اقتصاد

يسعون الى ابتكار وسائل جديدة لكسب المال

الشبان ينتشلون البرتغال من أزمتها الاقتصادية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يبرز جيل جديد من الشباب في البرتغال يسعون الى انقاذ بلادهم من أزمتها الاقتصادية، بدلا من المغادرة والعمل في الخارج. فبادروا الى ابتكار وسائل جديدة لجني المال وكسب قوتهم.
القاهرة:&استطاعت البرتغال تجاوز منحة اللجوء للاتحاد الأوروبي قبل 4 أعوام للحصول على خطة إنقاذ، وها هي تقف الآن على أقدامها وتواصل نهوضها على صعيد الاقتصادي، بفضل ظهور جيل جديد من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، ممن عملوا بكل جد واجتهاد خلال الفترة الماضية، لإحداث تحول وتبني روح وطنية جديدة.&وهو ما أبرزته في تقرير مطول مجلة دير شبيغل الألمانية، بلفتها في مستهل الحديث لقصة نجاح الصديقين ريز، 38 عاماً، ومونيكا، 33 عاماً، بعد أن ضاقت بهما السبل وقت أزمة الديون التي مرت بها البرتغال، ليقررا إطلاق مشروعهما الخاص، وهو عبارة عن شاحنة أطعمة صغيرة تقدم عصير الليمون وساندويتشات الكريب.&وقرر الصديقان مواجهة الظروف الصعبة دون أن يقلدا غيرهم كثيرين من أبناء جيلهم الذين رأوا أن الحل في السفر ومغادرة البلاد. وفور علمهما بأن حكومة لشبونة قررت السماح بانشاء مشروعات باستخدام مركبات تشبه مركبة التوك توك أسيوية الصنع، بادرا باقتراض مبلغ قدره 30 ألف يورو ( 33873 دولار ) من ذويهم ومن البنك ثم اشتريا المركبة ومعدات الطبخ اللازمة لادارة أعمال مشروعهما.&وأوضحت مونيكا أنها تستمتع دوماً بعملية الطبخ، وأنها تقضى الآن 10 ساعات يومياً على قدميها، وأنها تقوم بالتناوب مع ريز في اعداد العصائر وشطائر الكريب، وأنهما يقومان بتحضير المكونات الخاصة بيوم العمل التالي في المساء الذي يسبقه.&ولفتت المجلة إلى أن مونيكا وريز استطاعا بالفعل استرداد نصف قيمة المبلغ اللذين استعانا به لتدشين مشروعهما، موضحة أنهما لم يكونا الوحيدين الذين تأثرا جراء الأزمة التي عصفت بالبرتغال في 2011، بل أن هناك ما يقرب من 485 ألف برتغالي، وبخاصة خريجي الجامعة الشبان، قد قرروا وقتها مغادرة البلاد والعمل بالخارج.&وسرعان ما عاد منهم حوالي 60 %، ولم يغادر المتبقون البلاد، حيث سعوا لايجاد طرق جديدة تتيح لهم كسب قوت يومهم بعد أن وجدوا أنفسهم بلا وظائف أو عمل.وبالفعل، أخذوا زمام المبادرة وتحدوا المخاطر وأنشأوا مشاريع خاصة بهم عبر إعادة اختراع بعض المنتجات التقليدية، فتح فنادق بأفكار جديدة وفتح مطاعم استثنائية. كما طوَّر البعض منهم نظم برمجية وحولوا واجهتهم ليكونوا مصممين أزياء. وبإقدامهم على ذلك، فقد نجحوا أيضاً في تحويل لشبونة لواحدة من أبرز مقاصد السفر في أوروبا مع تمكنهم في الوقت عينه من إحداث ازدهار اقتصادي غير متوقع والمساعدة بشكل عملي في انهاء الواقع المأساوي الذي كانت تعانيه البلاد.&وعلّقت على ذلك دير شبيغل بقولها إن تلك الأزمة فجرت بالفعل طاقات جديدة في صفوف البرتغاليين، كما جاءت لتفتح الباب أمام ظهور روح وطنية جديدة في البلاد.&ومضت المجلة تنقل عن شاب يدعى دوارتي ديكا ليل، يبلغ من العمر 30 عاماً ويدير واحداً من أكثر الفنادق شعبية في لشبونة، قوله "الحقيقة هي أن الأزمة التي مرت بها البرتغال كانت بمثابة الفرصة لبدء تنفيذ أعمال جديدة رغم كل الصعوبات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف