الهم السياسي الأمني يغلب الاقتصادي
عرب دافوس: وجوه جديدة ومشاكل قديمة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: تنطلق اليوم الأربعاء رسميًا بمدينة دافوس السويسرية أعمال الدورة الخامسة والأربعين من المنتدى الاقتصادي العالمي، التي يطغى عليها همّ الأمن العالمي، بعد اعتداءات فرنسا الدامية، والتطرف المتصاعد في الشرق الأوسط وأفريقيا، والنزاع في أوكرانيا، من دون أن يغيب الهم الاقتصادي بعد التراجع الكبير الذي شهدته أسعار النفط وارتفاع معدل البطالة، إلى جانب مشكلة التغيّر المناخي. لكن يبقى الهم السياسي طاغيًا.&شخصيات جديدةفلا بد من الاعتراف بأن منشأ الغالب من الأخطار هو المنطقة العربية أو الاسلامية، بعد ظهور تنظيمات تتخذ التطرف الاسلامي خطًا سياسيًا، ودافعًا لتنفيذ الهجمات الارهابية، كاعتداءات باريس ومجازر بوكو حرام في نيجيريا، ومجازر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا والعراق، مع ما يستدرجه هذا من خطر نشوء نزاع دولي يهدد الاستقرار في العالم.&يحتشد قادة العالم وأهم رجالاته في الاقتصاد والاعلام في المنتدى الاقتصادي العالمي، ومحور نقاشهم الخوف على الاستقرار من حروب متجددة، تتخذ النزعة الدينية، وهو تهديد يراه قادة العالم الأكثر احتمالًا.&وتقول صحيفة الشرق الأوسط، في تقرير عن الحضور العربي في دافوس، إنه مع التقلبات السياسية في العالم العربي، تنعكس التغييرات في الشخصيات الجديدة التي تحضر المنتدى هذا العام.&فهناك 6 رؤساء دول وحكومات من العالم العربي حاضرة، ويشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إذ خُصصت جلستان رئيسيتان لكل منهما في جدول الأعمال العام للمنتدى. ومن الشخصيات المعروفة التي تحضر دافوس بشكل شبه سنوي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا. وسيكون التركيز على مصر والعراق وسوريا وليبيا في منتدى هذا العام.&مشكلات قديمةبالرغم من وفود وجوه عربية جديدة إلى دافوس هذا العام، كالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ووزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، فإن القضايا العربية التي تناقش خلال الاجتماع في جلسات مفتوحة ومغلقة ليست جديدة. فالتطرف والبطالة والحاجة إلى تطوير أطر جديدة للحوكمة مسائل تتراكم من عام إلى عام.&ونقلت الشرق الأوسط عن ميروسلاف دوسيك، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى قوله: "الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التطرف ستتصدر نقاشات دافوس هذا العام، ونتوقع أن يركز كثير من القادة على هذه المسألة في خطاباتهم مثل رئيس الوزراء العراقي العبادي والملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري".&أضاف: "ستتصدر الأجندة قضايا مستمرة، مثل التحدي الكبير لبطالة الشباب، وضرورة دعم ريادة الأعمال في المنطقة، وكيف يمكن تحقيق التقدم في هذه المجالات ضمن الإطار المعقد للانتقالات السياسية الوطنية والتحولات في سوق الطاقة والوضع المبهم للتطورات السياسية".&اهتمام بالأزماتويهتم المنتدى بكثير من أزمات العالم العربي، خصوصًا ما يدور في العراق وسوريا ومواجهة داعش. بعد اجتماع مصغر للدول الحليفة في مواجهة داعش في لندن الخميس، يتوجه عدد من المسؤولين إلى دافوس لمواصلة النقاش حول هذه القضية. ومن المرتقب أن يحضر مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الاجتماع هذا الأسبوع، ليلتقي عددًا من رجال الأعمال السوريين، بالإضافة إلى اجتماع رفيع المستوى مع مسؤولين عرب وأوروبيين حول سوريا. ومن المتوقع أيضًا عقد اجتماع الخميس حول التطورات في ليبيا.&ومع مشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله وسلفه سلام فياض في أعمال المنتدى، من المتوقع مناقشة الملف الفلسطيني، من دون أن يتصدر هذا البند أجندة أعمال المنتدى خلال هذا الأسبوع.&ويذكر أن بعد حضور الرئيس الإيراني حسن روحاني المنتدى العام الماضي يحضر فقط وزير الخارجية محمد جواد ظريف من إيران، كما يحضر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ووفد كبير من تركيا.&تزامنات متغيّرةويلفت تقرير الشرق الأوسط إلى أنه قبل 4 أعوام، تزامن انعقاد منتدى دافوس مع انطلاق ثورة 25 يناير في مصر، ودارت النقاشات حينها حول التغيير في العالم العربي، لتكون خلال العامين المقبلين حول دور الأحزاب الإسلامية السياسية في المرحلة الانتقالية.&وقبل عامين، كانت إحدى الجلسات الأساسية للمنتدى باللغة العربية للمرة الأولى، وكان المشاركون الخمسة يمثلون أحزابًا إسلامية من العالم العربي. لكن تغيّرت هذه الظاهرة في هذا العام، وقل وجود الأحزاب السياسية المقربة من الإسلاميين مع استثناءات محدودة مثل مشاركة رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف