اقتصاد

شركة علي بابا الصينية تصنع أسطورة من الثروة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد ساعات، سيبدأ تداول أسهم شركة علي بابا الصينية اليوم (الجمعة) في بورصة نيويورك تحت رمز "بابا"، حيث من المتوقع أن تحصد هذه الشركة الصينية الخاصة ما يتراوح بين 21.8 و25 مليار دولار، لتصبح بذلك أكبر شركة عالمية من حيث الاكتتاب العام الأولي في العالم.&وقد حددت هذه الشركة العملاقة للتجارة الإلكترونية سعر الطرح العام الأولي لأسهمها عند 68 دولارا أميركيا للسهم، مسجلة رقما قياسيا جديدا في الطروحات العامة الأولية في تاريخ الولايات المتحدة.&ويمثل هذا السعر الحد الأعلى لنطاقه المتوقع الذي يتراوح بين 66 و68 دولارا وكان قد أعلن في وقت سابق.&ومن خلال طرحها إجمالي 320 مليون سهم، جمعت شركة علي بابا 21.8 مليار دولار، لتتجاوز الطرح الأولى الذي بلغت قيمته 19.7 مليار دولار لشركة فيزا إنك الأميركية في عام 2008.&غير أنه إذا مارس المكتتبون الحق في شراء ما يصل إلى 48 مليون سهم إضافي تمنحه شركة علي بابا، فإن إجمالي الأموال الذي سيتم جمعها سيبلغ 25 مليار دولار، لتتفوق بذلك على الاكتتاب العام الأولي للبنك الزراعي الصيني وقيمته 22.1 مليار دولار في عام 2010 وتغدو أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية.&ويتوقع أن تبلغ القيمة السوقية للشركة 168 مليار دولار وفقا لسعر الاكتتاب في طرحها العام الأولي عند 68 دولارا أميركيا للسهم.&وقد تقدمت شركة علي بابا بملف الطرح العام الأولي إلى لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية في السادس من مايو المنصرم، وأطلقت حملتها الترويجية على الصعيد العالمي في الثامن من سبتمبر لتشمل كل من الولايات المتحدة وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة، وتلقت حجوزات كافية لعملية الاكتتاب في غضون خمسة أيام بفضل الرغبة العارمة التي أبداها المستثمرون فى أنحاء العالم.&وتعد شركة علي بابا، التي أسسها جاك ما في عام 1999، أحد أكبر عمالقة التجارة الإلكترونية في العالم، حيث تسيطر على 80 في المائة من جميع مبيعات التجزئة على الإنترنت في الصين.&ويعتبر النموذج الذي تقوم عليه أنشطة أعمال شركة علي بابا مزيجا لأنشطة كل من شركتي "أمازون" و"إيباي". وفي عام 2013 وحده، تعاملت الشركة مع بضائع تصل قيمتها إلى 250 مليار دولار، وهو مبلغ يتجاوز "أمازون" و"إيباي" مجتمعتين.&أما المنصات الرئيسية لشركة علي بابا فتشمل الموقع الإلكتروني "تاوباو دوت كوم" الذي يعد أكبر موقع من المستهلك إلى المستهلك في الصين، و"تي مول دوت كوم" الذي تباع فيه المنتجات ذات العلامات التجارية مباشرة إلى المستهلكين. كما أنشأت نظام "علي باي" للدفع على غرار الموقع التجاري "باي بال" لضمان سلامة المعاملات التجارية بين المشترين والبائعين.&لقد استطاع جاك ما أن يصنع أسطورة من الثروة فى البورصة الأميركية بعد مرور 15 عاما على رفض طلبه بالاكتتاب بمليوني دولار أميركي فقط، ولكنه يأتي الآن ليطلب " المزيد من المال" ليتكلل طلبه بالنجاح ومن ثم يصبح أثرى الأثرياء فى الصين.&وتعقيبا على هذا الحدث، أعرب تشاو شي جون نائب مدير كلية الاقتصاد في جامعة الشعب الصينية عن اعتقاده بأنه عقب تداول أسهم شركة علي بابا في الولايات المتحدة سترتقى سمعة الشركة ودرجة قبولها إلى مستوى جديد.&ومن جانبه، ذكر فانغ شينغ دونغ الخبير الصيني في بحوث الأعمال الإلكترونية أن علي بابا بحاجة إلى قبول المستثمرين لها، لذا يلزم عليها إظهار صورة جيدة لعملها وحجم تطويرها وقوتها التنافسية وتوقعاتها المستقبلية، فضلا عن مواصلة جهودها لترسيخ قوتها في الابتكار على نحو مستمر نظرا لمدى أهمية قوة الابتكار لدى المستثمرين الامريكيين .&وفي ضوء تركيز السوق الأميركية على أهمية كشف المعلومات، أكد فانغ على ضرورة التزام علي بابا بالشفافية في كشف المعلومات وتلبية المتطلبات من ناحية الرقابة وكذا مواجهة التحديات التي تشكلها نقطة ضعف الموقعين التابعين لها بشأن حقوق الملكية الفكرية عقب تداول أسهمها في السوق الأميركية.&وأجمع المحللون الاقتصاديون الصينيون على أن تطوير شركة علي بابا العملاقة يدفع تنمية صناعة الإنترنت الصينية برمتها، ويعد في حد ذاته من أكبر إنجازات الصين في هذا المجال، مضيفا أن الشركة من المتوقع أن تصبح واحدة من أشهر العلامات الإلكترونية على الصعيد العالمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف