اقتصاد

على هامش قمة دول آسيا والمحيط الهادىء

أوباما متفائل حيال فرص التوصل لاتفاق في مؤتمر المناخ

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مانيلا: أبدى الرئيس الاميركي باراك أوباما الاربعاء تفاؤله بفرص نجاح مؤتمر باريس المقبل حول المناخ، وذلك على هامش قمة دول آسيا والمحيط الهادىء حيث الى "خطوات جريئة" لتهدئة التوتر في بحر الصين الجنوبي، متجاهلات دعوات بكين الى عدم التطرق الى السياسة.

وقال أوباما في مانيلا "انا متفائل حيال فكرة اننا نستطيع تحقيق نتيجة نفخر بها جميعا" من اجل مناخ جيد.

وجاء كلامه قبيل اجتماع قادة من 21 بلدا في القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك). وتشكل هذه الدول اكثر 57 في المئة من الاقتصاد العالمي و40 في المئة من سكان العالم. والقمة مخصصة لبحث المسائل المتعلقة بالتبادل التجاري الحر في المنطقة.

واضاف الرئيس الاميركي "اذا استطعنا التوصل الى اتفاق (في باريس)، فسيخلق هذا فرص عمل وآفاقا جديدة. علينا التخلي عن الفكرة التي تقول ان القيام بشيء من اجل المناخ سيجعل النمو يتباطأ".

وسينعقد مؤتمر المناخ برعاية الامم المتحدة في باريس بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر و11 كانون الاول/ديسمبر بهدف تكريس اتفاق لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي قد تكون نتائجها كارثية.

اما اجتماع ابيك في مانيلا الذي يختتم الخميس، فيعقد وسط اجراءات امنية مشددة بمشاركة اكثر من 20 الف جندي وشرطي، بعد اقل من اسبوع على الاعتداءات الدموية التي ضربت باريس واسفرت عن مقتل 129 شخصا.

النزاعات في بحر الصين الجنوبي

وتجاهل الرئيس الاميركي دعوات نظيره الصيني شي جينبينغ التي وجهها الى الدول المشاركة في القمة من اجل التركيز فقط على المواضيع الاقتصادية. وطلب أوباما الاربعاء من الصين انهاء اعمال بناء الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

واعرب عن مخاوف في شأن اعمال استصلاح الاراضي العملاقة من جانب الصين التي أنشأت جزرا جديدة على مقربة من الفيليبين. وبعيد لقائه مع الرئيس الفيليبيني بنينو اكوينو، قال أوباما للصحافيين "ناقشنا تأثير اعمال استصلاح الاراضي وانشطة البناء التي تقوم بها الصين على الاستقرار الاقليمي".

واضاف "نحن متفقون على الحاجة الى اتخاذ خطوات جريئة لخفض التوترات، بما في ذلك التعهد بالتوقف عن القيام بمزيد من الاستصلاحات واعمال البناء الجديدة وعسكرة المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي".

وكان أوباما عرض لدى وصوله الثلاثاء الى مانيلا على الفيليبين تزويدها بسفينة حربية في اطار صفقة مساعدات بقيمة 250 مليون دولار لحلفائه في جنوب شرق اسيا. وتؤكد الصين حقها في كامل بحر الصين الجنوبي، الا ان الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان تطالب بالسيادة على اجزاء من البحر الذي يعتقد انه يحتوي على مخزونات كبيرة من النفط والغاز.

وجاء الرد الصيني على جهود أوباما في دعم حلفاء الولايات المتحدة في النزاع قاسيا، اذ شددت بكين على ان اعمال البناء التي تقوم بها في المناطق المتنازع عليها "شرعية ومبررة ومعقولة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي من بكين "اذا كان هناك شيء يجب ان يتوقف، فهو تلاعب الولايات المتحدة في مسألة بحر الصين الجنوبي، وتصعيد التوتر في المنطقة".

ورغم ان الرئيس الصيني لم يذكر النزاعات الاقليمية بشكل مباشر في كلمة القاها في منتدى الاعمال في مانيلا قبيل القمة، لكنه دعا دول المحيط الهادئ الى "حل خلافاتنا عبر الحوار والتشاور". وقال "علينا ان نركز على التنمية والا ندخر جهدا لتهيئة بيئة من السلام تفضي الى التنمية ولا تسمح ابدا لأي شيء ان يعرقل هذه العملية".

وحث في خطابه الاقتصادات الاسيوية على توقيع اتفاقية تجارة حرة خاصة بهم، محذرا من ان الاتفاقيات المنافسة قد تضر الاقتصادات الاقليمية، وتؤدي الى "التفكك" بين دول المنطقة. ويأتي هذا وسط سعي الرئيس الاميركي في مانيلا ايضا الى الترويج لاتفاقية التجارة الحرة العملاقة التي وقعتها 12 دولة واقعة على المحيط الهادئ الشهر الماضي، باستثناء الصين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف