اقتصاد

سيخلق صناعة وطنية تعتمد الموارد الطبيعية

مشروع سعودي - صيني للسيطرة على تلاعب أسعار النفط

جانب من الحضور
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&مشروع يجمع أكبر منتج للنفط بأكبر مستهلك له في العالم، ضمن استراتيجية تهدف للحد من تلاعب أسعار النفط، إضافة للاستفادة من الموارد الطبيعية.

الرياض: كشف الأمير تركي بن سعود، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، عن &توجه سعودي صيني لإطلاق مشروع استراتجي مشترك، يشتمل على صناعات ترتكز على تكرير البترول ومنتجات ذات قيمة مضافة، وذلك بهدف التغلب على انخفاض وتلاعب أسعار النفط، مشيرًا إلى أن هذا التوجه سيخلق صناعة وطنية تعتمد على الموارد الطبيعية، بدلًا من الاعتماد على تصدير المواد الخام فقط.

جاء ذلك على هامش تدشين النسخة الثالثة للمنتدى السعودي - الصيني لتكرير البترول 2015، والذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض، استكمالًا للتعاون بين شركتّي "أرامكو" و "سابك" السعوديتيّن مع الشركات الصينية في الصناعات البتروكيماوية.&صناعة وطنية&وأكد &الأمير في حديث صحافي، أنه سيتم قريبًا توقيع اتفاقية مع الجانب الصيني لإنشاء المركز السعودي - الصيني لنقل التقنية في السعودية، الذي سيساهم في توطين التقنية بالسعودية وإنشاء الصناعات المشتركة في البلدين، مشيرًا إلى أن الصين تتوجه بشكل كبير للتعاون مع الدول العربية بشكل عام، والسعودية بشكل خاص.&وأوضح &تركي، ان أساس التوجه المشترك، بين الرياض وبكين، يتمثل بالتوسع في مجال المواد المكررة والمواد الصناعية البتروكيمائية، مشيرًا &بأن هذا التوجه سيخلق صناعة وطنية تعتمد على الموارد الطبيعية، بدلًا من تصدير هذه المواد الخام إلى الخارج، والتي تكون عرضة للتأثر بانخفاض أسعار البترول، مُبينًا أن أي توسع في مجال صناعي لا بد له أن يعتمد على البحث والتطوير، مؤكدًا بأن غالبية الشركات تصرف من 5 إلى 10 في المائة من مبيعاتها في مجال البحث والتطوير.&"الأمير" أشار إلى أن التوجه الحقيقي الذي يبني الاقتصاد، هو التوجه المبني على هذا النوع من الصناعة، وأكد أن انخفاض أسعار البترول يتطلب التوجه نحو البحث عن القيمة المضافة، موضحًا بأن تصدير البترول كمادة منتجة صناعية أفضل بكثير بالنسبة للإقتصاد السعودي، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون مع الدول المتقدمة لبناء صناعة قوية يكون لها قيمة مضافة تعوّض عن تصدير البترول كمادة خام، واضاف: "المستقبل الواعد يكمن في ذلك، دون التأثر بالسوق المتذبذبة".&تعزيز التعاون&بدورها، أكدت شان هونق، رئيسة جامعة الصين للبترول، أن العالم بدأ يهتم بتقنيات التكرير والبتروكيماويات، ومن ضمنها الصين التي تعد المستهلك الأول للطاقة منذ عام 2011. &وكون السعودية أكبر منتج للطاقة في العالم، فهذا يحتم على البلدين ضرورة تعزيز التعاون العلمي والصناعي، وشددت على أهمية إعادة تصميم التقنية لتكون أكثر كفاءة وأكثر موافقة للمعايير البيئية، مشيرةً إلى الحاجة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والكثير من التحديات البيئية الأخرى.&أرامكو&من جهته ، قال محمد الشمري، كبير الإداريين التنفيذيين بشركة ياسرف التابعة لأرامكو السعودية، إن أرامكو السعودية افتتحت مكتبًا لتسويق الزيت الخام في بكين، ورعت 25 طالبًا سعوديًا لدراسة اللغة الصينية والالتحاق بالجامعات الصينية لكي يديروا المشروعات المشتركة في المستقبل، مشيرًا إلى ان التحديات التي تواجه هذه الصناعة، تتمثل في هامش الربح المختصر لصناعة التكرير، وتزايد صرامة التشريعات التي تحكم صناعة التكرير، واستمرار زيادة الطلب على المنتجات المكررة والمشتقات، &مؤكدًا أنه لمواجهة متطلبات العملاء والتشريعات الحكومية الصادرة لا بد من تطبيق تقنيات متقدمة وأكثر كفاءة.&المنتدى&تجدر الإشارة ، إن المنتدى السعودي الصيني لتكرير البترول، يعتبر من اكبر التجمعات العلمية لبحث التطورات العلمية في مجال تكرير البترول ، حيث يحضره سنويًا نخبة الخبراء والمتخصصين والباحثين في المملكة وجمهورية الصين الشعبية، بهدف مناقشة آخر ما توصلت إليه النشاطات البحثية والتطويرية والابتكارات والتقنيات ذات الصلة بعمليات تكرير البترول، هذا وطرح المنتدى هذا العام عددا من الأوراق العلمية التي تناقش التطورات فيما يتعلق بخطط المملكة في مجال نقل وتوطين وتطوير تقنيات تكرير البترول.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف