اقتصاد

الرئيس الصيني في الهند لتعزيز العلاقات مع الجار العملاق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&أحمد آباد (الهند): وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ الأربعاء الى الهند في زيارة دولة لثلاثة أيام حاملاً وعوداً بالإستثمار مع رغبة في تعزيز العلاقات بين العملاقين الآسيويين المشوبة عادة بالريبة.وكتب الرئيس الصيني في مقالة لصحيفة "ذا هندو" الأربعاء "أن العلاقة بين الصين والهند اصبحت من أكثر العلاقات الثنائية دينامية وواعدة في القرن الحادي والعشرين".واستقبل رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الذي يحتفل الأربعاء بعيد مولده الرابع والستين، ضيفه بابهة ودعاه لتناول عشاء خاص هذا المساء في أحمد أباد كبرى مدن غوجارات ولاية مودي حيث رفعت لافتات بالصينية والإنكليزية ولغة الغوجاراتي إحتفاءً بالضيف.وتنتهي زيارة الدولة للرئيس الصيني الجمعة.وعلى رغم إنتمائه القومي الهندوسي بادر رئيس السلطة التنفيذية الهندية بسرعة بالإتصال مع القادة الصينيين بعد تسلم مهامه في أيار (مايو) وخص ضيفه باستقبال فخم.

لكن مودي لم يخف أنه يعتبر الصين منافساً وأنه سينتهج سياسة خارجية مشددة أكثر من الحكومة الهندية السابقة من اليسار الوسط.وخاض البلدان اللذان يملكان السلاح النووي، حرباً قصيرة لكن دامية في 1962 بسبب ولاية أروناشال برادش ولا يزالان على خلاف بشأن تقاسم هذه المنطقة.ومن المتوقع أن يكون هذا الموضوع في صلب المحادثات الرسمية بين الرجلين، فيما أشارت الصحافة الهندية إلى عمليات توغل صينية على طول الحدود.

لكن البلدين يشددان على رغبتهما في التركيز على التعاون الإقتصادي، من خلال سعي الهند بشكل خاص الى جذب الإستثمارات الصينية لتحسين شبكتها للسكك الحديد والتعاون مع الصين في المجال النووي.ووقعت إتفاقات الأربعاء بين البلدين، يتعلق أحدها بإنشاء مجمع صناعي بتمويل الصين في غوجارات.وتعد الصين الشريك الإقتصادي الأول للهند مع مبادلات بين البلدين تقدر قيمتها بأكثر من 65 بليون دولار سنوياً، لكن العجز الهندي يتزايد منذ نحو عشر سنوات ليبلغ أكثر من 40 بليوناً، مقابل البليون في 2001-2002.

وأضاف الرئيس الصيني في مقالته في صحيفة "ذا هندو"، "أن الصين القوية بخبرتها الغنية في مجال بناء البنى التحتية، مستعدة للإسهام في تطوير الهند".وتريد الصين تعزيز علاقاتها مع جارتها في وقت تشهد فيه العلاقات مع اليابان وبلدان عدة في جنوب شرق آسيا توترات بسبب خلافات على أراض.ولفت&المحلل في مؤسسة البحوث "غيتواي هاوس" في نيودلهي&راجريشي سنغهال، الى "أن فحوى وهدف زيارة الرئيس شي جينبينغ الى الهند يمكن قياسهما بحجم الوفد المرافق له مع وجود وزراء رفيعي المستوى على رأس وفد من رجال الأعمال الكبار والمصرفيين".وأضاف "بمعزل عن المحادثات السياسية المقررة حول الحدود والأمن، من المرجح أن يسعى الرئيس الصيني الى تهدئة مخاوف الحكومة الهندية إزاء تزايد العجز التجاري بين البلدين".

وأبدى مودي في الماضي إعجابه بالنمو الصيني القوي، لكنه حرص في الوقت نفسه على إقامة علاقات وثيقة مع اليابان التي تعد أيضاً قوة كبرى في آسيا ما يسمح له برأي المحللين أن يكون له ثقل في محادثاته مع الصين.وأكد القنصل الصيني العام في بومباي ليو يوفا لـ"تايمز أوف إنديا" أن الرئيس شي سيتعهد بإستثمارات تتجاوز قيمتها المئة بليون دولار، أي ثلاثة أضعاف الوعد الذي تلقاه مودي مؤخراً من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.وسيعقد شي لقاء رسمياً الخميس مع رئيس الوزراء الهندي في دلهي كما سيوقع إتفاقات عدة قبل أن يختتم زيارته الجمعة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف