اقتصاد

تنبؤات بتكرار حرب الغاز التي وقعت عام 2009

بعد رفع سعر الغاز الروسي .. أوكرانيا تطلب إمدادات من أوروبا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حذر وزير الطاقة وصناعة الفحم الأوكراني يوري برودان الاتحاد الأوروبي من احتمال قطع الغاز الروسي عن بلاده، ودعا الاتحاد لتنظيم تزويد أوكرانيا بالغاز من البلدان المجاورة الأعضاء فيه مثل سلوفاكيا أو بولندا أو هنغاريا. وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن هذا التحذير ورد في رسالة وجهها برودان بتاريخ 24 مارس/آذار إلى غونتر أوتينغر مفوض شؤون الطاقة في الاتحاد الأوروبي. وجاء في الرسالة أن الوقت المتبقي لتنظيم إمدادات الغاز من بلدان الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا قصير جدا، وإنه يمكن التنبؤ بتكرار "حرب الغاز" التي وقعت في عام 2009، وقد يصل الأمر إلى قطع إمدادات الغاز من روسيا باتجاه الغرب بشكل كامل، حسب تعبيره. وأشار إلى أن الجانب الروسي أعلن أن سعر الغاز المصدر إلى أوكرانيا لن يتضمن، ابتداء من شهر نيسان/ أبريل القادم، الخصم المنصوص عليه في اتفاقية خاركوف. وكانت موسكو أعلنت أنه لا ينبغي لأوكرانيا أن تعول مجددا على الحصول على تخفيضات في سعر الغاز الطبيعي الروسي المورد إليها، وذلك لانعدام جميع الأسباب لتقديم مثل هذه التخفيضات. وكان رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني ياتسينيوك أعلن أمام مجلس "الرادا الأعلى" (البرلمان) الأوكراني أمس، أن الحكومة اعتمدت في ميزانية البلاد 480 دولارا كسعر لكل ألف متر مكعب من الغاز الروسي المستورد اعتبارا من الأول من نيسان /أبريل المقبل. وقال ياتسينوك أمام الرادا: "وضعنا في حساباتنا أن سعر الغاز الروسي سيكون بدءا من نيسان/أبريل المقبل 480 دولار للألف متر مكعب". ويأتي التعامل بالسعر "الجديد" إثر إلغاء روسيا تخفيضين كانت منحتهما لأوكرانيا عامي 2010 و2013. ففي العام 2010 وقعت روسيا وأوكرانيا في مدينة خاركوف الأوكرانية اتفاقية لتمديد تواجد أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم لمدة 25 عاما إضافية ابتداء من العام 2017، ومقابل ذلك حصلت أوكرانيا على حسم مقداره 100 دولار عن كل ألف متر مكعب من الغاز دفعتها روسيا من خزينتها الخاصة على شكل إلغاء الرسوم على تصدير الغاز إلى أوكرانيا. في السابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2013 وقع البلدان جملة اتفاقيات تهدف إلى دعم الميزانية الأوكرانية التي تراجعت عائداتها إثر تضرر العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا على خلفية سعي أوكرانيا للانضمام إلى اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي دون الأخذ بالمصالح والعلاقات الاقتصادية مع الجارة الكبرى. وشملت الاتفاقيات بين أوكرانيا وروسيا توظيف الأخيرة جزءا من احتياطياتها بقيمة 15 مليار دولار خلال عامي 2013-2014 في السندات الحكومية المالية الأوكرانية". كما اتفق البلدان على تخفيض سعر الغاز الروسي لأوكرانيا من 400 الى 268.5 دولار لكل ألف متر مكعب. وتقضي شروط اتفاقية الغاز عام 2013 بأن يتم تمديدها بموافقة الطرفين نهاية كل ربع سنوي، إلا أن أوكرانيا لم تلتزم بتسديد فواتير الغاز السابقة لروسيا ما حتم على الأخيرة عدم تمديد الاتفاقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف