول السعودي بالقرار الخليجي، إلا أنهم ما استطاعوا الفرار من مواجهة تراجع كبير في السوق القطرية إلى أدنى مستوياتها في شهر، وردّوا ذلك إلى عنصر المفاجأة، إذ إن أحدًا لم يعتقد أنه سيستيقظ اليوم على قرار بهذه الأهمية والخطورة.

فقد تراجعت بورصة قطر بنحو كبير في تداولات اليوم الأربعاء، إذ هبط المؤشر العام دون مستوى 11400 نقطة، بانخفاض تجاوز 2.3 بالمئة، لتفقد السوق القطرية نحو 300 نقطة، فتتوقف عند عتبة 11307.67 نقطة. وقد نتج ذلك، وفق المراقبين، من هلع أصاب المستثمرين، وخصوصًا الأجانب منهم، بعد سحب السفراء من الدوحة.

وتراجعت جميع الأسهم المتداولة متلونة بالأحمر، ما عدا سبعة أسهم، تصدرها سهم العامة للتأمين بارتفاع بلغت نسبته 4.26 بالمئة، وسهم الإسلامية القابضة بارتفاع بنسبة 4.22 بالمئة. فالمتعاملون أقبلوا على البيع من دون انتظام، بعدما أوردت التحليلات السياسية احتمال تصاعد الأزمة في الأيام القليلة المقبلة، ما دفع المؤشر العام إلى التخلي عن معظم مكاسبه الصباحية والترنح إلى أدنى مستوياته منذ شهر تقريباً".

بانتظار التالي

كان مؤشر سوق الأسهم السعودية قفز لأعلى مستوياته خلال الجلسة الصباحية اليوم، متجاوزًا 9200 نقطة، قبل أن يهبط 1.2 بالمئة عقب صدور بيان سحب السفراء. لكنه عاد وقلص خسائره ليصعد 0.10 بالمئة إلى 9156 نقطة. ويجمع المراقبون على أن القرار المفاجئ أربك السوق، من دون أن يكون قرارًا مخيفًا، لأن العلاقات التجارية والاقتصادية مستمرة بين هذه الدول الثلاث وقطر، ولم يصل الأمر إلى حد القطيعة النهائية.

أما التداعيات التي يخشاها المراقبون فهي على المدى الطويل على السوق القطرية تحديدًا، بحسب القرارات التالية التي ستتخذها دول الخليج تجاه قطر، واثرها في دخول الخليجيين للاستثمار في قطر. وقد تراجعت أسواق خليجية أخرى بنسب أقل، فانخفض مؤشر الكويت 0.7 بالمئة، ومؤشر دبي 0.5 بالمئة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف