اقتصاد

هيئة الكهرباء: لا زيادة في الأسعار

سكان في الشارقة: فاتورة الكهرباء تساوي قيمة الإيجار!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اشتكى سكان من الشارقة لـ"إيلاف" من ارتفاع تكلفة فواتير الكهرباء والمياه الخاصة بمنازلهم، وقالوا إنها وصلت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة الى معدلات قياسية، رغم أنّ هيئة الكهرباء تنفي أي زيادة في الاسعار.

أحمد قنديل من دبي: ذكر سكان في إمارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة أن فواتير الكهرباء والمياه الخاصة بمنازلهم وصلت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة الى معدلات قياسية، وأصبحت متساوية تقريبًا مع قيمة الإيجارات الشهرية التي يدفعونها.

وقالوا لـ"إيلاف" إن فاتورة الكهرباء أصبحت بمثابة إيجار ثانٍ لسكان الشارقة، حيث رفعت هيئة الكهرباء والمياه في الامارة أسعار الكهرباء والمياه والغاز إلى الضعف تقريبًا، وبشكل مغالى فيه. كما تفرض فواتير عشوائية على المستهلكين دون وجه حق ودون أن تكون تلك الفواتير متناسبة مع الاستهلاك.

وقال سامر على إنه يسكن في شقة بها تكييف مركزي على مالك البناية، وفاتورته الشهرية المعتادة لا تتجاوز 300 درهم، ولكنه فوجئ الشهر الماضي بفاتورة تزيد عن 800 درهم.

وأضاف أن الحياة في الشارقة أصبحت صعبة جدًا نتيجة الارتفاع غير المنطقي في فواتير الكهرباء والمياه والغاز، بالإضافة الى ارتفاع الإيجارات بشكل خيالي، مشيرًا الى أن هذا الارتفاع المفاجئ في فواتير الكهرباء أصبح ايجاراً ثانياً، بالإضافة الى رسوم مواقف البلدية، ما يحمل السكان أعباء ثقيلة جداً على كاهلهم.

وأوضح أنور حسن أن فاتورة شهر يوليو كانت 900 درهم، أما فاتورة شهر أغسطس فوصلت الى 1600 درهم، مبينًا أنه عندما توجه للشكوى من ذلك في هيئة كهرباء الشارقة قالوا له إن هذا امر طبيعي، بسبب زيادة الاستهلاك في الصيف،& وذلك على الرغم من أنه يؤكد أن المكيفات هي نفسها تعمل في الشتاء والصيف من دون انقطاع، وأنه يكاد يجزم بأن هناك تلاعبًا في فواتير الكهرباء والمياه في الامارة.

وبيّن أن هناك زيادة غير مسبوقة في الفواتير، لأنه يغادر منزله الساعة السابعة صباحاً ويعود في الثالثة عصراً، ثم يغادر مرة أخرى في الخامسة عصرًا ويعود بعد العاشرة، ولا يوجد أحد في المنزل غيره، وكان فقط يترك الثلاجة موصلة بالكهرباء، فوصلت فاتورته الشهرية مقابل ذلك الى 1700 درهم، بعد أن كانت تتراوح بين 400 و800 درهم شهرياً. مطالبًا بضرورة وضع حد لتجاوزات هيئة الكهرباء تجاه السكان.

وذكر جاسم محمود أن رسوم الخدمات كانت تأتي حتى شهر مايو الماضي 20 درهماً للكهرباء و20 درهماً للمياه و20 درهماً للغاز، لكن ابتداء من شهر يوليو الماضي، تمت زيادة رسوم الخدمات بشكل يزيد عن 100%، حيث أصبحت نسبة أي بمعنى آخر أنه تمت زيادتها بربطها بالاستهلاك وليس بمبلغ محدد.

