رغم انخفاض الأسعار
السعودية تدعو إلى استثمار إضافي في صناعة النفط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا وزير النفط السعودي علي النعيمي الخميس الى اضافة "طاقة انتاجية جديدة" في قطاع النفط، رغم تراجع الاسعار بشكل كبير خلال الاشهر الماضية، وذلك في كلمة له خلال منتدى في البحرين.
المنامة: قال وزير النفط السعودي علي النعيمي "هناك انخفاض طبيعي في المقدرة الإنتاجية لحقول البترول في أنحاء العالم كافة يقدَّر بنحو 4 ملايين برميل يومياً، ما يعني أن الصناعة البترولية بحاجة إلى إضافة طاقة إنتاجية جديدة، بنحو 5 ملايين برميل يومياً، في كل عام، لتعويض الانخفاض الطبيعي، ولتلبية الطلب العالمي المتنامي".
اضاف "الأمر يتطلب حلولاً تمويلية كبيرة &ومستمرة، سواء على مستوى العالم، أو على مستوى المنطقة العربية"، وذلك في كلمة ألقاها خلال منتدى "مستقبل الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
واكد انه "من أجل تلبية هذه الحاجة المتنامية، لابد من استمرار، بل وزيادة وتيرة الاستثمار في الصناعة البترولية، وبما يضمن استقرار السوق على المديين القصير والطويل، على أن يتضمن هذا الاستثمار كافة مراحل الإنتاج والتصنيع، مع المحافظة على البيئة في جميع هذه المراحل".
انخفضت أسعار النفط بأكثر من 50 بالمئة منذ العام الماضي الى ما دون الخمسين دولارا للبرميل، ما دفع الى تقليص الاستثمارات ووقف مشاريع استثمارية ضخمة.
وقالت المملكة في وقت سابق من هذا الشهر، ان مشاريع عالمية في مجال الطاقة تبلغ قيمتها اكثر من 200 مليار دولار، ألغيت هذه السنة، متوقعة إلغاء المزيد من المشاريع الجديدة في 2016.
واشار النعيمي الى ان دول الشرق الاوسط "تحتاج الى تمويل يقدَّر بنحو 700 مليار دولار خلال العشرة أعوام القادمة".
وحض النعيمي على بذل جهود لتوفير استقرار في اسواق النفط، مؤكدا ان بلاده على استعداد للتحاور مع الدول الاعضاء في منظمة "اوبك" والدول المصدرة من خارجها، لهدف دعم الاسعار.
وشكل قرار المنظمة قبل نحو عام عدم خفض الانتاج، احد الاسباب التي ادت الى انخفاض الاسعار بشكل سريع، من 115 دولارا للبرميل في حزيران/يونيو 2014، الى نحو 45 دولارا حاليا.
الا ان وكيل وزارة الطاقة الاماراتي مطر حامد النيادي دافع عن سياسة "اوبك" بالحفاظ على حصتها من السوق بدلا من دعم الاسعار. واعتبر المسؤول الاماراتي ان هذه السياسة "هي الصحيحة"، متوقعا ان تشهد السنة المقبلة "تصحيحا" في اسعار النفط، في اشارة الى ارتفاعها.
تعقد منظمة "اوبك" للدول المصدرة للنفط اجتماعا في فيينا في الثالث من كانون الاول/ديسمبر، لتقييم وضع السوق، وسط دعوات لخفض الانتاج.
وشدد وزير الطاقة البحريني عبد الحسين علي ميرزا على انه رغم عدم الاستقرار في اسواق النفط حاليا، الا انه "على المدى البعيد، النفط ليس سلعة في طور التراجع" لجهة الطلب عليها.
وايد بعض المحللين المشاركين في المنتدى، النظرة الايجابية لأوبك لمستقبل الاسعار.
وقال بسام فتوح، مدير معهد اوكسفور لدراسات الطاقة، ان "عملية التصحيح بدأت لكن التأثر على سعر النفط سيكون بطيئا".
واشار الى ان الطلب العالمي على النفط هو قوي "الا انه ليس قويا بما فيه الكفاية لاستيعاب كل العرض" المتوافر بغالبيته من السعودية والعراق، اضافة الى النفط الصخري الاميركي.
ورأى رئيس وحدة بحوث السلع في "ستاندارد تشارترد" بول هورسنل انه من المتوقع انخفاض كمية النفط الصخري الاميركي المنتج بنحو 900 الف برميل السنة المقبلة، بسبب ارتفاع كلفة انتاجه.
واشار الى ان كميات النفط الصخري الاميركي لن تعود الى مستوياتها السابقة قبل عام 2018، حتى في حال معاودة اسعار النفط ارتفاعها.