اقتصاد

بعد تحذيرات مشابهة من ستاندرد آند بورز وفيتش

وكالة موديز تهدّد بخفض تصنيف روسيا بعد قضم القرم

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هدّدت وكالة موديز بخفض تصنيف درجة الدين الروسي بسبب تأثير الأزمة الأوكرانية واحتمال تصاعد التوتر في المنطقة، لتلتحق بخطوتها هذه بوكالتي ستاندرد آند بورز وفيتش اللتين أعربتا أخيرًا عن قلقهما على روسيا، وخفضتا نظرتهما المستقبلية لاقتصادها إلى "سلبية".

واشنطن: قالت وكالة التصنيف الأميركية، في بيان الجمعة، إن درجة روسيا البالغة "بي إيه إيه 1" وضعت "تحت المراقبة تمهيدًا لخفضها"، متحدثة عن "ضعف الاقتصاد" الروسي.

آفاق مهدّدة
وعزت الوكالة قرارها إلى "ضعف القدرة الاقتصادية لروسيا"، بسبب الأزمة الأوكرانية، والتوترات المتصاعدة في المنطقة، ما يرخي بثقله على الآفاق الاقتصادية "المتدهورة أصلًا" لهذا البلد.

ورفضت روسيا الاعتراف بشرعية النظام الجديد في أوكرانيا، ثم ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إليها، في أعقاب استفتاء، رفض الغرب الاعتراف به، ورد عليه بفرض عقوبات على موسكو.

وبحسب موسكو نفسها، فإن هذه الأزمة تهدد بتسريع وتيرة خروج الرساميل من روسيا، والتقديرات الروسية في هذا الصدد تشير إلى أن ما يصل إلى 100 مليار دولار قد تخرج من روسيا هذا العام، إضافة إلى تراجع نسبة النمو الاقتصادي للبلاد إلى 0.6%.

وحذرت موديز من أن روسيا "معرّضة أكثر فأكثر" لخطر حدوث صدمة مالية وسياسية، إذا ما تزايدت حدة التوترات في المنطقة.
وتقول كييف إن نحو مئة ألف جندي روسي محتشدون حاليًا على الحدود مع أوكرانيا، وهي تخشى غزوًا روسيًا لشطرها الشرقي الناطق بالروسية على غرار القرم.

مدين متوسط
وقالت موديز إنها تعتزم في ظل الأوضاع الراهنة خفض تصنيف روسيا درجة واحدة، ولكنها قد تمضي إلى أبعد من هذا، إذا ما تبيّن أن هناك "تزايدًا" لاحتمالات حدوث صدمات اقتصادية أعمق. وبحسب ترتيب درجات التصنيف المعتمد في موديز، فإن درجة روسيا الراهنة هي درجة مدين متوسط النوعية.

وكانت وكالتا التصنيف العالميتان الأخريان ستاندرد آند بورز وفيتش أعربتا أخيرًا عن قلقهما من تداعيات الأزمة الأوكرانية على الاقتصاد الروسي. وسبق لهاتين الوكالتين أن خفضتا نظرتهما المستقبلية للاقتصاد الروسي إلى "سلبية"، ما يعني أنهما قد تعمدان إلى خفض تصنيف روسيا في المدى المتوسط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف