اقتصاد

لتغذية مشروع وعد الشمال بألف ميغاوات من الكهرباء

أرامكو السعودية تنتج غازًا صخريًا لاستخدامه في إنتاج الطاقة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تسعى أرامكو السعودية إلى إنتاج الغاز الصخري واستخدامه في إنتاج الطاقة، من أجل تغذية مشروع وعد الشمال لتعدين الفوسفات بالكهرباء.

حيان الهاجري من الرياض: تنوي أرامكو السعودية إنتاج 200 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الصخري بحلول 2018 لإمداد مشروع فوسفات جديد ومحطة كهرباء. والنية هذه تندرج في إطار الجهود السعودية ليحل الغاز الصخري مكان النفط في توليد الكهرباء، من أجل ترشيد استهلاك النفط الخام لتصديره.

تلافي الخسارة
وتبدي أرامكو السعودية حرصًا على زيادة إنتاج الغاز الصخري وتوظيفه في إنتاج الطاقة، فالسعودية تصدر برميل النفط الخام بسعر 100 دولار، بينما تبيع البرميل لمحطات الكهرباء السعودية بنحو 4 دولارات، فتتحمل خسارة نحو 96 دولارًا في كل برميل، قد تعوّضها أضعافًا في استبدال النفط بالغاز الصخري.

في هذا الإطار، قال خالد الفالح، الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، في العام الماضي، إن الشركة مستعدة لرصد كميات من الغاز الصخري كافية لبناء محطة كهرباء، تصل قدرتها الإنتاجية إلى 1000 ميغاوات، مهمتها تغذية مشروع مدينة وعد الشمال التعدينية لاستخراج الفوسفات، الذي تبنيه شركة التعدين العربية السعودية - معادن.

الخامسة عالميًا
نقلت التقارير عن مصدر في قطاع النفط والغاز السعودي قوله: "سيتم رفد مشروع وعد الشمال لاستخراج الفوسفات بنحو 40 مليون قدم مكعب يوميًا، إلى جانب رفد الشركة السعودية للكهرباء بنحو 160 مليون قدم مكعب يوميًا، لتستخدم في محطة الكهرباء التي تغذي المدينة التعدينية".

وكان علي النعيمي، وزير البترول السعودي، قال سابقًا إن السعودية تقدر احتياطياتها من الغاز غير التقليدي بأكثر من 600 تريليون قدم مكعب، أي أكثر من ضعفي الاحتياطات المؤكدة من الغاز التقليدي، ما يضع السعودية في المرتبة الخامسة بتصنيف إدارة معلومات الطاقة الأميركية لاحتياطيات الغاز الصخري بين 32 دولة.

مشكلة المياه
وتواصل أرامكو السعودية استكشاف المناطق الشمالية والشرقية من المملكة، ومواقع في الربع الخالي، كما تستمر في الحفر إلى الجنوب من حقل الغوار، وفي الجافورة، بين الأحساء وقطر. إلا أنها تواجه معوقات عديدة، أولها تأمين المياه المطلوبة لتحرير الغاز من الصخور، ومن الكثبان الرملية.

والسعودية تنوي استخدام مياه البحر أو تسييل غاز البترول، علمًا أن الاعتماد على الغاز المسال تقنية طورتها شركات أميركية. وقال أمين الناصر، النائب الأعلى للرئيس للاستكشاف والإنتاج في أرامكو، إن المياه شكلت دومًا مشكلة في أميركا الشمالية، "بالرغم من أن مواردهم المائية أغنى من مواردنا"، وذلك في مؤتمر نفطي عقد في المنامة.

أضاف: "نتطلع إلى استخدام مياه البحر، ونحن نبحث الأمر مع شركات عديدة، ونثق بأن هذه التقنية ستتطور لكي نتمكن من استخراج الغاز الصخري، أي الغاز غير التقليدي، وكما تعرفون، تكلفة استخراج هذا الغاز مرتفعة، والتحدي أن نتمكن من استخراجه بكلفة اقتصادية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف