البنك الدولى:مواطنو الشرق الأوسط يعتبرون الواسطة ضرورة للالتحاق بالوظائف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل:& قال البنك الدولى، إن غالبية مواطنى الشرق الأوسط، يعتقدون أن "الواسطة" ضرورة للحصول على وظائف فى القطاع الحكومى.وأضاف البنك فى تقرير اقتصادى حمل عنوان "التوقعات والتكهنات والحقائق الاقتصادية.. تحدِّيات أمام سبعة بلدان فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، صادر فى السابع من أغسطس، أن معدلات البطالة ظلت مرتفعة خاصة بين الشباب، وذلك بشكل موازٍ لبطء النمو الاقتصادى فى 7 دول من الشرق الأوسط هى مصر، وتونس، وليبيا، ولبنان، واليمن، وإيران، والأردن -بحسب وكالة الأنباء الألمانية-.
وقال التقرير، الذى حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، أمس الأحد، إن استطلاعا جرى بالأردن فى عام 2000، وافق فيه 86% من المبحوثين على أن "الواسطة" شكل من أشكال الفساد، فيما قال 87% إنهم يعتقدون أنه يجب القضاء عليها، وأضاف التقرير أن 90% من جمهور الاستطلاع قالوا إنهم يتوقعون أن يقوموا باستخدام "الواسطة" أحيانًا فى المستقبل، بينما قال 42% إنهم يعتقدون أن حاجتهم لها من المرجح أن تتزايد، وقال 13% فقط إنهم يرون أن احتياجهم لـ"الواسطة" سيقل.
والواسطة هى استغلال مسئولين فى مناصب قيادية، لإعطاء وظائف لأشخاص محددين دون وجود تكافؤ فى الفرص أو إعطاء أولوية للأفضل.
وفى استطلاع حديث لمؤسسة "جالوب" للأبحاث واستطلاعات الرأى، قال إن 36% من الشباب التونسى يعتقدون أن الفساد منتشر بشكل واسع فى الحكومة، فى حين قال 83% منهم إنهم يعتقدون أن معرفة أناس فى مناصب وظيفية رفيعة أمر بالغ الأهمية للحصول على وظيفة.وأضاف التقرير أن معدلات البطالة مرتفعة تحديدا بين الشباب (من سن 15 &- 24)، بمتوسط 22% بين الشباب من الذكور، و3% بين الإناث.وقال التقرير، إن التقديرات تشير إلى أن معدل البطالة بين الشباب يصل إلى 40% فى تونس، ويتزايد هذا المعدل فى المحافظات الداخلية.
وذكر التقرير أن معدل البطالة، فى إيران يصل إلى 25% وفقا لآخر إحصائيات رسمية، فى حين تشير تقديرات غير رسمية إلى أن الأرقام الحقيقية تصل إلى ضعف الإحصاءات الرسمية.وأشار التقرير إلى أن الفجوة بين الجنسين فى البطالة كبيرة، حيث ترتفع معدلات البطالة بين الإناث 3 مرات مقارنة بالذكور فى مصر، وبمقدار مرتين فى إيران، والأردن، واليمن.وأشار التقرير إلى أنه من السمات البارزة للبطالة فى الدول السبع، هى ارتفاعها بين المتعلمين، حيث يصل معدل البطالة إلى 30% بين الحاصلين على تعليم عالٍ، فى مصر وتونس والأردن فى عامى 2011 و2012، فيما يصل معدل البطالة بين المتعلمين من الإناث إلى 40% فى مصر، و60% فى الأردن.
وقال التقرير "إن أحد أسباب ارتفاع معدل البطالة بين الشباب فى البلدان السبع، أن العديد من الشباب المتعلمين مستعدون للانتظار لحين الحصول على وظيفة بالقطاع الحكومى".وقال التقرير، إن وظائف القطاع الحكومى جذابة، لأنها تقدم الأمان الوظيفى، والرواتب المرتفعة، فضلا عن مزايا وظيفية جيدة.وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة جالوب، فى عام 2011 أن أكثر من نصف الشباب المتعطلين عن العمل فى مصر وتونس والأردن، يرغبون فى الحصول على وظيفة حكومية، مقارنة بـ10% فقط قالوا إنهم يرغبون فى الالتحاق بوظيفة بالقطاع الخاص.
وقال تقرير البنك الدولى، إن وظائف القطاع الحكومى تشكل حصة كبيرة من العمالة الرسمية فى مصر، ويليها الأردن ثم إيران.وذكر التقرير أن أكثر من 70% من العمالة فى القطاعات غير الزراعية فى مصر وليبيا كانت ملتحقة بوظائف حكومية، وتصل هذه النسبة إلى 40% فى اليمن والأردن وإيران، وذلك فى الفترة من 2000 &- 2010.وقال البنك الدولى: "معظم قوة العمل فى هذه الدول ليست متعطلة عن العمل"، وأضاف "هم إما يعملون فى القطاع غير الرسمى، أو لحسابهم الخاص، أو فى مشروعات أسرية".
وقال البنك الدولى إن هؤلاء "فى إشارة إلى المتعطلين عن العمل"، ممن ليسوا ضمن إحصائيات البطالة رسميا فى وضع أكثر سوءًا، لأنه ليس لديهم أى حماية لدخولهم، ومع ذلك فإنهم مضطرون للعمل، لأنهم أو عائلاتهم لا يستطيعون تحمل كلفة تعطلهم عن العمل أو بحثهم عن وظيفة واصفا إياهم بـ"أكثر الفئات ضعفا من حيث القدرة على تحمل الصدمات الاقتصادية بين السكان".