اقتصاد

أول انتقاد عماني شديد اللهجة لأوبك

وزير نفط الكويت: التحكم بتراجع أسعار النفط غير ممكن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وجّه وزير النفط العماني نقدًا شديد اللهجة لسياسة أوبك النفطية، قائلًا إنه لا يفهم كيف تكون الحصص أهم من الإيرادات، بينما قال وزير النفط الكويتي إن السيطرة على التراجع النفطي غير ممكنة اليوم.

إيلاف - متابعة: خلال افتتاح منتدى "استراتيجيات الهيدروكربونات الأول" الأربعاء في الكويت، توقع وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي أن تلقي أسعار النفط المنخفضة بظلالها على الموازنة العراقية في العام الحالي، "فالإنفاق لن يتعدى 100 مليار دولار، والخفض بحدود 50 بالمئة وأكثر منه في العام الماضي وباحتسابها بالدولار، ولن تتعدى الموازنة الجديدة مئة مليار دولار".

وأكد عبد المهدي أن هبوط أسعار النفط بعد اجتماع "أوبك" في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لم يكن متوقعًا، وأعلن أن بلاده مستعدة لتزويد الكويت بالغاز الطبيعي والمفاوضات ستبدأ بين الجانبين حول هذا الأمر.

وأضاف في حديث صحافي: "هناك نية صادقة وتبادل آراء مستمر، وسيكون هذا أحد الموضوعات التي تُبحث مع الجانب الكويتي، ومن الناحية الاقتصادية السياسية والمنفعة المشتركة نحن بالتأكيد مستعدون، وهذا فيه منفعة العراق والكويت".

السيطرة غير ممكنة
وأكد وزير النفط الكويتي علي العمير أن السيطرة على تراجع أسعار النفط غير ممكنة، إلى أن يستوعب تحسن النمو الاقتصادي تخمة المعروض. وتوقع وضع موازنة 2015 على أساس يتراوح بين 40 و45 دولارًا للبرميل، بعدما كانت تصريحات سابقة تشير إلى اعتماد الموازنة الكويتية على سعر 60 دولارًا للبرميل.

وأعلن أن بلاده تعتزم إنفاق مئة مليار دولار خلال خمس سنوات على القطاع النفطي. وقال في كلمته أمام المنتدى: "في سبيل تحقيق هذه التوجهات الإستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية التي نطمح بالوصول إليها خلال السنوات الخمس المقبلة، تم تقدير الإنفاق الرأسمالي بنحو مئة مليار دولار على مختلف القطاعات في صناعة النفط التي تشمل الاستكشاف والتكرير والبتروكيميائيات والنقل البحري".

تقلبات وتذبذبات
وأوضح العمير أن أسعار النفط تعاني من التقلبات والتذبذبات والتدني بدلًا من الاستقرار النسبي، مبينًا أن الأجواء الحالية "تؤكد حقيقة واحدة هي أهمية التعاون الهادف على كل المستويات لضمان استقرار الأسواق وأمن الطاقة، ونقل التكنولوجيا، سواء بين الحكومات أو الشركات النفطية الوطنية والعالمية ومراكز البحث والتطوير".

أضاف: "رغم أجواء تراجع أسعار النفط في السوق، فإننا في الكويت مصممون على تسريع انجاز المشاريع النفطية الكبرى تماشيًا مع التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول، لأن ذلك يعتبر إيفاء للمسؤولية التي تقع على عاتقنا أمام وطننا وأمام المجتمع الدولي لاستيعاب احتياجات الطلب وضمان أمن الطاقة بصفة عامة".

انتقاد عماني
ومن المنتدى، انتقد وزير النفط العماني محمد بن حامد الرمحي سياسة الإنتاج التي تنتهجها "أوبك"، معتبرًا أنها تخلق تقلبات في السوق من دون أن تعود بالنفع على منتجي النفط.

وتُعتبر تصريحاته أول انتقاد عُماني علني مباشر للمنظمة منذ انحدار أسعار النفط في العام الماضي. وقال: "لا أفهم كيف تكون الحصة السوقية أهم من الإيرادات". أضاف: "كانت أوبك تجني إيرادات يومية بين 2.7 و2.8 مليار دولار عندما أعلنت الحرب، وأشارت إلى أنها ستدافع عن حصتها السوقية، والإيرادات اليومية أصبحت نحو 1.5 بليون دولار، ومن الواضح أن 1.5 أفضل من 2.7 أو 2.8، وتلك سياسة لا أفهمها، وهذه ليست تجارة".

وحذر الرمحي من أن سياسة "أوبك" قد تنجح مؤقتًا في إزاحة المنتجين مرتفعي الكلفة من السوق، "لكنهم سيعودون لاحقًا، ما سيجعل سياسة أوبك عديمة الجدوى، فماذا حققنا؟ لقد خلقنا تقلبات، وكيف تخطط لتجارتك في ظل سلعة متقلبة السعر".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف