اقتصاد

وزارة الاقتصاد تتوعد بفرض غرامة 100 ألف درهم على المخالفين

تجار الخضروات والفواكه بالإمارات يتهمون "داعش" برفع الأسعار

تجار يلهبون أسواق الخضروات والفواكه بالإمارات بزيادة الأسعار 50%
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&ارتفعت أسعار الخضروات والفواكه في أسواق دولة الإمارات بشكل ملحوظ خلال الثلاثة أيام الاولى من شهر رمضان، رغم تحذيرات وزارة الاقتصاد للتجار وأصحاب منافذ البيع بعدم زيادة الأسعار بصورة غير مبررة، وتأكيدها أنها ستفرض غرامات قاسية على التجار المخالفين لذلك بحيث تصل إلى نحو 100 ألف درهم.

&أبوظبي:&رغم الارتفاع الكبير والجنون الذي أصاب الأسعار في أسواق الخضروات والفواكه إلا أن الطلب على تلك السلع ازداد أيضا بطريقة غير مسبوقة، وهو الأمر الذي ساعد التجار على إضافة نسبة زيادة كبيرة على الأسعار وذلك استغلالا لحجم الطلب الهائل على السلع في شهر رمضان. مبينا أن أسواق الخضروات والفواكه مكتظة في أبوظبي بأعداد هائلة من المستهلكين رغم أن الأسعار وصلت إلى مستويات عالية جدا تزيد بنسبة لا تقل عن 50% عن الأسعار التي كانت عليها الشهر الماضي.&&&طلب كثيف على المنتجات في رمضان&وقال معاذ صبري إنه فوجئ بأن كل التحذيرات التي وجهتها وزارة الاقتصاد لتجار الخضروات والفواكه بعدم زيادة الأسعار في رمضان والالتزام بتطبيق قرارات الوزارة لم تلق تفاعلا معها من قبل التجار، حيث قاموا برفع الأسعار بشكل عشوائي غير مكترثين بتعليمات الوزارة، وضاربين بها عرض الحائط. مضيفا أن ما حدث من مغالاة في أسعار الخضروات والفواكه يختلف تماما مع ما أكدته وزارة الاقتصاد قبل شهر رمضان من أنه لن يكون هناك زيادة في أسعار الفواكه والخضروات وأن الوزارة سوف تفرض غرامات كبيرة على من يخالف ذلك.&ومضى صبري يقول "التجار الكبار والصغار لم يأبهوا بذلك مطلقا واستمروا في زيادة الأسعار بشكل كبير، بل إن الامر الغريب أنه عندما تذهب لهؤلاء التجار لمحاولة شراء الفواكه والخضروات بأسعار أقل من تلك التي يرغبون في تحصيلها فإنهم يرفضون البيع لك مطلقا، وذلك بسبب تأكدهم من أن عدم شرائك منتجاتهم لن يؤثر معهم بشكل سلبي لأنهم يعلمون جيدا من ان منتجاتهم ستباع لك او لغيرك بشكل سريع نتيجة الطلب الكثيف جدا عليها في شهر رمضان، وطالما ان الامر كذلك فما الذي سيمنعهم من رفع الأسعار كما يشاؤون؟".&وأضافت مرفت عبدالله أنه عند توجهها اول يوم في شهر رمضان لشراء بعض الخضروات والفواكه فوجئت بأن الأسعار قد تضاعفت بشكل ملحوظ عن الشهر الماضي، الأمر الذي دفعها لسؤال التاجر عن السبب وراء ذلك الارتفاع فذكر لها ان السبب هو انهم يحصلون على البضائع من الخضروات والفواكه بأسعار مرتفعة من بلد المنشأ هذه الأيام، ولذلك فإنهم يضطرون الى زيادة أسعارها عما كانت عليه من قبل حتى لا تحدث لهم خسائر نتيجة ذلك.&وذكرت أن ما يحدث من قبل التجار هو احتيال على المستهلكين وانتهاز لفرصة حلول شهر رمضان والاقبال المتزايد على الخضروات والفواكه من قبل المستهلكين. مطالبة وزارة الاقتصاد والجهات المختصة بالتصدي لهم وفرض الغرامات المقررة عليهم حتى تعود الأسعار إلى توازنها الطبيعي دون مغالاة غير مبررة، وحتى يكون ذلك رادعا للتجار بعدم التمادي في رفع الأسعار عشوائيا.