اقتصاد

تنتقد الغرب لكلفة المشروع الباهظة

دراسة تنصح الحكومات بإعادة النظر في الوقود الحيوي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انتقدت دراسة جديدة الحكومات الغربية لرهانها على الوقود الحيوي قائلة إن هذه الحكومات ارتكبت خطأ في سياسة الطاقة بدعم تحويل النبات إلى وقود حيوي، وحثتها على إعادة النظر بهذه السياسة.

عبدالاله مجيد: قالت الدراسة التي اجراها معهد موارد العالم World resources Institute إن تحويل المادة النباتية الى وقود سائل أو طاقة كهربائية عملية تتسم بعدم الكفاءة، ومن المستبعد ان توفر ذات يوم نسبة يُعتد بها من الطلب العالمي على الطاقة.&

على حساب الجوعى
اضافت أن الاستمرار في تنفيذ هذه الاستراتيجية، التي كلفت حتى الآن مليارات الدولارات من الاستثمار فيها، سيكون على حساب مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة التي يمكن استغلالها للمساعدة على إطعام سكان العالم المتزايد عددهم.&

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رئيس معهد موارد العالم اندرو ستير "ان الكثير من الادعاءات التي أُطلقت لمصلحة الوقود الحيوي كان فيها قدر كبير من المبالغة والتضخيم"، واضاف أن هناك طرقًا أخرى اشد فاعلية تؤدي الى عالم انبعاثاته الكاربونية منخفضة.&

جاءت الدراسة بعد سنوات من القلق والمخاوف، التي أبداها علماء بشأن سياسات الوقود الحيوي المتبعة في الولايات المتحدة واوروبا، وهي أقوى دعوة توجه حتى الآن الى الحكومات الغربية من مؤسسة بحثية معروفة بدراساتها الموضوعية للقضايا البيئية، إلى أن تعيد النظر في هذه السياسات.&

معاكسة المناخ
تسوّق الدراسة أمثلة عديدة على ما قالت انها معالجات خاطئة لوقف ارتفاع حرارة الأرض. ومن هذه الأمثلة موافقة ادارات جمهورية وديمقراطية على تحويل زهاء 40 في المئة من محصول الذرة سنويًا الى وقود للسيارات لتلبية نحو 6 في المئة فقط من الطلب على البنزين في الولايات المتحدة.&

وتوصلت دراسات عديدة أخرى الى ان هذه السياسة اسهمت في رفع اسعار المواد الغذائية وتفاقم أنواع من تلوث الهواء، ولم تفعل شيئاً يُذكر لخفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون، المسؤول الأول عن ارتفاع حرارة الأرض.&

في اوروبا، اصبح حرق الوقود الخشبي بدلًا من الفحم استراتيجية اساسية في صناعة الطاقة، مدفوعة بدعم مالي وتسهيلات من الدولة، لا سيما في بريطانيا. وتُنتج ملايين الأطنان من كتل الوقود الخشبي في الولايات المتحدة، وتُصدر الى اوروبا.&

البدائل موجودة
وقال الباحث تيموثي سيرتشينغر من جامعة برنستون، الذي شارك في إعداد الدراسة، إن السياسات الغربية لم تأخذ في الحسبان كلفة استخدام الأرض لزراعة نباتات بهدف تحويلها الى وقود حيوي. واضاف أن زرع غابات أو اعشاب بدلاً من هذه النباتات كان من شأنه أن يأخذ ثاني اوكسيد الكربون من الهواء ويخزنه في جذوع الأشجار والتربة وبذلك تقليل الانبعاثات بكفاءة اعلى من الوقود الحيوي.&

كما أن الوقود الحيوي طريقة غير مجدية لتحويل ضوء الشمس الى وقود، لأنه يتطلب استغلال مساحات شاسعة من الأرض، التي يحتاجها سكان العالم للمساعدة على تلبية الطلب على الغذاء، الذي من المتوقع أن يزداد بنسبة 70 في المئة أو نحو ذلك بحلول عام 2050، كما لاحظ سيرتشنغر. وقال سيرتشنغر "نحن نملك كوكبًا واحدًا ارضه محدودة، إذا استخدمناها لغرض لا يمكن أن نستخدمها لغرض آخر".&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دراسه منطقيه
Abdulla -

أرجو تعميم هذه الدراسه أو المقال ألى الدول التي إنتهجت هذا الأسلوب الخاطئ وكذلك تعميمه على المنظمات والهيئات والجمعيات العامله على هذا الأمر ، لأنهم عبثوا بالطبيعه التي وهبنا الله إياها وتغيير غرض الأرض من زراعه وحرث ﻹنسان والحيوان والغابات لشفط السموم من الجو ،، بل العكس يجب أن نكثر من زراعة الأشجار في الغابات والأرض لاننا توسعنا في المصانع وهذا التوسع يجب أن يصاحبه وبشكل مطرد توسع في الرقعه الخضراء على الكره الأرضيه ومثال ذلك الأسره التي يكثر أفراد الأسره فيها تحتاج لمنزل أكبر ليستوعبها ،، الخلاصه عندما تكثر مصانعنا وسمومنا من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيره من ملوثات البيئه يجب أن نوسع الرقعه الخضراء بتوسعه مطرده حتى نقلل من تلك السموم ذلك السموم التي تشكل الغذاء للنبات وينعكس ذلك على صحتنا وصحة الحيوانات الموجوده معنا على الأرض .

البترول اعظم خطر
مراقب دولي للأحداث -

تنتقد الغرب لكلفة المشروع الباهظة هذه اللهجة نسمعها كلما انخفضت اسعار النفط .معقول ياسيد عبدالاله مجيد انك تعلم وتفهم يمصالح الغرب اكثر من الغرب نفسهم . لكنها قرصة ألم إنخفاض اسعار البترول ربما هي من دفعت بك لهيك حكي يا محرر المقال .. تعليق رقم 1 هل تعلم بأن البترول الأسود ومايخلفه من دمار هائل أكثر واعظم خطورة على البيئة التي تتحدث عنها والمهتم بها حضرتك