اقتصاد

ارتفاعات بسيطة لا تعوّض الخسائر

سوق النفط إلى تراجع بانتظار انتعاش اقتصادي في آسيا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم التعافي الآني، الذي يحقّقه النفط بين يوم وآخر، إلا أن التوجّه العام في السوق النفطية يؤشر إلى مزيد من التراجع، بانتظار أن يحقّق الاقتصاد الآسيوي انتعاشًا يكون قاطرته نحو الارتفاع مجددًا.

إيلاف - متابعة: تعافى النفط قليلًا الأربعاء، فيما يحاول المستثمرون في عقودهم الآجلة تقويم اتجاهات السوق، بعد استبعاد الخبراء أي ارتفاعات كبيرة في الأسعار قبل تحقيق الاقتصادات الآسيوية الكبرى انتعاشات مهمة.

انتعاش صوري
فقد ارتفع سعر برميل "برنت" في العقود الآجلة الأربعاء 10 سنتات، ليصل إلى 51.20 دولارًا بعد نزوله إلى 49.66 دولارًا الثلاثاء، وهو سعر لم يتدن إليه منذ أيار (مايو) 2009. وزاد سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة دولارًا واحدًا، ليرتفع إلى 48.93 دولارًا للبرميل بعد هبوط إلى 46.83 دولارًا، وهو أدنى سعر له منذ نيسان (أبريل) 2009.

أجّج هبوط أسعار النفط المخاوف من انكماش الاقتصادات، ما زاد من الغموض الذي يكتنف آفاق الطلب عقب صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة. ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن دويتشه بنك وصندوق النقد الدولي تقديراتهما لسعر النفط المطلوب لتحقيق التوازن في موازنات بعض الدول النفطية البارزة في ضوء أوضاعها الاقتصادية.

وتبلغ أسعار البرميل 184 دولارًا لليبيا، و131 دولارًا لإيران وللجزائر، و123 دولارًا لنيجيريا، و118 دولارًا لفنزويلا، و105 دولارات لروسيا، و104 دولارات للسعودية، و101 دولار للعراق، و81 دولارًا للإمارات، و78 دولارًا للكويت، و77 دولارًا لقطر.

ارتفاع خليجي
ارتفعت مؤشرات الأسواق الخليجية بعد أيام من الانخفاض، بالرغم من الضعف العام لأسعار الخام والتوقعات المتشائمة للاقتصاد العالمي. وانتعشت أسواق السعودية والإمارات والكويت وقطر، فيما تراجعت سوقا مسقط والبحرين الصغيرتان. وذكر محللون أن الخسائر الفادحة في أسعار الأسهم خلال الأسابيع الماضية جعلتها جاذبة جدًا للمستثمرين، مؤكدين أن أسعار النفط ستواصل هبوطها مع ارتفاع الإنتاج وضعف الطلب وقوة الدولار، ولن تصعد إلا عندما تستفيد الاقتصادات الصناعية الكبرى، خصوصًا في آسيا، من انخفاض أسعار الطاقة.

دفع تدني أسعار النفط العالمية الصين إلى موجة شراء محموم وصلت بالواردات إلى مستويات قياسية في كانون الأول (ديسمبر)، وفق تقديرات أشارت إلى أن أكبر مستهلك للطاقة في العالم رفع إلى الضعفين احتياطاته الإستراتيجية من الخام في 2014 مقارنة بـ 2013.

لن يوقّع
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما لن يوقّع على مشروع قانون يجيز مدّ خط الأنابيب &"كيستون إكس إل&" لنقل النفط من كندا إذا أقرّه الكونغرس الجديد الذي يهيمن عليه الجمهوريون. وردًا على تهديد البيت الأبيض باستخدام حق النقض لإحباط مشروع القانون، كرّرت الحكومة الكندية دعوتها الولايات المتحدة إلى الموافقة على المشروع المثير للخلاف، بسبب الأضرار البيئية المحتملة التي يمكن أن تترتب عليه.

وهبط العجز التجاري في الولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر)الى أدنى مستوياته في 11 شهرًا، إذ أدى هبوط أسعار النفط إلى تقليص فاتورة الواردات، ما طغى على أثر تراجع الصادرات. وأعلنت وزارة التجارة الأميركية أن العجز التجاري تقلص 7.7 بالمئة إلى 39 مليار دولار، وهو الأدنى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2013.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف