اقتصاد

دراسة بريتش بتروليوم: الصين أكبر مستورد للنفط

السعودية أكبر منتج للنفط ومعدلات إنتاج قياسية للإمارات والعراق

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شهدت الإمارات والعراق معدلات انتاج نفط قياسية في العام 2013، بينما ظلت السعودية أكبر منتج في العالم، وبقي الشرق الأوسط أكبر مصدر للنفط في العالم.&

إيلاف من نيويورك: تبين دراسة إحصائية سنوية للطاقة حول العالم، نشرتها شركة بريتش بتروليوم، أن الإمارات أنتجت 3.6 ملايين برميل، والعراق أنتج 3.1 ملايين برميل نفط يوميًا خلال العام 2013، معدل شكَّل رقمًا قياسيًا بالنسبة لكلا الدولتين. كما لفتت الدراسة إلى تصدر السعودية قائمة الدول المنتجة للنفط حول العالم، بحصة إنتاجية نسبتها 13.1 بالمئة.&

جاءت روسيا في المرتبة الثانية بحصة إنتاجية نسبتها 12.9 بالمئة، والولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بحصة نسبتها 10.8 بالمئة. ونوّهت الدراسة بأن الولايات المتحدة كانت المسؤولة عن أكبر حجم نمو في الإنتاج خلال العام 2013.

انخفاض مطرد

ظل الشرق الأوسط أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، بحوالى ثلث الإنتاج العالمي، لكن حصته من الاحتياطات العالمية انخفضت باطراد خلال العقدين الماضيين، بحسب ما ورد في دراسة بريتش بتروليوم.

وأضافت الدراسة أن تلك الحصة تراجعت من 63.6 بالمئة من كل الاحتياطات في العام 1993 إلى 47.9 بالمئة من الاحتياطات العالمية اليوم، وتم إرجاع سبب انخفاض حصة الشرق الأوسط إلى ارتفاع معدلات الإنتاج في أماكن أخرى، خصوصًا افريقيا والولايات المتحدة.

ولاحظت الدراسة تراجع انتاج منظمة أوبك من النفط، وهو أول تراجع يحدث لها منذ العام 2009، وهو ما تم إرجاعه إلى حدوث تراجع في انتاج النفط بدول مثل ليبيا نحو 520 ألف برميل يوميًا، وإيران نحو 190 ألف برميل يوميًا، والسعودية نحو 110 آلاف برميل يوميًا، ونيجيريا نحو 100 ألف برميل يوميًا. وكانت أعلى زيادة إنتاجية بين دول منظمة أوبك من نصيب الإمارات، بنحو 250 ألف برميل يوميًا.

الاقتصاديات الناشئة

وطبقًا لدراسة بريتش بتروليوم، أبرز 5 دولة تمتلك احتياطات في منطقة الشرق الأوسط هي السعودية وإيران والعراق والكويت والإمارات. وتبلغ حصة السعودية 15.8 بالمئة من هذه الاحتياطات، وحصة إيران 9.3 بالمئة، والعراق 8.9 بالمئة، والكويت 6 بالمئة، والإمارات 5.8 بالمئة.

مرة أخرى، تشكل الاقتصاديات الناشئة 80 بالمئة من الزيادة العالمية في استهلاك الطاقة، رغم أن النمو في تلك الدول كان أقل من نسبة تقدر في المتوسط بـ 3.1 بالمئة. ونما استهلاك النفط العالمي بمعدل 1.4 مليون برميل يوميًا، أو 1.4 بالمئة، فوق المعدل المتوسط التاريخي بقليل.

وفي تطور هام جديد، باتت تشكل الآن الاقتصاديات الناشئة حول العالم أكثر من 50 بالمئة من استهلاك النفط العالمي. ووجدت الدراسة أيضًا أن 3 من بين كل 4 براميل نفط شرق أوسطي تذهب لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

أكبر نمو

وبحسب دراسة بريتش بتروليوم، سجلت الولايات المتحدة أكبر نمو في العالم، وأكبر زيادة سنوية في تاريخ البلاد للعام الثاني على التوالي، بإضافتها 1.1 مليون برميل يوميًا إلى إجمالي إنتاجها، وهو ما يعود في الغالب إلى اكتشاف وإنتاج النفط الصخري.

وأشارت الدراسة كذلك إلى أن الولايات المتحدة مسؤولة عن 96 بالمئة تقريبًا من الزيادة التي طرأت على الإنتاج، بعيدًا عن منظمة أوبك، بقيمة قدرها 1.2 مليون برميل يوميًا.

ونتيجة لتزايد الإنتاج، انخفض صافي واردات الولايات المتحدة بمعدل 1.4 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 6.5 ملايين برميل يوميًا، أي أكثر بقليل من نصف مستوى صافي الواردات التي كانت في العام 2005، والمستوى الأكثر انخفاضًا منذ العام 1988.

الصين أكبر مستورد

ونتيجة للانخفاضات التي طرأت على واردات الولايات المتحدة، باتت الصين أكبر مستورد للنفط، بتسجيلها 7 ملايين برميل يوميًا. وأظهرت دراسة بريتش بيتروليوم كذلك أن أميركا تستورد نفطًا من أميركا اللاتينية وكندا أكثر مما تستورده من منطقة الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من وجود مزيج طاقة أكثر تنوعًا حول العالم، إلا أن الدراسة أوضحت أن النفط&لا يزال الوقود الأبرز في العالم، بنسبة قدرها 32.9 بالمئة من استهلاك الطاقة العالمي، لكنه فقد حصة سوقية للعام الرابع عشر على التوالي، وباتت حصته السوقية الحالية مرة أخرى هي الأقل في مجموعة البيانات المتوفرة لدينا، كما كانت في العام 1965.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف