اقتصاد

"تسونامي" من السيّاح يضرب إيران

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتجول في بهو الفندق ذهاباً وإياباً، يتجه إلى المصعد، وصولاً إلى غرف الضيوف، ثم يعود أدراجه، هذا ما يفعله، العتال جابر لشكري الذي يحمل حوالي 50 حقيبة من الأمتعة طوال اليوم. وقال لشكري الذي يعمل في فندق "بارزيان آزادي" في العاصمة الإيرانية طهران، إنه في الأشهر القليلة الماضية، تضاعف عمله تقريباً، مضيفاً: "في الآونة الأخيرة شهدنا زيادة كبيرة."&ولفت لشكري ممازحاً إلى أن العاملين مثله "ليسوا بحاجة بعد الآن، إلى ممارسة التمرينات الرياضة في النوادي الرياضية، إذ يمارس هؤلاء عمل شاق جسدياً، مقارنة ببقية الأشخاص في قطاعات أخرى."&أما السبب من وراء العمل الشاق الذي يقوم به لشكري، فمرده إلى الزيادة بنسبة 215 في المائة خلال العام الحالي، في زيارات السياح إلى إيران، وذلك بحسب ما أفاد مسؤول في الحكومة الذي وصف الموجة التي تمر بها ايران حالياً بـ"تسونامي من السياح."&وأوضح مدير التسويق والمبيعات في الفندق زهراء مانافزاديه، أن استمرار هذه الموجة، قد يؤدي إلى عدم وجود أي غرف شاغرة في الفنادق في ايران، مضيفاً أن "علينا اتخاذ الإجراءات، وفعل شيئاً حيال ذلك."&وتعتبر طهران عاصمة لحوالي 12 مليون شخص، ولكن، يوجد فقط ثلاثة فنادق كبيرة من فئة الخمس نجوم.&أما الفندق الرابع فهو قيد الإنشاء، علماً أن غالبية الحجوزات في طهران، تأتي على شكل حجز شقق صغيرة للإقامة في الفنادق.&ويملك فارمان غافاريان اثنين من هذه الفنادق "طهران غراند هوتيلز وان" و"طهران غراند هوتلز تو". وأدى الإرتفاع الأخير في عدد السياح، إلى وضع خطط لتوسيع أعمال الفنادق.&وفي هذا السياق، قال غافاريان: "لدينا بالفعل نقصاً كبيراً في عدد الفنادق في طهران"، مضيفاً: "هذا الأمر يحفزنا لبناء فرع ثالث للفندق، إذ نحن نتوقع الكثير من الطلب في سوق السياحة."&ويذكر أن خلال العقود الثلاثة الماضية، لم يكن هناك طلب كبير على الفنادق في طهران. وتوقف العديد من الزوار عن زيارة ايران بعد الثورة الاسلامية في العام 1979. وكان جزء كبير من ذلك، بسبب عزلة إيران السياسية والاقتصادية من قبل القوى الغربية وتحذيراتها من أن ايران، تعتبر مكاناً خطيراً بقيادة راديكالية.&ويرد الكثير من العاملين في سوق الفنادق والسياحة، السبب في ارتفاع عدد السياح، إلى التحول الذي تسببت به خلال العام الأول رئاسة الرئيس الإيراني حسن روحاني للبلاد، إذ أعطى انطباعاً ألطف وأكثر إيجابية عن إيران، من خلال تخفيف بعض متطلبات الحصول على تأشيرة السفر إلى ايران، والعمل على حل النزاع النووي الايراني مع الغرب.&وقال مانافزاده: "بعد أن أصبح روحاني رئيساً، اعتبر الجميع في مختلف أنحاء العالم أن إيران تغيرت،" مضيفاً: "يريد هؤلاء أن يأتوا إلى ايران لاكتشاف الفرق."&ويشعر العديد من العاملين في سوق صناعة الفنادق في ايران أن التقدم في سوق العمل يعتبر أمراً مستحقاً عن جدارة.&وبالنسبة إلى لشكري وغيره من العاملين، فيعني الأمر حمل أمتعة أكثر ومساعدة السياح على التعرف على الثقافة الغنية وكرم الضيافة الايرانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف