اقتصاد

المفوضية الأوروبية تصدر توصياتها الاقتصادية وفرنسا تحت المجهر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تكشف المفوضية الاوروبية الاثنين توصياتها الاقتصادية لدول الاتحاد الاوروبي وخصوصا فرنسا التي تواجه صعوبات في الحد من عجز ميزانياتها واصلاح انظمتها ولكنها قد تستفيد من تساهل بروكسل بعد الانتخابات الاوروبية التي شهدت فوز المتمسكين باوروبا.&وعلى غرار كل سنة، ستتخذ المفوضية الاوروبية موقفا من تقدم الاصلاحات في الدول الاعضاء وتعطي وصفات فردية. ويتوقع ايضا صدور توصية لمنطقة اليورو في الاجمال.&وهذا العمل يضع باريس تحت المجهر ذلك ان فرنسا قدمت في غالب الاحيان على انها "الرجل المريض" في اوروبا بسبب ضعف النمو الاقتصادي وعجز ميزانياتها المستمر وغياب التنافسية. والاقتصاد الثاني في منطقة اليورو يقع تحت رقابة مشددة من المفوضية التي ترى في سلامته الهشة "خطرا على مجمل المنطقة".&لكن المفوضية لن تكون قاسية جدا حيال فرنسا التي بدات تسلك بوضوح طريق الاصلاحات عبر خطة تقضي بتوفير 50 مليار يورو. وطرحت الحكومة الفرنسية على الطاولة خطة تقشف واسعة تستند بشكل اساسي على ميثاق المسؤولية الذي عرض على الشركات لتحفيز العمالة.&ومنذ ذلك الحين اعلنت اجراءات توفير جديدة تترجم ببذل جهد اضافي لتوفير 4 مليارات يورو في 2014.&وفي بداية ايار/مايو، اعتبرت المفوضية ان القسم الاكبر من هذه الاجراءات يسمح بخفض العجز من 3,9 بالمئة الى 3,4 بالمئة في 2015. وستواصل تحليلها الاثنين وفي يدها معلومات مكملة.&وقد يترجم ذلك بمراجعة جديدة تشير الى تراجع العجز في 2015. لكن لا شيء يدل على انه سيكون دون عتبة ال3 بالمئة عملا بما التزمت به باريس العام الماضي عندما حصلت على مهلة من سنتين.&وعلى الرغم من ان فرنسا تعرض نفسها نظريا لعقوبات مالية، وهو سلاح لم يستخدم على الاطلاق بعد، فانها لن تشعر بقلق كبير الاثنين انطلاقا ايضا من مفهوم الضعف السياسي للسلطة.&وراى مسؤول اوروبي كبير اخيرا رافضا الكشف عن هويته ان "التصويت للجبهة الوطنية يوجد شعورا بضرورة التنبه وعدم الضغط على فرنسا وعدم اعطاء الشعور بان فرنسا لم تعد تؤخذ في الحسبان".&وتذهب تصريحات المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بعد الانتخابات الاوروبية، في هذا الاتجاه ايضا. فقد رحبت ب"سياسة الاصلاحات" للحكومة الفرنسية معتبرة انها تحمل "معالم تدفع فرنسا اكثر نحو النجاح والنمو".&وتعرضت المفوضية الاوروبية لانتقادات قاسية في فرنسا قبل عام بالتحديد بسبب توصياتها التي اعتبرت مبالغا فيها كثيرا. وجاء رد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالقول "لا يتعين على المفوضية ان تملي علينا ما ينبغي القيام به".&والثلاثاء الماضي، اعتبر هولاند اثناء قمة اوروبية ان اوروبا يجب ان "تستمع الى ما حصل في فرنسا"، مؤكدا انه ان لم تفعل ذلك، فستكون هناك "اصوات اخرى في فرنسا ستعبر عن مناهضتها لاوروبا كما حصل في امكنة اخرى".&وتم تعزيز صلاحيات بروكسل بسبب الازمة وهو ما تندد به الاحزاب المتمسكة باوروبا مثل الجبهة الوطنية.&ويتوقع عقد مؤتمرين صحافيين، الاول عند الساعة 15,30 (13,30 ت غ) لرئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو قبل مؤتمر ثان للمفوض المكلف الشؤون الاقتصادية اولي رين.&وسيبحث وزراء مالية دول الاتحاد الاوروبي ال28 التوصيات لاحقا، ثم تتم المصادقة عليها اثناء القمة المقبلة لرؤساء الدول والحكومات في نهاية حزيران/يونيو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف