اقتصاد

صندوق النقد الدولي يحض الدول العربية على تقديم المزيد من الاصلاحات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حض صندوق النقد الدولي الاثنين الدول العربية وخصوصا تلك التي تمر بمرحلة انتقالية نتيجة الثورات على تبني المزيد من الاصلاحات لتحقيق تطلعات شعوبها وضمان السلم العالمي.&وقالت مديرة الصندوق كريستين لاغارد في ختام مؤتمر "بناء المستقبل: الوظائف والنمو والمساواة في الوطن العربي" الذي عقد في عمان على مدى يومين بحضور اكثر من مئتي مسؤول من الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ان "على جميع دول المنطقة ان تتحسن وهذا من مصلحة شعوبها".&واوضحت ان "ذلك لا يكون عبر دعم حكومي معتل ولا عبر ديون متصاعدة. تستطيع تلك الدول ان تكون ذات سيادة وان تلبي في نفس الوقت تطلعات شعوبها".&واشارت الى ان "تلك الدول التي حددت مسارها وتبنت نظاما ملتزما وجدت فعليا الضوء في نهاية النفق".&وخلصت لاغارد الى القول "كلي ثقة بأن المنطقة تستطيع فعل ذلك، ان الاصلاحات يمكن ان تصبح جزءا لا يتجزأ من تقاليدها وان هناك تقدما يخدم المرأة والرجل في هذا الجزء من العالم".&واوصى المؤتمر بأن "تتم مراجعة الانفاق الحكومي بما يحقق عدالة وكفاءة اكبر ونموا شاملا" و"ايجاد موارد تعزز الانفاق العام".&ودعا دول المنطقة الى "تحسين مستوى الحوكمة والشفافية بشكل كبير لتكون هناك محاسبة بشكل افضل وبالتالي يكون هناك مجال اكبر للاستثمار".&وقال الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي، خلال جلسة خصصت لمناقشة "التحول الاقتصادي" ان "حجم التحديات في ليبيا كبير، فهي تخوض تجربة جديدة كليا".&واضاف ان "ليبيا تحتاج الى قيادة لها رؤية، القيادة التي تحقق الأمن والاستقرار والمصالحة والتوافق".&من جهته، اشار محمد بوسعيد وزير المالية والاقتصاد المغربي الى ان معدلات البطالة في بلده انخفضت من "12,9% عام 2000 الى نحو 9,4% بداية العام الماضي".&ودعا الى "خلق فضاء حر ومنفتح" بين البلدان العربية، مضيفا "في بلداننا العربية لم نستطع حتى الآن خلق فضاء واسع يتسع لجميع بلداننا العربية ويعود بالنفع على شعوبها".&اما رئيس وزراء الاردن عبدالله النسور فحض صندوق النقد الدولي على "اعادة النظر في تقنياته لان النمو الاقتصادي غير ممكن وحل مشكلة البطالة غير ممكن عندما تكون هناك موارد قليلة وموازنة مرهقة مخفضة الى الحد الادنى".&كما دعا خلال جلسة "التحول الاقتصادي في العالم العربي وتحديات اليوم" الصندوق الى "المزج بين الخبرة المحاسبية الصرفة ومراعاة الاهداف الاجتماعية والبطالة والوصول الى المناطق المحرومة والناس الاكثر هشاشة".&واضاف انه "يجب تنمية المنطقة ككل وبالتالي يصبح الاقليم كله آمنا ويسود السلام العالمي".&وكانت لاغارد اعربت الخميس الماضي، في الرباط التي زارتها قبل عمان، عن قلقها من "ازمة" البطالة في بلدان الربيع العربي خصوصا لدى الشباب معتبرة انه لا بد من مضاعفة نسب النمو التي تحوم حاليا حول 3 بالمئة لتجاوز هذه الازمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف