قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبرت الميدرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الاربعاء ان الازمة في اوكرانيا قد يكون لها تداعيات "واسعة" على الاقتصاد العالمي اذا لم تحظ بـ"ادارة جيدة". وقالت لاغارد في واشنطن بحسب نص خطابها الذي وزع على الصحافيين ان "الوضع في اوكرانيا قد تكون له تداعيات اكثر اتساعا اذا لم يحظ بادارة جيدة". واوكرانيا التي حصلت على اتفاق اولي من صندوق النقد الدولي بشان خطة مساعدة، تقف على شفير الاختناق ماليا وتشهد توترات حادة مع جارها الروسي الذي الحق احدى مناطقها، القرم، باراضيه. وردا على الحاق القرم، فرض الغربيون عقوبات طاولت عددا من المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهددوا بضرب الاقتصاد الروسي بشكل اقوى في حال تصعيد الوضع. وقالت لاغارد في جلسة مساءلة "آمل ان تتبدد التوترات الجيوسياسية (..) لكي يتحرك برنامج (صندوق النقد الدولي)". وخطة مساعدة الصندوق التي قد تصل قيمتها الى 18 مليار دولار على مدى عامين، ستكون مشروطة بتطبيق السلطات الاوكرانية اجراءات توفير صارمة. وقالت لاغارد ايضا "يبدو ان المحادثات حول العقوبات انتجت بعض التاثير" على الاقتصاد الروسي. واضافت "عندما تنظرون الى تدفق الرساميل (خارج روسيا) وعندما تنظرون الى التغييرات في السياسة النقدية التي اضطروا للقيام بها، فهذا يدل على ان هناك عواقب فورية". وسترتفع قيمة الرساميل التي تغادر روسيا الى 60 مليار دولار في الفصل الاول، بحسب توقعات موسكو. واجرى البنك المركزي الروسي من جهة اخرى بعض التحركات ومنها بيع قياسي لعملات اجنبية بهدف دعم الروبل. وبحسب لاغارد، فان الازمة الاوكرانية تندرج بشكل عام في اطار "تصعيد التوترات الجيوسياسية" التي تهدد الافاق الاقتصادية العالمية. وسينشر صندوق النقد الدولي توقعاته الجديدة للنمو اثناء جمعيته العامة في واشنطن. وتخشى لاغارد ايضا من انحسار قي الدول الغنية ولا سيما في منطقة اليورو والذي قد "يقلص" الطلب والنشاط. ولابعاد هذا الشبح، اعتبرت لاغارد انه "من الضروري" ان يعمل البنك المركزي الاوروبي على مزيد من تليين سياسته النقدية وخصوصا عبر اللجوء الى "اجراءات غير تقليدية". وفي بداية اذار/مارس، دعا صندوق النقد الدولي البنك المركزي الاوروبي الى زيادة نسبة الخفض في معدلات فوائده الرئيسية وزيادة ضخ السيولة بواسطة شراء اصول. الا ان فيتور كونستانسيو احد المسؤولين في الصندوق اكد الثلاثاء انه لا يؤمن بسيناريو الانحسار في منطقة اليورو. وفي خطابها، اكدت كريستين لاغارد ايضا ان الدول الناشئة تبقى معرضة لمخاطر "التقلبات المالية" بسبب عودة الوضع النقدي الى طبيعته تدريجيا في الولايات المتحدة.