&&نسبة الزيادة تراوحت بين 30-50%&وأشارت فرح خليل إلى أن أسعار الفواكه والخضروات ازدادت بشكل ملحوظ في كافة مناطق البيع حتى في الجمعيات التعاونية، وان معدلات الزيادة كبيرة بالنسبة إلى الأسعار قبل حلول شهر رمضان وتزيد عن 50%. مطالبة الجهات المختصة بالتدخل لتعديل الأسعار المتصاعدة واعادتها الى نصابها الصحيح,&لافتة الى ان جهات حماية المستهلك كانت قد اكدت قبل حلول شهر رمضان أنه لن يكون هناك زيادة في الأسعار خلال رمضان، وانه تم تخفيض أسعار مئات السلع ولكن ذلك لم ينفذ على أرض الواقع بل على العكس فقد ارتفعت أسعار الخضروات والفواكه بشكل مبالغ فيه ولم تجد جهات حماية المستهلك سبيلا لمنع ذلك.وقالت خليل إن معظم أسعار الخضروات والفواكه المطروحة في السوق خاصة الخضروات مثل الطماطم والبطاطس والبصل والخس والفلفل والكوسا والباذنجان والليمون ارتفعت بنسب تتراوح بين 30-50% عما كانت عليه قبل حلول شهر رمضان، مضيفة أن التجار ومنافذ البيع يستغلون حاجات المستهلكين في رمضان وغياب الرقابة ويقومون برفع الأسعار.&&داعش وبلد المنشآ&وذكر على عبدالله "تاجر خضروات وفواكه" أن الارتفاعات التي شهدتها أسعار السلع والخضروات لم تكن رغبة من التجار في زيادة الأسعار، بل بسبب قيام دول المنشأ المصدرة للخضروات والفواكه برفع الأسعار، وكذلك في ظل ارتفاع الطلب المتنامي الذي يتكرر سنويا مع حلول شهر رمضان على الخضروات والفواكه وكافة السلع الغذائية، مبينا أن زيادة الاقبال من المستهلكين على السلع يؤدي الى انخفاض السلع المعروضة وبالتالي تكون النتيجة الطبيعية هي رفع الأسعار والعكس صحيح.&وأشار عبد الناصر أيوب "تاجر خضروات وفواكه" إلى ان أسعار الخضروات والفواكه كانت منخفضة قبل شهر رمضان بسبب زيادة كميات السلع المعروضة عن حجم الطلب، مبينا ان الأسعار تتأثر بالأحداث الجارية في المنطقة من توترات في بعض الدول مثل سوريا والعراق وما تشكله تهديدات تنظيم "داعش" للأردن التي تعتبر مصدرا رئيسا للخضروات والفواكه إلى الخليج، كل ذلك يؤثر&في حركة الطيران وحركة النقل البري للمنتجات ويؤدي كذلك إلى ارتفاع أسعار البترول والوقود، ما يدفع بالتالي إلى ارتفاع أسعار كافة السلع والمنتجات الزراعية، مضيفا أن "شهر رمضان يعد موسما قويا للتجار لتحصيل عوائد مالية كبيرة من بيع منتجاتهم، فهو شهر له طبيعة خاصة، لأن الكميات التي يقوم المستهلكون بشرائها خلاله تفوق بأضعاف كبيرة تلك التي يستهلكونها خلال أشهر السنة الأخرى، وبالتالي لابد وأن يصاحب ذلك ارتفاع كبير في الأسعار.&حملات رقابية&ومن جهتها، اوضحت وزارة الاقتصاد انها تراقب أسعار الخضروات والفواكه في كل امارات الدولة، وكذلك أسعار جميع السلع الغذائية الأخرى. وانه عندما يكون المتسبب برفع الأسعار هو التاجر فإن الوزارة تفرض غرامات كبيرة على هؤلاء التجار تصل قيمتها الى نحو 100 ألف درهم اماراتي. مشيرة الى ان الوزارة تنفذ حملات تفتيشية ورقابية على جميع الأسواق حتى تتحقق من عدم قيام التجار برفع الأسعار بصورة غير مبررة أو بشكل عشوائي.&وأشارت إلى أن إدارة حماية المستهلك بالوزارة لديها خط ساخن لاستقبال شكاوى المستهلكين بشكل فوري، وانه يمكن لأي مستهلك يجد مبالغة في أسعار أي سلعة على مدار أشهر السنة وليس في شهر رمضان فقط أن يتقدم بشكوى الى إدارة حماية المستهلك في الوزارة ضد منفذ البيع الذي يغالي في الأسعار، وأن الوزارة ستتعامل مع كافة الشكاوى بجدية وعندما تتأكد من حقيقة الشكوى فإنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه التجار ومنافذ البيع المخالفة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف