اقتصادي سعودي: هيئة توليد الوظائف من القرارات المهمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال المحلل الاقتصادي السعودي فضل بن سعد البوعينين في تصريح "لإيلاف" اليوم أن موافقة مجلس الوزراء على تنظيم هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة، وربطها تنظيمياً برئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والذي يرأسه الأمير محمد بن سلمان، من القرارات المهمة والعملية التي نرجو أن تسهم بشكل فاعل في معالجة أزمة البطالة على أسس علمية وعملية.
وأوضح البوعينين .. أعتقد أن إنشاء هيئة توليد الوظائف ربما كان على علاقة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حين لقائه بالقطاع الخاص والوزراء المعنيين بشؤون التنمية والإقتصاد وأمره بتشكيل فريق عمل من الوزراء والقطاع الخاص برئاسة رئيس مجلس الشؤون الإقتصادية والتنمية والقطاع الخاص ممثلا برؤساء الغرف التجارية لمناقشة مشكلة البطالة وبعض الأمور الاقتصادية والرفع بالتوصية.
وأضاف البوعينين أحسب أن تحول التوصيات إلى قرارات نافذة؛ وتمخضها عن خلق هيئة معنية بمعالجة مشكلة البطالة أمر يعزز إصرار الحكومة على معالجتها من خلال الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص وأجزم أن الهيئة بتنظيمها ومرجعيتها لرئيس مجلس الشؤون الإقتصادية والتنمية ستكون أكثر قدرة على بناء رؤية معالجة شاملة ومتكاملة؛ على أساس وجود القطاع الخاص والوزراء المعنيين؛ إضافة إلى قدرتها على تفعيل القرارات المرتبطة بجهات حكومية مختلفة كالتجارة والمالية والعمل والإقتصاد والتعليم وهيئة الإستثمار؛ فيصبح العمل أكثر تكاملا؛ وشمولية؛ وتكتسب القرارات قوة نافذة تعجل في تطبيقها.
وأضاف يفترض أن تسهم الهيئة في وضع إستراتيجية تفضي إلى خلق مزيد من الوظائف من جهة؛ ودعم السعودة من جهة أخرى؛ وتفعيل برامج الإحلال؛ إضافة إلى تنظيم سوق العمل بما يساعد على دعم القطاع الخاص لتحمل مسؤولياته تجاه خلق الوظائف.
ما أود التركيز عليه؛ أن الهيئة الجديدة؛ ومهما بلغت من كفاءة؛ لن تستطيع أن تحقق أهدافها ما لم يكن هناك تنويعا للإقتصاد؛ ودعم الإستثمارات الصناعية ومعالجة مشكلات القطاع الخاص بما يساعد على توسع إستثماراته التي ستكون الداعم الأول لخلق الوظائف.
هناك أكثر من 10 مليون أجنبي في السعودية يقابلهم ما يقرب من 600 ألف عاطل. التحكم في الاستقدام؛ وخفض حجم الأجانب الذين يشغلون الوظائف التي يمكن إشغالها بالسعوديين أول الحلول. لن يقدم القطاع الخاص على توظيف السعوديين طالما وجد البديل الأرخص في السوق. التوسع في القطاع الصناعي؛ وتنويع قاعدته؛ وإنشاء مزيد من الشركات الضخمة وفتح قطاعات صناعية جديدة يسهم في خلق وظائف نوعية للسعوديين.
وختم البوعينين تصريحه بالأشارة الى ضرورة تبني إستراتيجية تنويع الإقتصاد؛ ودعم الإستثمارات الصناعية؛ والتوسع في قطاعات الإنتاج؛ وتفعيل قطاعات الإقتصاد المعطلة هي مفتاح معالجة أزمة البطالة في المملكة.