اقتصاد

دراسة توضح حجم الاستغلال البشري والعبودية الجديدة

150 مليار دولار أرباح الاقتصاد العالمي من أعمال السخرة!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحقق أعمال السخرة في الإقتصاد العالمي الأهلي أرباحًا غير قانونية تبلغ 150 مليار دولار سنويًا، بحسب دراسة جديدة ترفع الغطاء عن حجم الاستغلال الذي يتعرض له الملايين من ضحايا العبودية الحديثة.

إعداد عبدالاله مجيد: توصلت دراسة اعدتها منظمة العمل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، إلى أن ثلثي هذه الأرباح تقريبًا أو 99 مليار دولار تتحقق من الاستغلال الجنسي لأغراض تجارية، والباقي يتحقق من العمل الاقتصادي القسري مثل العمل المنزلي والعمل في قطاع البناء وصناعة التعدين.

وتقدر منظمة العمل الدولية أن عدد ضحايا اعمال السخرة والاتجار بالبشر والعبودية الحديثة يبلغ 21 مليون شخص، أكثر من نصفهم نساء وفتيات يتعرضن للاستغلال في تجارة الجنس والأعمال المنزلية. وينتشر استغلال الرجال في قطاعات الزراعة والانشاء والصناعة التحويلية والخدمات العامة والصناعة الاستخراجية، وهي قطاعات تبلغ مساهمتها في الأرباح غير القانونية المتحققة من هذا الاستغلال 43 مليار دولار سنويًا.

مصدر المليارات الثمانية المتبقية هو التوفير الذي يتحقق بامتناع ارباب العمل عن دفع اجور العمال المنزليين أو دفع اجور متدنية لهم، بحسب الدراسة.

حسابات منظمة العمل

تتحقق أعلى الأرباح غير القانونية السنوية من هذا الاستغلال في الاقتصادات المتطورة والاتحاد الاوروبي (34800 دولار سنويًا للفرد الواحد) تليها بلدان الشرق الأوسط (5000 دولار للفرد الواحد) وافريقيا (3900 دولار للفرد الواحد).

وخلصت حسابات منظمة العمل الدولية إلى أن اعلى الأرباح المتحققة من اعمال السخرة بحسب المناطق هي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (51.8 مليار دولار)، تليها البلدان المتطورة والاتحاد الاوروبي (46.9 مليار دولار)، ثم وسط وجنوب شرق اوروبا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق (18 مليار دولار)، وافريقيا (13.1 مليار دولار)، واميركيا اللاتينية والكاريبي (12 مليار دولار)، والشرق الأوسط (8.5 مليار دولار).

ويُدفع الأشخاص عادة إلى أعمال السخرة بسبب الفقر وصدمات فقدان الدخل المفاجئة في حين أن الأمية وانعدام التعليم والتمييز على اساس الجنس والهجرة عوامل مساهمة.

ثالث أكبر صناعة

قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر إن الدراسة رفعت فهم العمل القسري والعبودية إلى مستوى جديد، ودعا زعماء العالم إلى مضاعفة جهودهم لاستئصال ما سماه "هذه الممارسة الشريرة اساسًا لكنها تدر ارباحًا طائلة".

وأضاف رايدر أن إحداث تغيير جذري في حياة 21 مليون رجل وامرأة وطفل هم ضحايا اعمال السخرة يتطلب عملًا ملموسًا وفوريًا. وقال رئيس المنظمة الدولية لمناهضة العبودية ايدان ماكويد إن ارقام الدراسة مريعة، ولا تبين استمرار العبودية في العالم فحسب بل اعتماد الاقتصاد العالمي عليها ايضًا.

ونقلت صحيفة غارديان عن ماكويد قوله: "علينا أن ندرك أن مشكلة العبودة مشكلة تؤثر فينا جميعا لأننا في الاقتصاد المعولم كلنا نبتاع منتجات من المرجح أن تكون ملوثة بعمل قسري".

وكانت منظمة العمل الدولية قدرت في العام 2005 أن الأرباح غير القانونية المتحققة من اعمال السخرة تبلغ 44 مليار دولار سنويًا. وان ضحايا هذه الممارسات يخسرون 23 مليار دولار سنويًا من الأجور غير المدفوعة ورسوم التشغيل.

وبحسب المبادرة العالمية للأمم المتحدة ضد الاتجار بالبشر، فإن هذه تجارة الاتجار بالبشر هي أسرع أشكال الجريمة العالمية نموًا، وثالث اكبر صناعة اجرامية بعد تجارة المخدرات وتهريب السلاح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف