المفاوضات في مأزق وطيارو اير فرانس الى الشارع

باريس: استمر الخلاف في شركة اير فرانس حول تطوير الفرع المنخفص السعر ترانسافيا وما زالت المطارات تعمل ببطء لليوم التاسع على التوالي من اضراب الطيارين الذين نزلوا للمرة الاولى الى الشارع على رغم دعوات الحكومة لوقف الاضراب.

&ويستعد الاضراب ليدخل الاربعاء يومه العاشر ولا تتوقع الادارة ان تؤمن خلال النهار الا 46% من رحلاتها في مقابل 48% الثلاثاء. الا انها تتوقع تراجع نسبة المضربين الى 52%.&ومنذ 15 ايلول/سبتمبر، لم يتحرك اكثر من نصف طائرات الشركة. وهذا اطول اضراب منذ 1998.&وللمرة الاولى، تظاهر ما بين 200 و300 طيار بالزي الرسمي بعد ظهر الثلاثاء في باريس قرب الجمعية الوطنية حاملين يافطة كتب عليها "فلنحافظ على فرض العمل الفرنسية". وهم يتخوفون من ان يؤدي تطوير ترانسافيا الى انتقال فرص العمل من فرنسا الى الخارج.&&ودعا رئيس الوزراء مانويل فالس مرة جديدة الثلاثاء الى وقف هذا الاضراب. وقال ان "لا سبب يدعو الى هذا الاضراب، لم يفهمه الفرنسيون، وهو يشوه صورة فرنسا ويشكل خطرا حقيقيا على الشركة". وطلب من الطيارين "بحث المقترحات التي قدمتها الادارة".&وتساهم الدولة الفرنسية بحوالى 16% في مجموعة اير فرانس-كا ال ام الفرنسية الهولندية، وهي الثانية على الصعيد الاوروبي.&وارتسمت في الافق الاثنين ملامح حل للخروج من الازمة. الا ان الاعلان الذي وجهه الى النقابات رئيس مجلس ادارة اير فرانس-كا ال ام الكسندر دو جونياك بالتعليق الموقت لمشروع توسيع ترانسافيا، الفرع المنخفض الاسعار للمجموعة الجوية، لم يطمئن الطيارين.&وردا على هذا "الاقتراح الاخير" للادارة، شدد الطيارون المضربون لهجتهم وطالبوا بالغاء مشروع ترانسافيا اوروبا بلا قيد او شرط.&&وقالت النقابة الوطنية التي تضم اكثرية الطيارين ان الاقتراح لا يشكل اي ضمانة حيال مخاطر "الاغراق الاجتماعي" في داخل المجموعة.&وقال سكرتير الدولة للنقل الان فيدالي "يجب متابعة الحوار" داعيا "كل طرف الى تحمل مسؤوليته" وخصوصا "الطيارين" الذين دعاهم الى "مناقشة مقترحات الادارة".&واضاف "اما وقد اقترحت ادارة اير فرانس وقف مشروع ترانسافيا في اوروبا، يجب ان تتقارب المواقف حول تطوير ترانسافيا فرنسا"، قائلا ان "تطوير الشركة المخفضة الاسعار بات حتميا في الصناعة الجوية".&وتريد الشركة ان ترفع من 14 الى 37 طائرات اسطول ترانسافيا فرنسا، مشيرة الى وجود 1000 فرصة عمل في فرنسا منها 250 للطيارين.&&وكان دو جونياك شدد الاثنين مرة جديدة على اهمية المشروع بالنسبة الى المجموعة وذكر بأن "لا شركة تدوم الى الابد".&ويقلق تطوير شركة اير فرانس-كا ال ام المنخفضة السعر على مستوى القارة الاوروبية، النقابات التي تطالب بعقد موحد لجميع طياري المجموعة ايا تكن التسمية (اير فرانس وترانسافيا او هوب) من اجل توفير شبكة امان لفرص العمل في فرنسا.&الا ان الاضراب لم يسجل اجماعا. فقد اعرب "الاتحاد الفرنسي الديموقراطي للعمل" (اصلاحي) عن اسفه "لتعنت" الطيارين واشار الى "التكلفة المرهقة" لهذا الاضراب على الشركة.&&وقالت الادارة ان الاضراب "يسفر عن خسائر يمكن ان تصل الى 20 مليون يورو يوميا".&من جهة ثانية، قدرت النقابة الوطنية لوكالات السفر بحوالى خمسة ملايين يورو التكاليف الاضافية الناجمة عن تعليق اكثر من نصف رحلات اير فرانس خلال الاسبوع الاول من الاضراب. واضافت "في الوقت المناسب ستطلب النقابة من اير فرانس تعويض هذه الخسارة".&وتنوي النقابة الوطنية لطياري الخطوط الجوية الاستمرار في الاضراب حتى 26 ايلول/سبتمبر، فيما دعت نقابة طياري اير فرانس الى التعبئة حتى الاربعاء.