وأكد يوسف سالم أن فاتورة الكهرباء أصبحت عبارة عن ايجار ثانٍ يدفعه المستأجر وأصبحت فواتير الكهرباء عشوائية وغير قائمة على الاستهلاك الحقيقي للأشخاص، وأن هيئة الكهرباء في الشارقة تصدر فواتير من اجل جمع المال فقط، دون الالتفات الى مدى صحة استهلاك السكان من عدمه. ومبيناً أن فواتيرهم التي يصدرونها غير منطقية ولا تتناسب مع حجم الاستهلاك الموجود بالفعل.

وقال إن فاتورته الشهرية تضاعفت الشهر الحالي عن الشهر الماضي، حيث وصلت الى 1200 درهم بعد أن كانت 600 درهم فقط الشهر الماضي.

وبيّن ان الغريب هو أنّ هيئة الكهرباء تقول للمستهلكين الذين يعترضون على الفواتير الخاصة بهم الدفع أولًا ثم الاعتراض وإلا سوف يتم قطع التيار الكهربائي عنكم. وذكر أن التظلمات التي يقدمونها لا يتم النظر اليها حتى لو كانت صحيحة، ولذلك فهو يسعى للبحث عن سكن آخر في امارة أخرى هربًا من فواتير كهرباء الشارقة التي غير متناسبة تمامًا مع دخل السكان.

وأوضحت هنا احمد أن هذا الصيف شهد زيادات خيالية في قيمة فواتير الكهرباء، وهي الأعلى من نوعها هذا الصيف في تاريخ امارة الشارقة، حيث قد فاقت نسبة ارتفاع أسعار الايجارات خلال العامين الماضيين.

وبيّنت أن الشخص عندما يبحث عن سكن لا يضع في اعتباره قيمة فاتورة الكهرباء التي يدفعها شهريًا، لان تلك الفواتير لم تكن تتسبب في أي مشاكل للمستأجرين، ولكن المشكلة الكبرى الان أن المستأجرين أصبحوا يفكرون في تغيير شققهم السكنية، والبحث عن شقق في امارات أخرى بسبب الارتفاعات الغريبة وغير المفهومة على الاطلاق من قبل هيئة كهرباء الشارقة في فواتير الكهرباء.

واشارت الى أن الامر الذي يدعو للسخرية، فبالرغم من أن كل فواتير الكهرباء في الشارقة قد ارتفعت بشكل ضخم ووصلت للضعف تقريباً، وفي المقابل تقول هيئة الكهرباء إنه لا توجد أي زيادة في الفواتير أي ان الهيئة لا تتعامل بمصداقية وشفافية مع المستهلكين.

ولفت خالد ابراهيم الى انه في شهر يوليو الماضي كان مسافرًا خارج الدولة وقبل سفره عمد على فصل التيار الكهربائي بشكل كامل عن منزله، ولكنه فوجئ وبعد عودته بعد فترة تزيد عن 40 يوماً أن فاتورة الكهرباء المستحقة لتلك الفترة تزيد عن 300 درهم، متسائلاً كيف تقوم هيئة الكهرباء باحتساب استهلاك على الرغم من أن التيار الكهربائي مفصول تمامًا عن منزله طوال تلك الفترة. وأشار الى أن فواتير الكهرباء زادت بمعدلات الضعف في الفترة الأخيرة دون وجود رد من المسؤولين.

هيئة الكهرباء توضح

ومن جانبها، أعلنت هيئة كهرباء ومياه الشارقـة أنه لا توجد أي زيادة في رسـوم الخدمات أو ضمن الفواتير الجديدة، مؤكدة أنها دأبت على إبلاغ الجمهور بأية زيادة تطرأ في الأسعار، وأرجعت ارتفاع فواتير المستهلكين الى ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.

ونوّهت الهيئة بأنه كانت هناك توجيهات عليا بعدم قطع التيار الكهربائي على المستهلكين، وبسبب درجات الحرارة المرتفعة حصل زيادة في الاستهلاك، لذا لاحظ المستهلكون أن فاتورة هذا الشهر مرتفعة، فظنوا ان هناك زيادة في الأسعار، وهذه المشكلة تثار كل عام في فصل الصيف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف