حذرت من تفاقم أزمة الغذاء في بعض الدول
الفاو: انخفاض عالمي لأسعار السلع الغذائية باستثناء السكر
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&قال تقرير لمنظمة "الفاو" إن أسعار السلع الغذائية الرئيسية، باستثناء السكر، انخفضت عالمياً خلال شهر نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى أن دول سوريا واليمن والنيجر والكاميرون تعاني من أزمة غذائية.
&صبري عبد الحفيظ من القاهرة: أعلنت منظمة "الفاو" أن أسعار السلع الغذائية الرئيسية انخفضت في تشرين الثاني (نوفمبر)، لتعكس اتجاه ما يقرب من نصف ارتفاع قيمتها في الشهر السابق، مشيرة إلى أن تكلفة جميع المواد الغذائية المتداولة عالمياً تراجعت باستثناء السكر.&ووفقاً لتقرير المنظمة الدولية، الذي تلقت "إيلاف" نسخة منه عبر مكتبها بالقاهرة، بلغ متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء 156.7 نقطة في الشهر الماضي، بانخفاض نسبته 1.6 في المائة عن المتوسط المراجع لشهر تشرين الأول (اكتوبر)، وبما يعادل 18 في المائة دون قيمته في السنة الماضية.&هبوط&وانكمش متوسط مؤشر "فاو" الفرعي لأسعار الحبوب أيضاً بنسبة 2.3 في المائة، وبخاصة مع تراجع ارتفاع أسعار الحبوب الخشنة، نظراً إلى ظروف الحصاد المواتية في الولايات المتحدة باعتبارها أكبر منتج ومصدِّر للذرة في العالم.&وهبطت أسعار الزيوت النباتية أيضاً بنسبة 3.1 في المائة خلال الفترة منذ (اكتوبر) تشرين الأول، مدفوعةً على الأكثر بانخفاض أسعار الطاقة والآفاق المشجعة لزراعة وإنتاج محصول فول الصويا في الأميركتين الجنوبية والشمالية.&وفي حين سجل متوسط مؤشر "فاو" الفرعي لأسعار الألبان انخفاضاً بنسبة 2.9 في المائة وسط حركة التعاملات المحدودة، مما أشار إلى أن المستوردين الرئيسيين لديهم مخزون كافٍ، تراجعت أسعار اللحوم أيضاً. في حين سجلت سلعة السكر بمفردها ارتفاعاً قوياً للشهر الثالث على التوالي.&ويمثل مؤشر منظمة "فاو" لأسعار الغذاء دليلاً يستند إلى حركة التعاملات التجارية، من خلال قياس أسعار خمس سلع غذائية رئيسية في الأسواق الدولية، ويشمل مؤشرات فرعية لأسعار الحبوب، واللحوم، والألبان، والزيوت النباتية، والسكر.&من جهة ثانية، قلّصت نشرة موجز إمدادات الحبوب والطلب عليها الصادرة عن المنظمة أيضاً، من توقعاتها بالنسبة لإنتاج الحبوب العالمي في عام 2015، ليبلغ في تقديرها 2.527 الآن مليار طن، أو 1.3 في المائة دون الرقم القياسي المسجل في العام السابق. وتأتي التوقعات بانخفاض إنتاج الذرة في الصين، كسبب رئيسي للتعديل الهبوطي هذا الشهر.&معدل بطيء&وتوقعت المنظمة الدولية أن ينمو استخدام الحبوب العالمي بنسبة واحد في المائة خلال الفترة 2015/2016، وهو ما يعتبر أبطأ مما كان عليه المعدل في السنوات السابقة، ويُعزى ذلك جزئياً إلى انخفاض أسعار النفط الذي كبح الطلب الصناعي على محاصيل الوقود الحيوي، وليس من المتوقع بكمية تبلغ 2.529 &مليار طن أن يسحب الطلب الاستهلاكي سوى كميات متواضعة من الأرصدة الكبرى لاحتياطيات العالم الحالية من الحبوب.&واعتبرت أن موسم التسويق المقبل يبعث "على الارتياح عموماً"، وأضافت المنظمة في تقريرها أنه لن تقل المخزونات العالمية قبيل ختام الموسم بحلول عام 2016، عن مستوياتها القياسية في مطلع الموسم سوى بفارق طفيف. وبالرغم من ذلك، فالمنتظر أن يؤثر شذوذ المناخ بسبب ظاهرة "النينيو" سلبياً على إنتاج الحبوب في أجزاء من أفريقيا وآسيا وبلدان المحيط الهادي، في حين تأثر بالفعل العديد من البلدان في أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وأيضاً في آسيا بفعل أنماط الطقس الشاذة المرتبطة بنفس الظاهرة. هذا، وخفض الطقس الجاف في شمال الهند من الإنتاج المحلي للحبوب خلال موسم 2015.&حاجة ماسة&ووفقاً لتقرير "الفاو" المعنون بـ"توقعات المحاصيل وحالة الأغذية"، فإن نحو 33 بلداً بما فيها 26 في أفريقيا وحدها، تمس حاجتها إلى المساعدة الخارجية من الغذاء بسبب الجفاف والفيضانات واحتياجات النازحين من الصراعات الأهلية.&وقال التقرير الدولي إن "حالة انعدام الأمن الغذائي بسبب الصراع، سجلت مزيداً من التفاقم لا سيما في سوريا واليمن، وأيضاً في دول مثل النيجر والكاميرون وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي استقبلت لاجئين من البلدان المجاورة. وترجِّح التنبؤات أن عدد السكان في غرب أفريقيا ممَن يصنَّفون في المرحلة الثالثة من أطوار الأزمة، أو المصنفة في فئة خطر أعلى من ذلك، سوف يتجه إلى الارتفاع من نحو 8 ملايين شخص حالياً إلى أكثر من 10.7 &ملايين بين (يونيو) حزيران و (أغسطس) آب من عام 2016.&وقدرت المنظمة عدد من يحتاجون الى مساعدات انسانية في شرق أفريقيا، كمنطقة غلب عليها جفاف شديد خاصة في إثيوبيا ونزاعات طال أمدها، بنحو 17 مليوناً، أي أعلى من العام الماضي بنسبة 50 في المائة. وتابعت: كذلك يواجه شبه إقليم جنوب أفريقيا بعض الصعوبات بينما أثر الجفاف الموسمي المرتبط بظاهرة "النينيو" مبكراً على أنشطة زراعة محاصيل الحبوب لعام 2016.&وتتوقع منظمة "فاو" أن ينخفض الناتج الإقليمي من الحبوب الخشنة في أفريقيا عموماً لعام 2015 بنسبة 12 في المائة ليبلغ 67 مليون طن، وأن ينخفض الإنتاج العالمي من الحبوب الخشنة للعام الجاري بنسبة 2 في المائة، إلى 1.3 مليار طن.&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف