عرب اسرائيل يواجهون مقاطعة اقتصادية شبه رسمية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&تل أبيب:&&بدا سوق وادي النسناس في مدينة حيفا شبه خال السبت من المتسوقين اليهود الذين يعج بهم عادة بالزوار ردا على مقاطعة المتاجر العربية بسبب موقف عرب اسرائيل من الحرب على غزة.ووادي النسناس هو السوق العربي الوحيد الذي تبقى في حيفا القديمة ويرتاده اليهود للتسوق والتنزه في المطاعم والمقاهي العربية وشراء حاجياتهم خصوصا ان عطلتهم الدينية تقع السبت.وتاثر العرب في مطاعمهم في الحي الالماني وفي شارع اللنبي القريب من الوادي بهذه المقاطعة.وقال وليم رحيل (51 عاما) صاحب محل "ماما بيتا" الذي يقدم فطائر الجبنة ومناقيش بالزعتر والفليفلة "تأثرت بالمقاطعة اليهودية بنسبة مئة بالمئة. لقد حرضوا علي على الفيسبوك وتهجموا علي وقالوا ماما بيتا مع حماس".
وتابع لوكالة فرانس برس ان &احد تعليقاتهم يقول "سيأتي جيش الدفاع لتفجير المحل ويرد اخر يجب ان نفجر المحل (...) تلقيت مكالمات شتائم وتقدمت بشكوى للشرطة".واوضح &"وضعت صاحبة المحل سلما في الخارج عليه كوفيات وكتبت انها تجمع تبرعات ادوية لاطفال غزة. وعندما مر احد متطرفي اليمين صور اعلان التبرع وقال ان محلي &يجمع تبرعات لحماس وبدات حملة المقاطعة ضدي".&وقال ان "هذا الاعلان لا يتضارب مع موقفي كعربي وهو قانوني لقد جاءت الشرطة ولم تفعل شيئا".وتابع "مع انني اوضحت انني لم اضع هذا الاعلان &الا ان الحملة انتشرت مثل النار في الهشيم ضدي. كنت ازود مستشفيات، الكرمل وروتشيلد ورمبام ومؤسسات اخرى بالفطائر والآن توقفواعن طلبها. تحسن الوضع قليلا عندما آزرني العرب في عيد الفطر لكن المقاطعة كبيرة وبلغت اكثر من 70%".&ويعتمد العرب في مدن &حيفا وعكا والناصرة والبلدات العربية القريبة من المدن الاسرائيلية بنسبة كبيرة على تسوق اليهود يوم السبت.والعرب الاسرائيليون مواطنون يحملون الجنسية الاسرائيلية وتبلغ نسبة الفقر بينهم 50%. ويصل عددهم &الى 1،4 مليون شخص يشكلون 20 بالمئة من سكان اسرائيل وهم يتحدرون من نحو 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعيد اعلان اسرائيل في &1948.ويقول فوزي هنادي صاحب مطعم ومسمكة في وادي النسناس وهو يدخن سيجارته ويشرب قهوة على احدى طاولاته الخالية من الزبائن "تاثر الناس والزبائن من الحرب وانخفض الشغل في هذين الشهرين اكثر من 50%".ويضيف لفرانس برس "لم نتأثر من عدم قدوم الزبائن اليهود فقط بل ايضا من عدم وجود سياحة"، مشيرا الى ان "سوق السبت يعوض عن ركود ايام الاسبوع".ويتابع هنادي "اعتقد ان اليهود غاضبون لكن لن يلبثوا ان يعودوا الى اسواقنا لانهم لن يجدوا أطيب من أكلنا. ولن تلبث المقاطعة التي يطالب بها ليبرمان ان تذهب ادراج الرياح بعد الحرب، وهذا ما نأمله".&وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان طالب بمقاطعة العرب في اسرائيل والامتناع عن شراء بضائعهم عقابا لهم لانهم اضربوا يوما واحدا تضامنا مع غزة .وتساءل فوزي هنادي "اذا قاطعنا اليهود فاين العرب في حيفا؟ لماذا لا يأتون الى الوادي. انهم يشترون بضائعهم من المحلات التجارية الضخمة وخضرواتهم ولحومهم من سوق تل بيوت في حيفا".وفي السوق تفترش ام &محمد بسطتها على الارض لتبيع الصبر والميرمية وورق الغار والريحان. وتقول "انا احضر كل يوم سبت لابيع للعرب واليهود. لكن اليهود يشترون اكثر خصوصا الاعشاب البرية ولم يعد يحضر منهم سوى افراد بعدد &اصابع اليد".&و قال عضو الكنيست الدكتور في الاقتصاد باسل غطاس ان "مناطق المثلث مثل الطيبة وام الفحم وباقة الغربية وغيرها تأثرت بالمقاطعة اليهودية بنسبة 90%".وتساءل "لا نعرف اذا كنا &امام مقاطعة واعية تريد معاقبتنا لوقوفنا العاطفي والسياسي لدعم الناس في غزة ام هو خوف وهل سيعود اليهود الى التسوق من عند العرب ام لا. انا لست متاكدا".واضاف" نحن مجتمع استهلاكي نصرف ما قيمته اربعة ملايين شاقل شهريا في الاسواق الاسرائيلية اي نحو 14 مليون دولار سنويا. علينا ان نستغل كيف تتحول ازمة المقاطعة الى فرصة والتفكير بخطوات عملية للسير بالاقتصاد العربي حتى يصبح اكثر مقدرة على مواجهة الظروف الصعبة".ودعا الى السعي لطلب استثمارات اجنبية لدى العرب في اسرائيل مباشرة من دول الخليج. وقال "نحتاج من اجل تاسيس قاعدة اقتصادية، لما بين 10 الى 15 مليار دولار".&اما مدير ابحاث معهد يافا في مدينة الناصرة الدكتور عاصي الاطرش فقال لفرانس برس "حتى الان لا يوجد اي ارقام او معطيات بحجم الخسائر التي تكبدها العرب نتيجة الدعوات لمقاطعة العرب ولا يوجد عندنا اصلا حجم المبيعات السابقة لليهود ايام السبت لا توجد عند احد".وشدد &"نحن لا يوجد عندنا اقتصاد. عندنا نشاط وفعاليات اقتصادية نحن تابعون للاقتصاد الاسرائيلي ولا يوجد لدينا ناتج قومي ولا ادوات لعمل ناتج قومي".وقال "في الحرب عادة الناس لا تشتري وتخاف ولا اعرف اذ كان انخفاض البيع عند العرب بسبب التحريضات على المقاطعة او بتاثير الحرب نفسها"واكد " انه ليس بامكاننا مقاطعة البضائع الاسرائيلية لان كل بضائعنا اسرائيلية ولا يوجد عندنا اقتصاد بديل".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف